صوت الجزائريون، أمس الخميس، لانتخاب أعضاء البرلمان المؤلف من 462 مقعداً، وسط توقعات بأن تكون أغلبية أعضائه من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وحلفائه، وسط إقبال متفاوت من الناخبين على مراكز الاقتراع، وعزوف نسبي من قبل الشباب.وأدلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بصوته في مكتب اقتراع «البشير الإبراهيمي» بحي الأبيار بأعالي العاصمة الجزائر، وسط حضور لرجال الإعلام والمصورين. وكان بوتفليقة دعا الجزائريين إلى التصويت بكثافة واختيار ممثليهم في مجلس النواب بكل حرية، متعهداً بضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. وأدلى رئيس الحكومة السابق والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بصوته أيضاً.وكانت مراكز الاقتراع فتحت الساعة الثامنة (7.00 ت.ج)، وأغلقت الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي. وأعلن وزير الدخلية الجزائري نورالدين بدوي، أن نسبة التصويت المسجلة حتى الساعة الثانية ظهراً، بالتوقيت المحلي، بلغت 15.58 في المئة، مشيراً إلى أنه تم تسجيل زيادة طفيفة، مقارنة بتلك التي سجلت في انتخابات عام 2012، والتي بلغت 15.50 في المئة.ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحقق حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي الموالي للحكومة فوزاً في مواجهة معارضة ضعيفة منقسمة تضم يساريين وأحزاباً دينية. وقاطعت أحزاب أصغر الانتخابات. ومن المقرر أن تعلن وزارة الداخلية الجزائرية نتائج الانتخابات صباح اليوم الجمعة. على صعيد آخر، أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بأن مفرزة للجيش قتلت إرهابياً أمس الخميس، في عملية بمنطقة جبل سدات بولاية جيجل (350 كيلومتراً شرقي البلاد). وأوضحت الوزارة عبر موقعها الرسمي أن العملية التي تمت في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات، سمحت بضبط مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف. وأشار ذات المصدر إلى اعتقال عنصر دعم للجماعات الإرهابية بمستغانم غربي البلاد. (وكالات)