أكدت وكالة "رويترز" للأنباء أنها علمت أن بورصة لندن تعمل على تقديم إغراءات قوية للمملكة لضمان موافقة المملكة على طرح أسهم أرامكو لاكتتاب عالمي بها عن طريق إعادة هيكلة عملية الإدراج بالبورصة.
وذكرت الوكالة، الأربعاء (3 مايو 2017)، أنها علمت من بعض المصادر المطلعة أن بورصة لندن تعمل على وضع هيكل جديد لعملية الإدراج لديها، وذلك في محاولة من مسؤوليها لنيل موافقة مسؤولي المملكة على طرح أرامكو للاكتتاب لديها.
وأوضحت الوكالة أن كبرى البورصات العالمية تتنافس حاليًّا على نيل ولو جزء من عملية طرح أسهم أرامكو للاكتتاب العالمي، والتي من المنتظر أن تكون الأكبر من نوعها على الإطلاق في التاريخ. ومن المنتظر أن تتم عملية طرح أرامكو في بورصة الرياض وبورصة واحدة أخرى عالمية على الأقل.
ويرى خبراء اقتصاديون أن بورصة لندن هي البورصة الأوفر حظًّا من بين جميع بورصات العالم لاستضافة عملية اكتتاب أرامكو، موضحة أنه نظرًا لأن جميع نظم الإدراج المعمول بها في بورصات العالم لن تتناسب مع متطلبات أرامكو لذا تعمل بورصة لندن على وضع نموذج جديد للإدراج يمكنها من تجنب المتطلبات الأشد إرهاقًا لإدارة الشركة، وهي ألا يتم إدراجها ضمن الدرجة الثانية.
وأشارت الوكالة إلى أن الشركات التي يتم إدراجها ضمن الدرجة الأولى بالبورصة يجب عليها أن توافق على إدراج ما لا يقل عن 25% من أسهمها للاكتتاب العام، بينما تسعى أرامكو في عملية اكتتابها التي من المتوقع أن تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار، لطرح 5% من أسهمها للاكتتاب، وهو ما لن يمكن القطاع الخاص من أن تكون له اليد العليا بالشركة.