قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن «تضحيات أبطالنا الشهداء أسمى وأغلى صور البذل والعطاء، التي لا يضاهيها ولا يجاريها عطاء أو بذل»، مشيراً سموه إلى أن «إخلاصهم وشجاعتهم ومواقفهم الصلبة في ميادين القتال، وما سطروه من بطولات في ساحات الواجب، فصل عظيم من فصول التاريخ، سيخلد ويبقى في ذاكرة أبناء المنطقة ووجدانهم». جاء ذلك خلال تقديم سموه واجب العزاء في الشهيد عبدالله محمد عيسى الحمادي، الذي استشهد خلال أدائه واجبه الوطني داخل الدولة، والشهيد حسن عبدالله محمد البشر، أحد جنود قواتنا المسلحة البواسل المشاركين في عملية «إعادة الأمل»، مع قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. ولي عهد أبوظبي: «ما سطر شهداؤنا الأبرار من بطولات في ساحات الواجب فصل عظيم من التاريخ، سيخلد ويبقى في ذاكرة أبناء المنطقة». «تحلي أسر وذوي الشهداء بمظاهر القوة والصبر والعزيمة والالتفاف الوطني محل اعتزاز وفخر لنا». وتفصيلاً، عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسر وذوي الشهيدين، خلال زيارته أمس، مجلسي العزاء في كل من مدينة خورفكان بالمنطقة الشرقية في إمارة الشارقة، ومنطقة الظيت في إمارة رأس الخيمة، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته، وأن ينزلهما منازل الصديقين والشهداء والأبرار، وأن يسكنهما فسيح جناته، وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان. والتقى سموه أسرتي الشهيدين وذويهما، وتبادل الأحاديث معهم، مؤكداً لهم اعتزاز وفخر القيادة وشعب الإمارات بأبنائها الأوفياء من حماة الوطن، وبما قدموه لوطنهم وللحق وللواجب من تضحيات ومواقف مشرّفة، معبراً سموه عن صادق عزائه وخالص مواساته القلبية لهم. وقال سموه، إن «مصابنا واحد، وعزنا وفخرنا واحد، نتشارك جميعاً في حماية وطننا، ونبذل الغالي والنفيس لأجله، وما تضحيات أبطالنا الشهداء إلا أسمى وأغلى صور البذل والعطاء، التي لا يضاهيها ولا يجاريها عطاء أو بذل». وأضاف سموه أن «شهداءنا الأبرار ـ رحمهم الله جميعاً ـ وإخلاصهم وشجاعتهم ومواقفهم الصلبة في ميادين القتال، وما سطروه من بطولات في ساحات الواجب، فصل عظيم من فصول التاريخ، سيخلد ويبقى في ذاكرة أبناء المنطقة ووجدانهم، نستلهم منهم وأجيالنا القادمة قيم الوطنية والتضحية والشجاعة». وتابع سموه أن «مظاهر القوة والصبر والعزيمة التي تحلى بها أسر وذوو الشهداء، والالتفاف الوطني وصور التكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع حولهم، هو الآخر محل اعتزاز وفخر لنا جميعاً، ونحن نرى هذا التكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع»، مشيراً سموه إلى أن «وطننا الغالي يعانق ذرى المجد والشموخ، بفضل عطاء أبنائه البررة وتفانيهم وإخلاصهم، وعلينا جميعاً بذل المزيد من العمل والجهد كل في موقعه، لتبقى راية العز خفاقة عالية». وقدّم واجب العزاء إلى جانب سموه، الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، ووزير الدولة لشؤون الدفاع، محمد بن أحمد البواردي الفلاسي، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد مبارك المزروعي، ومستشار نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي.
مشاركة :