تحتفل إدارة المدرسة الابتدائية بعيد الأم وسط حضور أولياء الأمور، العاملون يضعون مسرح صغير يقف عليه كل تلميذ بهديته موجهًا كلمة إلى والدته، وقتها صعد بخطى ثابتة رابطًا «المريلة» خلف ظهره حتى فاجأ الجميع بتقليده لـ«سوبر مان». شعر التلميذ محمد الشرقاوي وقتها بطاقة غريبة، مجيدًا تمثيل تلقيه الضربات ببراعة وسط انبهار الحضور، وما أن انتهى من فقرته حتى وقف معه أحد الإخصائيين الاجتماعيين قائلًا له: «تعالى نعمل مسرحيات». ويرصد «المصري لايت»، في التقرير التالي، 17 معلومة عن الفنان الراحل محمد الشرقاوي، مع حلول ذكرى وفاته الـ21، حسب ما ذكره في حوار تليفزيوني نادر. 17. في 16 يناير 1954 وُلد الطفل محمد الشرقاوي بمحافظة الشرقية، وفيها قضى أفضل أيام عمره حسب روايته، بلهوه اليومي في الغيطان ومواظبته على ممارسة الصيد بامتلاكه سنارة وإحضاره الطُعم، حتى يأكل الجميع الأسماك التي يجلبها بنفسه: «مقدرش أنسى الأيام دي». 16. انتقل برفقة أسرته بعدها إلى حي شبرا بمحافظة القاهرة، ليعيش فيها ملتحقًا بمدرسته الإبتدائية حتى إنهاء تعليمه: «حياتي كلها بقت في شبرا». 15. ظهرت نسائم الفن بداخله وهو تلميذا في المرحلة الابتدائية، بإتقانه الرسم وحصوله على جوائز عدة على إثرها واحتلاله المركز الأول فيها، حتى حرص زملائه على الجلوس بجانبه في حصة التربية الفنية ليعد لوحاتهم بنفسه في مقابل حصوله على الأطعمة منهم: «الأولاد مكانوش بييجو جنبي إلا في حصة الرسم، طب أنا هرسم للفصل كله إزاي؟ فا كنت آخد السندوتشات منهم». 14.تطور الأمر بعدها بفترة إثر اتساع قدرته على كتابة عبارات موزونة، وهو ما ساعده في وقت لاحق على تأليف وارتجال الإفيهات على خشبة المسرح: «كنت بكتب شعر وبوزن جمل، وبردو مأثرة عليا في المسرح بردو ساعات بلاقي جمل مأثرة عليا وأروح وازنها وطالعة إفيه، هي حاجة جوايا». 13.تحتفل إدارة المدرسة الابتدائية بعيد الأم وسط حضور أولياء الأمور، العاملون يضعون مسرح صغير يقف عليه كل تلميذ بهديته موجهًا كلمة إلى والدته، وقتها صعد بخطى ثابتة رابطًا «المريلة» خلف ظهره حتى فاجأ الجميع بتقليده لـ«سوبر مان». يروي عن ذلك الموقف: «عندي طاقة أنط فوق حاجات عالية كده وأربط المريلة وتبقى تحت القميص والشورت وهووووو سوبر مان، طب أنط الـ4 متر إزاي وأطلع سليم، يلا نضرب الاقي الأفندي واقفلي كده، فقولت له إضربني في بطني فا أمثل و في وشي ألاقي وشي يروح كده». 12. شعر التلميذ محمد الشرقاوي وقتها بطاقة غريبة، مجيدًا تمثيل تلقيه الضربات ببراعة وسط انبهار الحضور، وما أن انتهى من فقرته حتى وقف معه أحد الإخصائيين الاجتماعيين قائلًا له: «تعالى نعمل مسرحيات». 