يُسدل الستار نهائيًّا على مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لموسم 2016/2017، بإقامة 6 مباريات في التاسعة إلا 10 دقائق في الجولة السادسة والعشرين الأخيرة من المسابقة.
وتزدان الجولة بإقامة مباراة ديربي الرياض بين الهلال والنصر على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في لقاء يحمل أهمية خاصة لكل فريق.
الهلال من جانبه ضمن حسم اللقب مبكرًا لمصلحته، لينهي الموسم نهاية رائعة، تفوق فيها على جميع منافسيه بلا استثناء، ونجح مدربه الأرجنتيني رامون دياز في تجميع شمل لاعبيه، وبناء توليفة مثالية نجحت في حصد النقاط ليتربع الأزرق على القمة بلا منازع، وينتهي به الأمر محرزًا اللقب وبفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه.
الهلال المتصدر برصيد 63 نقطة، سيلعب بأمل تحقيق الفوز على الرغم من أن النتيجة لن تغير من حقيقة فوز الفريق باللقب، إلا أن الهلاليين يأملون إنهاء الموسم بتحقيق فوز على الغريم التقليدي في ختام الدوري، ليؤكد الفريق أفضليته على الجميع حتى بعد ضمان اللقب.
كما أن الفوز على النصر سيكون سببًا إضافيًّا للاحتفال يضاف إلى الاحتفالات المزمع إجراؤها عقب المباراة، ابتهاجًا بإحراز اللقب الغالي الذي غاب عن قلعة الزعيم لسنوات.
على الجانب الآخر، سيلعب النصر في ظل ضغوط كبيرة؛ حيث سيكون الفريق مطالبًا بالفوز على الهلال؛ ليس لحسم البطولة الخاصة بين الفريقين وتحقيق انتصار معنوي في نهاية الموسم فقط، بل ولأن الفريق -الذي يحتل المركز الثاني برصيد 52 نقطة- بحاجة ماسة إلى هذا الفوز لضمان السيطرة على مركز الوصافة، وهو المركز المؤهل للمشاركة المباشرة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل.
غير أن النصر سيلعب وهو يمر بظروف بالغة الصعوبة؛ أولها نفسية بسبب تذبذب نتائج وعروض الفريق على مدار الموسم، وهو ما أدى إلى إحجام الجماهير عن الذهاب إلى الملعب لمساندة الفريق.
يأتي هذا بجانب الغيابات العديدة التي ستضرب النصر في لقاء الليلة؛ حيث سيغيب القائد حسين عبدالغني، ونايف هزازي، وأحمد الفريدي، والحارس عبدالله العنزي، وكلها غيابات بسبب خلافات مع إدارة النادي. وكذلك سيغيب محمد السهلاوي للإيقاف.
وفي باقي المباريات، ستدور مواجهات قوية هدفها الهروب من دوامة الهبوط التي لا تزال تنتظر تحديد الفريق الهابط إلى دوري الدرجة الأولى بجانب الوحدة الذي تأكد هبوطه.
ففي الخبر، سيلتقي فريقا القادسية والوحدة في مباراة يأمل القادسية الحادي عشر برصيد 25 نقطة، أن يخرج فائزًا بها ليبقى بعيدًا عن مراكز الهبوط، فيما سيحاول الوحدة الأخير برصيد 17 نقطة أن يفوز خارج أرضه ليترك انطباعًا طيبًا قبل مغادرة دوري الأضواء.
وفي المجمعة، سيلعب الفيصلي مع الباطن. ورغم أن الفيصلي ضمن البقاء باحتلاله المركز التاسع برصيد 27 نقطة، فإنه يرغب في إنهاء الموسم بأسلوب جيد، ومحققًا فوزًا معنويًّا، فيما يلعب الباطن وهو مهدد بالهبوط بنسبة كبيرة، باحتلاله المركز الثاني عشر برصيد 25 نقطة. وليس أمام الفريق أي خيار سوى الفوز إذا ما أراد ضمان البقاء.
وفي الدمام، سيلعب فريقا الخليج والرائد مباراة لا تحتمل القسمة على اثنين بالنسبة إلى الخليج الذي يعد أكثر الفرق المهددة بالهبوط، باحتلاله المركز قبل الأخير برصيد 23 نقطة، فيما يلعب الرائد وهو مطمئن برصيد 32 نقطة في المركز السادس.
وفي الأحساء، سيكون الفتح أمام تحدٍّ قوي عندما يستضيف الاتحاد في مباراة لها أهميتها عند الفريقين؛ فالفتح في المركز العاشر برصيد 26 نقطة، وهو ليس بمأمن كليًّا من الهبوط، فيما يأتي الاتحاد في المركز الرابع برصيد 52 نقطة، متساويًا في الرصيد مع الأهلي والنصر، وهو يسعى جاهدًا إلى تتويج جهوده طوال الموسم بإنهاء الدوري في المركز الثاني وضمان المشاركة مباشرة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
وفي جدة، سيخوض الأهلي مباراة مهمة أمام التعاون. ويملك الأهلي دوافع النصر والاتحاد، وهي إنهاء الدوري في المركز الثاني؛ حيث يحتل الأهلي المركز الثالث برصيد 52 نقطة، لكنه سيفتقد جهود السوري عمر السومة أخطر لاعبي الفريق للإصابة.
أما التعاون ففي المركز السابع برصيد 31 نقطة؛ لذلك من المتوقع أن يلعب الفريق بأعصاب هادئة للغاية، لكنها ستكون مباراة من نوع خاص بالنسبة إلى البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني للتعاون الذي يرغب في الثأر من الأهلي، بعدما قاده في بداية الموسم قبل أن تقيله الإدارة.
مشاركة :