"أمير الرياض" يرعى تخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلاب جامعة الأمير سلطان

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

رعى أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، المظلة النظامية لجامعة الأمير سلطان، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمس الأربعاء بمقر الجامعة، حفلَ تخريج الدفعة الرابعة عشرة من خريجي البكالوريوس والتاسعة من خريجي الماجستير، كما وضع حجر الأساس لمشروع مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف، ودشّن مبنى السنة التحضيرية بالجامعة. وكان الأمير فيصل بن بندر قد وصل مقر الحفل، يرافقه نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وكان في استقبالهما نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، ومدير الجامعة ووكلاؤها وعمداؤها وعدد كبير من منسوبي الجامعة. بدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني التي رحّب فيها بأمير منطقة الرياض وصحبه الكرام. وقال: يسعدني في هذا المقام أصالةً عن نفسي ونيابة عن جميع منسوبي جامعة الأمير سلطان، أن أتقدم بجزيل الشكر وخالص الامتنان لسموكم الكريم على رعايتكم لهذه المناسبة السعيدة، وتشريفكم لنا في صرح شرُف بحمل اسم فقيد الوطن الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله. صرحان علميان وأضاف: في هذا اليوم، وبرعاية كريمة من سموكم، تدشن جامعة الأمير سلطان صرحين بارزين من صروح التعليم في البلاد؛ هما مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف، بوضع حجر الأساس له، ومبنى السنة التحضيرية، بافتتاحه. وتابع: كما أننا في الوقت نفسه نبتهج بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من طلاب المرحلة الجامعية، والدفعة التاسعة من طلاب الدراسات العليا.. وانطلاقاً من الدعم السخي الذي تلقاه الجامعة من ولاة الأمر-حفظهم الله- فقد تمكنت من تحقيق إنجازات متميزة ورائدة ضِمن مؤسسات التعليم العالي الأهلي في المملكة؛ نذكر منها على سبيل المثال: تمكين الطلبة المتميزين من دراسة فصل أكاديمي كامل في الخارج بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة، وتوفير برنامج تدريب مهني احترافي يحاكي الواقع العملي لإعداد الطلبة لسوق العمل (مرتين سنوياً) بالتعاون مع مؤسسة Fullbridge العالمية، وتنظيم برامج للرحلات الطلابية الدولية الإثرائية منذ عام 2006م بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية، والتعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطانية (HEA) لتمكين أساتذة الجامعة من استكمال برنامج تدريب خاص يمكّنهم من الحصول على شهادات مهنية في التدريس الجامعي. واستطرد قائلاً: إضافة إلى ما سبق من اهتمام الجامعة بمنسوبيها من طلبة وأعضاء هيئة تدريس؛ فإن الجامعة لم تُغفل دورها في خدمة المجتمع؛ إذ أطلقت مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف؛ للإسهام في إحدى مبادرات برامج التحول الوطني 2020 المعنية بالحد من البطالة؛ إذ يتولى المركزُ إعادة تأهيل خريجي الجامعات السعوديين بإكسابهم المهارات والمعارف اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل. إنجازات ومبادرات وتابع: تأكيداً لما سبق من إنجازات ومبادرات؛ ها هي كوكبة جديدة من مخرجات جامعتنا الفتية تَشرُف اليوم برعاية كريمة من سموكم لحفل تخريجهم. وختم "اليماني" كلمته بتوجيه الشكر لأمير المنطقة على رعاية هذه المناسبة؛ مثمّناً لمن كان لهم فضل ملموس فيما حققته الجامعة من إنجازات، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس مجلس أمناء الجامعة، الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، الذي كرّس جهده ووقته لخدمة الجامعة والرقي بها. وبارك لأبنائه الخريجين قائلاً: يطيب لي أن أبارك لأبنائنا الخريجين هذه المناسبة السعيدة؛ داعياً الله العلي القدير لهم بالتوفيق والسداد. حجر الأساس لمركز الملك سلمان عقب ذلك دشن الأمير فيصل بن بندر، حجر الأساس لمركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف الذي تكفّل البنك الأهلي بـ50% من تكاليف بنائه، والذي شهد منذ أن تم إنشاؤه عام 2006 بمباركة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- (أمير منطقة الرياض آنذاك)، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم (المظلة النظامية لجامعة الأمير سلطان)؛ حيث قام المركز منذ ذلك الحين بدور فاعل في إعادة تأهيل المئات من شباب المملكة من خريجي وخريجات الجامعات والكليات المختلفة الذين كانوا يواجهون صعوبات في الحصول على فرص وظيفية نتيجة نقص المهارات والمعارف التي يتطلبها سوق العمل. كلمة البنك الأهلي وألقى نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي، بليهيد بن ناصر البليهيد، كلمة البنك، رحّب في بدايتها بالأمير فيصل بن بندر والحضور؛ مثمناً لسموه رعايته الحفل وتشريفه ووضع حجر الأساس لإقامة مبنى مستقل لمركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف، الذي ساهم البنك