11. شارك بعدها التلميذ محمد الشرقاوي في «اسكتشات» ينظمها الإخصائيين الاجتماعيين، مجيدًا تجسيد شخصيتي الجزار والمعلم لضخامة جسده، مع رسم شارب على وجهه لإقناع من يشاهده: «جه الإخصائي الاجتماعي قال لي تعالى نعمل مسرحيات، هي طبعًا اسكتشات، كنت جزار ومعلم وراسمين شنب بالقلم وابدأ أعمل معلمين». 10.واظب فيما بعد على المشاركة في الأنشطة المسرحية في مختلف مراحله التعليمية، بالتحديد على مسرح مدرسة شبرا الثانوية بنات، ونجح في الحصول على 36 شهادة كأفضل ممثل أول على مستوى الجمهورية». 9. على مسرح مدرسة شبرا شاهده الفنان حسن مصطفى، بجانب عدلي كاسب الذي منحه ميدالية برونزية وإبراهيم سعفان، وسمير عزيز: «وقتها كنت بعمل أدوار وشخصيات جامدة جدًا». 8. انتقل بعدها للتمثيل في مركز شباب الساحل، وهناك احتضنه هو وزملائه الفنان أحمد ماهر الذي كان لا يزال طالبًا في معهد الفنون المسرحية: «كان موجود أحمد ماهر أكبر مننا، وكان دخل المعهد وعمل لنا جوا مركز الشباب، وأنا استلمت المهمة بعده، دي على بعضها كنت ممثل كنت تراجيديان من الطراز الأول وكوميديان». 7. التحق بعدها بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأبدى اجتهاده في السنة الأولى له، وقتها جذب اهتمام المخرج الدكتور نبيل منير بعد أن شاهده وهو يعد مشروعات إنتاج ومسرح عالمي وكوميدي وتراجيدي: «قال لي تعالى، والناس بقت تخلي بالها مني من هنا». 6. بدأ مسيرته الاحترافية في عام 1972 بعروض مسرحية عدة، معتبرًا أن أول عمل جعل الجمهور يلتفت إليه هي مسرحية «حاول تفهم يا ذكي» في 1979 من تأليف لينين الرملي وإخراج الدكتور نبيل منير. 5.في عام 1985 شارك في عروض مسرحية «راقصة قطاع عام» مع يحيي الفخراني وسماح أنور، واعتبرها نقطة تحول في مسيرته لعدة أسباب: «المشكلة كانت في إن المسرحيات اللي بعملها ما بتتسجلش وتسافر.. كانت ميزتها الكبيرة إنها اتذاعت، الناس أخيرًا شافتها بعد تمثيل أكتر من 15 سنة ليا». 4. تليفزيونيًا تُعتبر من أشهر أعماله «عمو فؤاد ويا الأجداد» و«بوجي وطمطم» و«ساكن قصادي ج1» و«ليالي الحلمية ج5»، بجانب عدة أفلام أهمها «الأفوكاتو» و«الدرجة التالتة» و«المعلمة سماح». 3. حصره القائمون على صناعة الفن في القالب الكوميدي، وهو الأمر المنافي لطبيعة شخصيته المائلة إلى التأمل والهدوء، لكنه يحتاج لمثل هذه الأدوار وفق قوله: «أنا أول واحد محتاج البسمة، أنا طبيعتي ساكت وسارح ومتأمل مش بضحك، أنا مخلوق كده، أنا آسف لزوجتي وأولادي إني مقصر في كده، بس أنا محتاج لده». 2.اجتماعيًا كان متزوجًا وأبًا لـ3 أبناء، وهم على الترتيب «آيات» و«أدهم» و«أمجد». 1. في الـ6 من مايو عام 1996 فوجئ الوسط الفني بوفاته بشكل مفاجئ إثر تعرضه لأزمة قلبية، ليرحل عن عمر يناهز 42 عامًا.لقاء نادر للفنان الراحل – محمد الشرقاوي من برنامج – أيامنا الحلوه http://amgadelsharkawy.imgur.com/
مشاركة :