آستانة - قال رئيس الدائرة الصحفية في وزارة خارجية كازخستان، أنور جيناكوف، الخميس، إن الجلسة الرئيسية لمؤتمر "آستانة 4"، ستعقد عصر الخميس وتضم جميع الأطراف المشاركة في المؤتمر. وأوضح جيناكوف أن الجلسة الرئيسية ستعقد الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي، العاشرة بتوقيت غرينيتش، وفق تصريحات صحفية. ولدى سؤال حول مشاركة المعارضة السورية، التي كانت قد علقت مشاركتها في الاجتماعات أمس، اكتفى جيناكوف بالقول أن "جميع الأطراف المشاركة في الاجتماعات ستحضر الجلسة الرئيسية". كما أشار إلى أن "جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر أستانة 4 موجودة بالفندق، الذي يستضيف الاجتماعات، وتجري لقاءات ثنائية باستثناء وفد المعارضة"، من دون إضافة تفاصيل أخرى". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر قريب من محادثات السلام في آستانة قوله إن المعارضة السورية المسلحة ستعود الخميس للمفاوضات. كانت المعارضة المسلحة قالت أمس الأربعاء إنها علقت مشاركتها في المفاوضات وطالبت بوقف القصف الذي تنفذه القوات السورية على المناطق الخاضعة لسيطرتها. وانطلقت الأربعاء الجولة الرابعة من محادثات أستانة حول سوريا، والتي تستمر يومين. ومن المنتظر تواصل اللقاءات الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) والأطراف الأخرى المشاركة، ومن المتوقع انعقاد الجلسة الرئيسية للأطراف في حال التوافق على وثيقة مناطق "خفض التوتر". وتشمل هذه المناطق، بحسب الخطة الروسية، منطقة جنوب سوريا، والغوطة الشرقية، وريف حمص الشمالي، ومحافظة إدلب، وهي أربع مناطق تسيطر قوات المعارضة على غالبية مساحاتها، وجرى التوافق على ثلاث منها، فيما تستمر المداولات بشأن المنطقة الرابعة، بحسب ما صرح فيه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء. ووفق الخطة الروسية، فإن هذه المناطق تهدف إلى خفض الاشتباكات، ونشر مراقبين دوليين في خطوط التماس. وتجرى مناقشة مساحة هذه المناطق، وأبعاد خطوط التماس، وجنسيات المراقبين الدوليين، فضلا عن فتح ممرات لإدخال المساعدات. وعقب لقاء الدول الضامنة في أستانة، مساء الأربعاء قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية، إن "الوثيقة الروسية المقترحة حول إقامة مناطق آمنة في سوريا لا تزال قيد الصياغة"، مضيفا أن موسكو تضع خرائط لتعزيز وقف إطلاق النار الساري جزئيا منذ نهاية العام الماضي. وأضاف لافرينتيف، في تصريحات صحفية، أن روسيا "تبذل جهودا مكثفة لتشجيع التوصل إلى تسوية سلمية في سوريا، وتعمل على وضع خطط لتكثيف وقف الأعمال العدائية، ولجعل نظام وقف إطلاق النار أكثر فعالية، ولهذا قدمت اقتراح إقامة مناطق وقف التصعيد في سوريا". كما نقلت وسائل إعلام رسمية في سوريا عن وزارة الخارجية قولها الأربعاء إن الحكومة السورية تؤيد مقترحا روسيا بإقامة مناطق لتخفيف التوتر ووقف تصعيد القتال في الصراع المستمر منذ ست سنوات. وإذا تم التوافق على هذه المناطق، فمن المنتظر التوقيع على وثائق في اجتماع الجلسة الرئيسية الرسمية، بعد ظهر الخميس. واستضافت العاصمة الكازاخستانية أستانا ثلاثة اجتماعات حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي 23 و24 من يناير كانون الثاني، وصدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ16 من شهر فبراير شباط على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سورية، بينما عقد الاجتماع الثالث يومي 14 و15 مارس آذار والذي شهد مقاطعة وفود المعارضة المسلحة بسبب استمرار هجمات قوات النظام.
مشاركة :