تواصل السلطات الأمنية في منطقة جازان عمليات البحث والتحري عن طالب حاول طعن زميله بالصف الأول المتوسط بمدرسة حي الروضة بمخطط رقم (6) بجازان، حيث نجا المعتدى عليه من الطعن بعد تعثر المعتدي، وهروب الأخير. وتعود تفاصيل القضية، وفق مصدر مطلع، عندما نُقل الطالب المعتدي من مدرسة أخرى بسبب بعض السلوكيات الخاطئة إلى المدرسة المذكورة، وفي أول يوم له بالمدرسة الجديدة، لاحظ زملاؤه محاولته نشر بعض الأفكار والسلوكيات غير السوية بين زملائه؛ ما دفع ببعض الطلاب إلى إبلاغ إدارة المدرسة بما يصدر عنه من ألفاظ وأفكار وسلوكيات غير سوية، في محاولة للأخذ على يده والحيلولة دون نيله من زملائه. وإثر ذلك حاول الجاني طعن أحد الطلاب الذين أبلغوا إدارة المدرسة عن سلوكياته المشبوهة، إلا أن إدارة المدرسة لم تتخذ أي إجراء في حينه، وفق ولي أمر الطالب المعتدى عليه، ليغادر الجاني المدرسة، ويستعين بعدد من أصحابه، ويطوقون المدرسة. وأبلغت المدرسة الحالة للسلطات الأمنية، والتي باشرت الموقع، وطلبت من الطلاب عدم مغادرة المدرسة لحين السيطرة على الوضع، إلا أن الجاني ورفاقه لاذوا بالفرار. وقال مصدر إن الطلاب طلبوا من مدير المدرسة السماح لهم بأخذ أرقام لوحات السيارات التي تعود للجاني ورفاقه، إلا أن مدير المدرسة رفض ذلك، وأبلغ بدوره الدوريات الأمنية. وطالب ولي أمر الطالب المعتدى عليه، بسرعة القبض على الجاني الذي حاول طعن ابنه في أسرع وقت، وإحالته للجهات المختصة لتطبيق النظام بحقه، مستنكراً غياب الإشراف والحراسة للمدرسة، والدور السلبي لقائد المدرسة الذي لم يتعامل مع شكوى الطلاب في حينها، ولم يلق لها بالاً. وفي الوقت الذي شرعت فيه الجهات الأمنية في عمليات البحث والتحري عن الجاني ورفاقه، أكد مصدر أمني مطلع أن إشهار السلاح من الجرائم الموجبة للإيقاف الفوري. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لإدارة تعليم جازان، يحيى عطيف، لـ"سبق"، أن المدرسة قامت على الفور باجراءاتها التربوية والإدارية، وعندما لاحظت أن أحد الطلاب بالمرحلة المتوسطة في إحدى مدارس مدينة جازان يحاول إثارة الفوضى بينه وبين زملائه داخل المدرسة، وعندما امتد الأمر إلى خارج المدرسة؛ قامت المدرسة بإبلاغ الجهات الأمنية في حينه للقيام بدورها في مثل هذه الحالات.
مشاركة :