صراحة وكالات : وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة تتار القرم بالمساعدة في تحسين حياتهم لكنه أشار إلى ضرورة أن يقبل أفراد الأقلية المسلمة بأن مستقبلهم سيكون مع روسيا بعد أن ضمت موسكو شبه الجزيرة من أوكرانيا. والتقى بوتين مع ممثلين لتتار القرم قبل يومين من الذكرى السبعين لعملية الإبعاد الجماعي التي تعرضت لها هذه الأقلية المسلمة بعد الحرب العالمية الثانية من القرم إلى آسيا الوسطى تحت حكم الدكتاتور السوفيتي الراحل جوزيف ستالين والتي مات أثناءها كثيرون. ويواجه الرئيس الروسي مهمة صعبة في كسب ود التتار الذين يمثلون أكثر من 12 في المئة من سكان شبه جزيرة القرم البالغ عددهم 2 مليون نسمة لأن كثيرا منهم يربط موسكو بحقبة القمع والنفي والمعاناة. وقال بوتين إن المرسوم الذي وقعه الشهر الماضي لرد حقوق تتار القرم هو جزء من جهد متواصل لإقامة حياة طبيعية وخلق الظروف المواتية لتطوير قوي لشعب تتار القرم في وطنهم. ومضى يقول نحن مستعدون للعمل مع كل الناس لكن أيا منا لا يمكن أن يسمح بأن يصبح شعب تتار القرم ورقة مساومة في النزاعات وخاصة الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
مشاركة :