أكّد الجنرال ديني ميرسييه في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، أمس (الأربعاء)، على أن تغير المناخ يشكل تهديداً أمنياً عالمياً يجب على كل الدول مجتمعة محاربته. وتأتي هذه التصريحات في وقت يقترب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتخاذ قرار في شأن الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ. وقال ميرسييه، القائد الأعلى لعمليات التحول بالحلف، على هامش مؤتمر في «نورفولك» في فرجينيا: «ثمة ضرورة شديدة بأن تظل الأمم المتحدة تضم كل الدول وتنسق أعمال كل الدول». وأضاف أنه «إذا كانت دولة واحدة ولاسيما الدولة الأكبر لا تعترف بمشكلة ما .. فسنواجه صعوبة في التعامل مع أسباب تغير المناخ». وعلى رغم أنه لم يذكر بلداً محدداً بالإسم، إلا أن الولايات المتحدة هي صاحبة أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر الدول من ناحية انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد الصين. ويدرس ترامب ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة البقاء ضمن اتفاق باريس للمناخ التي وقعتها حوالى 200 دولة في العام 2015، بهدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم. ويشكو ترامب من أن الولايات المتحدة لم يتم التعامل معها بإنصاف في الاتفاق، لأنها ستتحمل نصيباً أكبر من الدول الأخرى في مكافحة ارتفاع درجة الحرارة في العالم. وقال ميرسييه، وهو فرنسي، إن «مهمة الحلف فيما يتعلق بتغير المناخ هي محاولة التنبؤ بتأثيراته على الاستقرار الجيوسياسي في العالم، وبذل جهد عالمي للتصدي لتغير المناخ يساعد العالم في تجنب تلك الأزمات والصراعات». وأضاف أن المخاطر تشمل ارتفاع منسوب مياه البحار وندرة المياه وإتاحة الوصول إلى موارد القطب الشمالي وهي كلها عوامل من المرجح أن تخلق صراعات جديدة قد تشارك فيها دول الحلف.
مشاركة :