إسرائيل تندد بقرار «يونيسكو» اعتبار القدس مدينة محتلة

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

شنت إسرائيل هجوماً ديبلوماسياً مضاداً على اللجنة التنفيذية لمنظمة الـ «يونيسكو» الأممية في أعقاب قرارها أول من أمس اعتبار إسرائيل القدس محتلة وأن لا سيادة إسرائيلية عليها، وأعلن رئيس حكومتها بنيامين نتانياهو تقليص مبلغ مليون دولار إضافي من الرسوم السنوية التي تدفعها الدولة العبرية لمنظمة الأمم المتحدة «كي تدفع ثمن العداء لنا»، كما قامت وزارة الخارجية باستدعاء سفير السويد في تل أبيب لتوبيخه على تصويت بلاده إلى جانب القرار. ومع تنديدها بالقرار، أشارت إسرائيل إلى ما اعتبرته «نقطة ضوء» و «إنجازاً ديبلوماسياً نسبياً» تمثَّل في عدد الدول القياسي الذي صوت ضد القرار أو امتنع عن تأييده، وعزته إلى موقف الإدارة الأميركية الحالية الداعم بشكل مطلق لموقف إسرائيل من المنظمة الدولية، وإلى الاتصالات الهاتفية المكثفة التي أجراها نتانياهو خلال اليومين اللذين سبقا اتخاذ القرار مع عدد من نظرائه في أنحاء العالم، «نجح في كثير منها في إقناعهم بعدم دعم القرار». وكان نتانياهو تباهى بهذه الحقيقة وقال إن «عدد الدول التي تؤيد إسرائيل اليوم أو تمتنع عن التصويت ضدها هو أكبر من تلك التي تعارضها، وهذه لأول مرة. ونحن نطمح ليصل عدد الدول التي تعارضنا إلى الصفر». وأشارت أوساطه إلى أن عدد الدول التي صوتت ضد إسرائيل انخفض من 32 قبل عام إلى 22 في التصويت الأخير. وأيدت القرار 22 دولة وعارضته 10 دول. وامتنعت عن التصويت 23 دولة وغابت عنه ثلاث دول. واعتبر نتانياهو خلال استقباله أعضاء السلك الديبلوماسي في تل أبيب قرار اليونيسكو «سخيفاً»، وأبلغ حكومته أمس بخصم مليوني دولار من الرسوم السنوية. وانضم وزراء بارزون وقادة أحزاب المعارضة للتنديد بالقرار «الذي يثبت مجدداً عداء المنظمة الدولية للدولة العبرية». وكانت إسرائيل خصمت من رسومها السنوية للمنظمة الدولية، التي تبلغ 11.7 مليون دولار سنوياً، ستة ملايين دولار في أعقاب قرار مجلس الأمن الرقم 2334 ضد الاستيطان أواخر العام الماضي، ومبلغ مليونيْ دولار قبل شهر في أعقاب قرار مجلس حقوق الإنسان ضد الاستيطان، وبذلك تقلصت رسومها السنوية إلى 2.7 مليون دولار فقط. واستدعت وزارة الخارجية السفير السويدي كارل ماغنوس لـ «محادثة استيضاح» في تل أبيب فيما اعتبرتها الإذاعة العامة «جلسة توبيخ». وقال بيان صادر عن الوزارة إن السفير استمع إلى «خيبة الأمل المريرة لإسرائيل من تصويت السويد في اليونيسكو»، وأن هذا التصويت هو ضد إسرائيل و «جزء من نمط تصويت منهجي». وأشارت الإذاعة إلى أن السويد كانت الدولة الغربية الوحيدة التي صوتت ضد القرار.

مشاركة :