معلومات خاطئة سوقت لها مارين لوبان خلال المناظرة مع ماكرون

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم تخل المناظرة الرئاسية النارية التي جمعت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان والمرشح المستقل إيمانويل ماكرون من توترات ومشاحنات طيلة المناظرة جعلت منها مناظرة غير مسبوقة في تاريخ المناظرات الرئاسية بفرنسا. خطاب لوبان تضمن عدة نقاط خلافية مع غريمها، غذته معلومات خاطئة أو تفتقر للدقة في مداخلاتها، وتعلقت خاصة بالاقتصاد الفرنسي والاتحاد الأوروبي. تركزت أبرز المعلومات الخاطئة في خطاب مارين لوبان خلال المناظرة الرئاسية على نقاط تتعلق بالاقتصاد الفرنسي والدور الفرنسي في الاتحاد الأوروبي، وسن التقاعد الذي التزمت بمراجعته بوصولها إلى السلطة. نستعرض البعض منها: آثار البريكسيت إيجابية على بريطانيا مارين لوبان ذكرت خلال المناظرة وخلال دفاعها عن فكرة خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، أن الاقتصاد البريطاني ازدهر بشكل غير مسبوق منذ قرر البريطانيون "استرجاع حريتهم" والخروج من الاتحاد الأوروبي بعد فوز "نعم" في الاستفتاء الشعبي. معلومة خاطئة، لأن بريطانيا لم تخرج بعد من الاتحاد الأوروبي، ولئن سجلت ارتفاعا بـ2 بالمئة في الناتج الداخلي الخام في 2016، إلا أنه لا فضل للبريكسيت في ذلك، كما أن الاستفتاء جرى في حزيران/يونيو 2016، وتفعيل آلية خروجها من الاتحاد الأوروبي كانت في 29 مارس/آذار الماضي. كما أن تبعات البريكسيت بدأت بالظهور، وبدأ التباطؤ يصيب الاقتصاد البريطاني، إذ إن الناتج الداخلي الخام ارتفع بنسبة 0,3 بالمئة فقط منذ أوائل العام 2017 مقابل 0,7 بالمئة في الربع الأخير من عام 2016 بحسب تقرير المكتب الوطني للإحصائيات "أوفيس أوف ناشيونال ستاتيستيكس" الصادر في 28 نيسان/أبريل الماضي. بيع شركة "إس إف إر" الفرنسية للاتصالات الهاتفية تم في عهد ماكرون مارين لوبان قالت إن " ماكرون كان وزيرا للاقتصاد حين تم بيع شركة "أس أف آر" الفرنسية للاتصالات الهاتفية إلى رجل الأعمال باتريك دراهي في حين رفض آرنو مونتبورغ ذلك، وحالما أسند إلى ماكرون منصب وزير الاقتصاد تمت المصادقة فورا على عملية البيع". خطأ: إيمانويل ماكرون لم يكن وزيرا للاقتصاد حينها، بل كان مستشارا في الإليزيه حين استحوذت شركة نوميريكابل التي يملكها رجل الأعمال باتريك دراهي على شركة "أس أف آر" في 5 نيسان/أبريل 2014. تعيين ماكرون وزيرا للاقتصاد كان في 26 آب/أغسطس 2014 أي بعد 4 أشهر من عملية البيع. مساهمة فرنسا في تمويل الاتحاد الأوروبي 9 مليار دولار مارين لوبان: "فرنسا تدفع كل عام 9 مليار يورو لتمويل ميزانية الاتحاد الأوروبي". خطأ، حسب معطيات البرلمان الأوروبي فإن مساهمة فرنسا في تمويل ميزانية الاتحاد في 2015 كانت في حدود 4,5 مليار يورو وإلى ذلك يضاف مبلغ 1,6 مليار يورو هو عبارة عن مداخيل خاصة تصرف إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي وتقتطعها الحكومات الأوروبية بشكل مباشر كالتعرفة الجمركية وضريبة على السكر.. ليبلغ إجمالي مساهمة فرنسا في ميزانية الاتحاد الأوروبي 6,1 مليار يورو وهو رقم بعيد عن 9 مليار يورو الذي تحدثت عنه لوبان . اليورو تسبب في ارتفاع الأسعار وأضر بالقدرة الشرائية للفرنسيين لوبان: "اليورو تسبب في إثقال كاهل الفرنسيين وقلص من قدرتهم الشرائية، وتسبب اليورو في رفع الأسعار في فرنسا". خطأ ، المعهد الوطني للإحصاء في فرنسا أفاد بأن مؤشر الأسعار ارتفع منذ بداية عام 2000، وهذا المؤشر هو في شبه حالة استقرار منذ عام 1990، ولم يتسبب اعتماد اليورو كعملة في فرنسا في اضطراب هذا المؤشر. بعض الأسعار ارتفعت بفعل تقريب الأسعار من وحدة اليورو مقارنة مع الأسعار السابقة بالفرنك الفرنسي... كما أن نمط الحياة الاستهلاكي الحالي ارتفع بشكل ملحوظ اليوم مع ظهور عادات جديدة لدى المستهلك الفرنسي كمصاريف الهواتف الجوالة مثلا أو الارتباط بالإنترنت... العودة إلى سن التقاعد في الستين مع نهاية عهدتى الرئاسية مارين لوبان: ألتزم بالعودة إلى سن التقاعد عند بلوغ الستين بنهاية عهدتي الرئاسية، أي خلال خمس سنوات وذلك تعهد لم يتغير أبدا". خطأ، وهو ما أشار إليه ماكرون خلال المناظرة، لأن مارين لوبان قدمت برنامجا مختلفا لإصلاح نظام التقاعد الذي وعدت به حيث نشرت فيديو في 11 نيسان/أبريل 2017 تضمن "10 إجراءات عاجلة" ستتخذها إذا وصلت للحكم ومن بينها: العودة إلى نظام التقاعد في الستين من العمر، إذ أكدت في هذا الفيديو أن هذا الإجراء سيتم العمل به بعد شهرين فقط من وصولها إلى السلطة.   فرانس24   نشرت في : 04/05/2017

مشاركة :