متابعة:نزار جعفر عزز اتحاد كلباء حظوظه في صراع البقاء وبات على بعد نقطة من بر الأمان في أعقاب التعادل المثير الذي انتزعه من ضيفه الأهلي 1-1 خلال اللقاء الذي جمعهما على ملعب كلباء.وبهذا التعادل الذي يعد الثاني للنمور مع الأهلي هذا الموسم يرفع الفريق رصيده إلى 19 نقطة محافظاً على مركزه الحادي عشر في الترتيب العام وتكفيه نقطة واحدة في مباراته المرتقبة مع العين في الجولة الأخيرة لتأكيد بقائه الرسمي بغض النظر عما تسفر عنه نتائج الفرق الأخرى نظراً لتفوق كلباء على منافسيه الإمارات ودبا الفجيرة في المواجهات المباشرة، فيما كان التعادل بمثابة خسارة جديدة لفرقة الفرسان الذي وصل رصيده إلى 53 نقطة وفقد مقعد الوصافة لحساب منافسة الإمبراطور الوصلاوي، وبالتالي تقلصت حظوظه في نيل المقعد المؤهل للمشاركة المباشرة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وعليه الحفاظ على المركز الثالث الذي يسمح لصاحبه بخوض ملحق. استحق الفريق الأصفر النقطة عن جدارة بفضل الرغبة الكبيرة والروح القتالية العالية التي لعب بها لاعبوه مع عدم اليأس والاستسلام كما يحسب للمدرب الصربي غوران حسن تعامله مع المباراة وتفوقه الخططي والتكتيكي في (شوط المدربين) واستغلال حالة الاسترخاء والثقة الزائدة عند منافسه الأهلي في الحصة الثانية وخطف هدف التعادل عبر رأسية مدافعه العراقي سلام شاكر بعد أن أنهى الفريق الأحمر ال45 دقيقة الأولى متفوقاً بهدف وحيد حمل توقيع البرازيلي ريبيرو ولكنه لم يكن كافياً لتأمين الفوز في ظل تراجع المردود البدني وفقدان التركيز عند أغلبية لاعبي الفريق الأهلاوي لتتحول الأفضلية لأصحاب الأرض الذين كانوا الأكثر حماساً وإصراراً على عدم الخسارة والتمسك بآمالهم وتطلعاتهم في المنافسة والبقاء.. وأبدى الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي استياءه من التعادل الذي انتهى عليه اللقاء، وأكد أنه لايساعد الفريقين على حد سواء، لافتاً إلى أن فريقه دفع ضريبة الغيابات والتعب والإرهاق للمباراة الثانية على التوالي، في إشارة إلى التعادل مع الشارقة في الجولة الماضية جراء الضغط المتواصل بعد أن شاءت ظروف الجدولة أن يخوض الفريق مباراة كل 3 أيام لتداخل الدوري مع مباريات أبطال آسيا.وقال كوزمين: هذا الأمر يعرض لاعبي الأهلي لخطر الإصابة وفقدان فرصة المنافسة وفي النهاية الخاسر كرة الإمارات وليس كوزمين. وأضاف أن الأهلي دخل مباراة كلباء في ظل ظروف قاسية ولم يكن معه خلال المباراة أكثر من 13 لاعباً جاهزاً لذلك كان من الطبيعي أن يعاني فريقه فقدان التركيز والصفاء الذهني الذي تسبب في إهدار الفرص القليلة التي سنحت للاعبيه بعد أن عمد المنافس إلى إغلاق المباراة والتعامل بخشونة زائدة. وحول تراجع الحظوظ في إنهاء الموسم بالمركز الثاني بعد أن فقد الأهلي فرصة المحافظة على لقب الدوري قال المدرب كوزمين إن كل شيء جائز في ظل الصعوبات التي يواجهها الفريق ولا أستطيع أن ألوم أحداً من اللاعبين. وعن إمكانية عودة المصابين في المواجهة المرتقبة امام لوكوموتيف طشقند الأوزبكي أشار المدرب الروماني إلى أن الجهاز الطبي يسابق الزمن لعلاج الثنائي عبدالعزيز صنقور وأحمد خليل خاصة وأن الأخير سيكون مهاجمنا المتاح في ظل غياب ماكيتي ديوب للإيقاف. ولم يخف كوزمين قلقه وتخوفه من المواجهة الآسيوية والتي وصفها بالمهمة الصعبة التي تتطلب تجهيز اللاعبين بالشكل اللازم. على الجانب الآخر أكد الصربي غوران توفاروفيتش مدرب اتحاد كلباء أرتياحه للأداء الذي ظهر به فريقه أمام الأهلي وعودة الروح وقال: لعبنا بشكل جيد وكنا الأكثر حماساً وتنظيماً خاصة في الجانب الدفاعي رغم أن كلباء كان بحاجة ماسة للنقاط الثلاث إلا أن نقطة من فريق كبير بحجم الأهلي الذي يحتل المركز الثاني في الدوري ويملك لاعبين أصحاب إمكانيات فردية عالية سواء في الهجوم أو الدفاع تعتبر جيدة إلى حد كبير. ولفت إلى أن الأمور لم تنته وما زال خطر الهبوط يطارد الفريق وأمامه مباراة أخيرة مع العين الذي لايقل قوة عن الأهلي ويطمح في تأمين المشاركة الآسيوية الموسم المقبل.وعن حظوظ كلباء في البقاء في ظل النتائج المتشابهة للفرق المنافسة أكد غوران أن فريقه يتفوق بأفضلية الترتيب ويملك أمر بقائه بيده عبر الفوز أو التعادل في المباراة المقبلة ولكن كرة القدم لاتعترف بالحسابات المسبقة وإنما الفيصل هو الجهد والعطاء داخل الملعب.