اتهم اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "الكونميبول" رجل الأعمال الباراغواياني الدو زوكوليو بأنه حقق أرباحا طائلة من كرة القدم بسبب الأعمال التجارية المشبوهة التي كانت تربطه بالرئيس السابق للاتحاد نيكولاس لويز. واتهم كونميول الشركات التابعة لزوكوليو بإخفاء معلومات عن القضاء الأميركي، الذي يتولى التحقيق في فضائح الفساد والاحتيال والرشى المالية التي ضربت الكرة العالمية. وقال الرئيس الحالي لـ "كونميبول" اليخاندرو دومينجيز في تصريحات إذاعية أمس الأربعاء: "هناك أشياء يجب على الناس أن تعرفها، زوكوليو جزء من منظومة الفساد، أعتقد أن عليه أن يوضح هنا علاقته بفضيحة الفيفا". ويعتبر زوكوليو رجل أعمال كبير في باراجواي، وهو يدير ويملك صحيفة "إيه بي سي" الأوسع انتشارا في بلاده بالإضافة إلى امتلاكه لأحد البنوك وعدة مشروعات عقارية. وطبقا للاتهامات التي وجهها له دومينجيز، يعد زوكوليو أحد الأصدقاء المقربين من نيكولاس لويز الرئيس السابق للاتحاد وأحد شركائه التجاريين. وأوضح دومينجيز أنه خلال أعمال المراجعة التي قام بها كونميبول والتي ظهرت نتائجها في الأسبوع الماضي، ثبت أن الأعمال التجارية التي كانت بين زوكوليو وليوز تسببت في إهدار أموال طائلة على الأندية بعد استيلائهما عليها. وضرب الرئيس الحالي لـ "كونميبول" مثلا على أعمال الفساد التي شابت الأعمال التجارية بين الرجلين المذكورين، بأن مبلغ يقدر بـ 140 مليون دولار اختفى من حسابات الاتحاد، وأن هذا المبلغ كان يمكن أن ينعش خزائن الاتحادات الوطنية العشرة الأعضاء في كونميبول إذا ما وزع عليهم بالتساوي بواقع 14 مليون دولار لكل اتحاد. وفي اجتماعه في 26 أبريل/ نيسان الماضي، أكد مجلس إدارة كونيمبول أن المبلغ المذكور تم دفعه في صورة رشى مالية وتم تحويله من حسابات الاتحاد البنكية لصالح أشخاص مجهولة، من بينهم الرئيس السابق لكونميبول نيكولاس لويز. ويخضع نيكولاس لويز في الوقت الراهن للإقامة الجبرية في منزله بباراغواي عقب فضيحة الفساد التي تفجرت في مايو/ أيار 2015 بسويسرا خلال اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي زجت بالعديد من قيادات الكرة العالمية في السجن.
مشاركة :