«استراحة على منحدر» عرض موسيقي ارتجالي راقص

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«استراحة على منحدر» هو عنوان العرض الجديد للكوريغراف والمسرحية اللبنانية دانيا حمود الذي يعرض على خشبة مسرح «كريبت» في كنيسة مار يوسف في شارع مونو - بيروت، بين 18 و21 أيار (مايو) الجاري. يؤدي العرض الى جانب حمود، الموسيقي اللبناني شريف صحناوي، ويدير التقنيات فيه نديم دعيبس بالتنسيق مع سارة موريس، وصمّمت الأزياء له يارا قزعون، أما إدارة المسرح فيتولاها سليم أبو عياش. ويتناول «استراحة على منحدر» حالات أجساد تبحث عن الراحة، مع أنها مُكرهة على النهوض واقفةً، محكومة بـ «صيرورتها الاجتماعيّة». فالجسد بحبس حمود «مأخوذ بتلك التناقضات يتوق إلى الحركة، ثم ينكبح، ينصهر في محيطه تارةً، وينسلخ عنه تارةً أخرى». وفي الحيّز الأقرب إلى المادّة، ترى حمود أن «هناك عنفاً كامناً يحشُرُنا عند حدود الجسد، على عتبة الآخر، على عتبة العَرض». تتحوّل حالة التوتر بين مادّتَي الصّوت والحركة إلى مشهديّة جوفاء وغير مُباحة، في العرض، حيث تتجلّى التّفاصيل الغارقة في كثافة الزمن كحوادث قائمة بذاتها. وفي الملصق الترويجي الممهد للعرض كتبت حمود: «كل عملية خلق هي حصيلةٌ لما سبقها. كلّ بحثٍ يولّد الآخر؛ يُثير الحَوض، كالعضو البادئ بالتحرّك، التساؤل حول الضّرورة البَحتة للإيماءة. يستحوذ على تفكيري تكثُّف الحركة، بحيث أصبحت عمليّة خلق ذلك الزّمن المسكون بالتوتّر، بالقلق، بالنظرة، وإنما أيضاً بإرادة الفِعل، هي الخط الرئيسي لبحثي». يذكر أن دانيا حمود حائزة جائزة بوغوصيان عن التصميم الكوريغرافي في لبنان لعام 2016. وعملت مع فرقة زقاق المسرحيّة التي كانت من مؤسّسيها، على عدد من المشاريع والعروض بين ٢٠٠٧ و ٢٠١٤. ومن بين أعمالها الكوريغرافية «محلّي» من إنتاج CNDC في فرنسا و«كوكون دانس» في ألمانيا، «14 دورة» إنتاج CCN في روبيه - فرنسا. كما شاركت في مهرجانات دولية مثل مهرجان الرقص في مونبولييه في 2016. أما شريف صحناوي فهو عازف ارتجالي على الغيتار الكهربائي والعادي، مع (أو من دون) تقنيات مجهزة ومضافة، مركزاً على توسيع الإمكانات الجوهرية لهذه الآلة من دون استخدام التأثيرات الخاصة والإلكترونية. يقيم الآن في بيروت بعدما أمضى أكثر من عقد من الزمن في باريس، حيث بدأ مسيرته كموسيقي ارتجالي عام ١٩٩٨. منذ ذلك الحين، قدّم موسيقاه في أنحاء عدة من العالم ولعب في العديد من النوادي والمهرجانات. في لبنان، ساهم بشكل فعال في ظهور مشهد الموسيقى التجريبية.

مشاركة :