فيه بتقديم دعم يمثل 50% من تكاليف المبنى؛ مؤكداً أن هذه الرعاية تُبرز اهتمام ولاة الأمر وتشجيعهم في إقامة مثل هذه المشاريع الداعمة لتوظيف أبناء الوطن ودعم خطة التحول ورؤية المملكة. وأضاف أن رعاية أمير منطقة الرياض لها أهمية كبيرة تعكسها المسيرة الناجحة للمركز منذ أن تم إنشاؤه عام 2006م بمباركة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وتم إنشاؤه إسهاماً من جامعة الأمير سلطان في دعم جهود الدولة، لتأهيل جيل من الشباب والشابات وتسليحهم بأعلى مستويات الكفاءة لتلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل والإسهام في التنمية الوطنية لمملكتنا الحبيبة. وعن مساهمة البنك لإقامة مبنى مستقل لهذا المركز الوطني الحيوي، قال: "يأتي دعم البنك في إطار مسؤوليته المجتمعية؛ انطلاقاً من دوره في دعم التنمية للوطن والمواطن، كما أن التعاون بين البنك والجامعة يأتي في إطار التكامل بين القطاع الخاص وقطاع التعليم في دعم التنمية الوطنية"؛ مؤكداً اهتمام البنك بشريحة الشباب والشابات الذين يشكّلون القاعدة الرئيسية لأي تنمية، والرافد الحيوي لتقدم أي مجتمع ورقيّه وازدهاره والذي سيُسهم -بإذن الله- في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 والتنمية الاقتصادية للبلاد". وقال: إن البنك الأهلي يحرص دائماً على القيام بدور مجتمعي رائد، وله سجل حافل من الإنجازات المجتمعية من خلال ما يقدمه من برامج مدروسة، وما يتبناه من مبادرات يختارها البنك بعناية؛ وفق معايير محددة؛ منها دعم البنك لتمكين ثلاث فئات مهمة في المجتمع (المرأة، والشباب، والطفل)؛ من خلال عدة برامج ضِمن استراتيجية للمسؤولية المجتمعية تحت مسمى "أهالينا"؛ إذ مَوّل البنك أكثر من 4377 سيدة حتى الآن ضمن برامجه التمويلية للأسر المنتجة، والتي بلغ عدد المتدربات فيها من الأسر المنتجة 11700 سيدة سعودية؛ في حين درّب البنك 7487 من رواد ورائدات الأعمال، وتبنى البنك الأهلي رعاية وتعليم 600 طفل من أبنائنا الأيتام الطلاب والطالبات في أربع مناطق بالمملكة ضِمن برامجه لرعاية الأيتام؛ بحيث يتبنى الطفل اليتيم من المرحلة المتوسطة إلى أن يتخرج من الثانوية، وخلال السنوات الخمس هذه يتم تعليم الأيتام عبر 6 مستويات لغة إنجليزية متطورة واختبارين دوليين وبرامج لبناء الذات، وتأمين طبي شامل ومكافآت مالية لكل طالب؛ حتى يتخرج الأبناء الأيتام مؤهلين للجامعة أو لسوق العمل. وفي ختام الكلمة أعرَبَ "البليهيد" عن شكره للأمير فيصل بن بندر، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، وجميع القائمين على هذا المركز؛ مشيراً إلى أن جامعة الأمير سلطان صاحبة المبادرة في رعاية المركز؛ هي إحدى الجامعات المتميزة التي تؤهل خريجيها وخريجاتها لسوق العمل بتميز وكفاءة؛ متمنياً أن تحذوَ جميع المؤسسات التعليمية والمهنية هذا الحذو، وتضطلع بدورها في دعم المشروعات التنموية الهادفة لرفعة بلدنا، وتحقيق نهضتها الاقتصادية والتنموية على جميع الأصعدة. عَقِب ذلك شاهد أمير المنطقة والحضور فيلماً وثائقياً عن الجامعة منذ نشأتها ومراحل تطورها وحصولها على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، ثم على الاعتماد البرامجي ضِمن الدفعة الأولى من الجامعات السعودية التي أحرزت هذا الإنجاز، ثم تم عرض نماذج من خريجيها في سوق العمل. افتتاح مبنى السنة التحضيرية بعد ذلك تَفَضّل أمير المنطقة بافتتاح مبنى السنة التحضيرية الذي تم تصميمه بمساحة 17500م2؛ ليكون مبنى أكاديمياً متكاملاً؛ إذ يضم (25) قاعة دراسية، و(22) معملاً للحاسب الآلي، و(3) معامل لغة، و(4) معامل فيزياء وكيمياء، بالإضافة إلى (6) مكاتب للعمداء، و(12) مكتباً لرؤساء الأقسام، و(45) مكتباً لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى غرف الخدمات وفروع لبعض المطاعم والكافيهات. كلمة الخريجين وألقى فيصل بن عبدالله الخليفة خريج كلية إدارة الأعمال- الإدارة المالية، كلمةً نيابة عن زملائه الخريجين قدّم فيها الشكر للأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز والحضور. وأضاف، أن تشريف أمير المنطقة لمشاركة الخريجين فرحتهم، محل فخر واعتزاز للجميع؛ فشكراً لكم ولوطننا الغالي الذي بذل لنا الكثير، وها أنتم ترون اليوم حصاد ثمرة من ثمار غرسٍ مبارك وضع أساسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حينما كان أميراً لمنطقة الرياض. وثمّن دور أولياء أمور الطلاب المتخرجين في دعم أبنائهم، وأساتذة الجامعة على كل ما بذلوه طيلة سنوات الدراسة. وتابع: أسأل الله أن يُديم على بلادنا العزيزة نعمة الأمن والإيمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد.. حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم. بعد ذلك تَشَرّف الخريجون بالسلام على أمير منطقة الرياض وتسلّم وثائق تخرجهم. وفي ختام الحفل قدّم الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف هديةً تذكاريةً لأمير منطقة الرياض، قبل أن يغادر سموه مقر الحفل مودعاً بمثل ما استُقبل به من حفاوة وترحيب.

مشاركة :