تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التحقق في «مزاعم» عن تعرض نازحات في مخيمات الإيواء في محافظة صلاح الدين للتحرش، أثناء توزيع المساعدات، فيما طالبت لجنة الأمن والدفاع النيابية الحكومة بنقل النازحين الموجودين على الأراضي السورية إلى العراق للحفاظ على أرواحهم بعد الهجوم الأخير على أحد مخيماتهم. وقال العبادي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الليلة قبل الماضية: «ليس لدي علم بذلك (بمزاعم التحرش)، وسوف أتحقق من الموضوع»، مؤكداً أن «الجهات المشرفة على المخيمات تقدم المساعدة إلى النازحين، لكن الحمل الأكبر يقع على عاتق الحكومة، على رغم وجود المنظمات الدولية». وكانت علياء الأنصاري، المديرة التنفيذية في «منظمة بنت الرافدين» غير الحكومية، أعلنت في بيان أنها أبلغت «لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ادعاءات عن تعرض نازحات للتحرش، أثناء توزيع عمال الإغاثة المساعدات، والقائمين على مخيمات الإيواء في صلاح الدين». من جهة أخرى، طالب نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب نايف الشمري أمس الحكومة بـ «نقل جميع النازحين العراقيين الموجودين على الأراضي السورية للحفاظ على أرواحهم». وأضاف أن «داعش ارتكب مجزرة بحق نازحين من محافظة نينوى قرب الحدود السورية في منفذ الصليبي». وأوضح أن «عناصر من التنظيم دخلوا مع النازحين وبعد ذلك قاموا باستخدام أسلحتهم التي كانت موجودة في سياراتهم»، وأردف: «نقل الجرحى إلى الحسكة والقامشلي السورية والشهداء لم نعرف عددهم». إلى ذلك، أعلن القنصل العام لدولة الكويت في أربيل عمر الكندري، في بيان أمس أن بلاده «تكفلت بعلاج 208 أشخاص من مصابي الموصل نتيجة العمليات العسكرية الجارية فيها من خلال تخصيص جناح لهم في أحد المستشفيات في إقليم كردستان». وأوضح أن «الجمعية الكويتية للإغاثة استأجرت دوراً كاملاً في مستشفى خاص بأربيل يتم فيه تقديم العلاج للحالات المرضية ومصابي الحروب»، وأكد أن «هذه الخطوة جاءت بعد ملاحظة عدم قدرة بعض المستشفيات الحكومية على استيعاب الأعداد المتدفقة من المرضى والمصابين من الموصل. لذلك، قامت دولة الكويت بمساهمة في الجانب الطبي وتبنت علاج هذه الحالات بالتعاقد مع أحد المستشفيات الخاصة وتحمل تكاليف علاجها»، مشيراً إلى أن «المساعدات ستستمر وتتنوع، خصوصاً في المجال الطبي». يذكر أن دولة الكويت بنت مستشفيين للطوارئ مزودين بسيارتي إسعاف، إضافة إلى عزمها على بناء ثلاثة مراكز صحية في مخيمات النازحين بدهوك، وتقديم عشرات الأطنان من الأدوية لمعالجة المرضى وسد النقص في المستشفيات.
مشاركة :