عدن(الاتحاد) أعلن في مدينة عدن أمس تشكيل مجلس سياسي لتمثيل القضية الجنوبية داخليا وخارجيا ومساندة التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لمواصلة تحرير المناطق الواقعة في أيدي الانقلابيين والوقوف ضد الإرهاب والتطرف. وتم تكليف محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي تشكيل المجلس من القيادات الجنوبية وترأسه خلال الفترة القادمة والعمل على تمثيل القضية الجنوبية داخليا وخارجيا. وجاء الإعلان عن المجلس عقب تظاهرة حاشدة شهدتها ساحة العروض في مديرية خورمكسر، وشارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا من عدة محافظات جنوبية مجاورة تحت شعار «إعلان عدن التاريخي». وأكد الزبيدي أن العلاقة مع التحالف العربي علاقة مصيرية حتى تحقيق كامل الأهداف والنصر على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، مشيرا إلى أن يوم 4 مايو 2017م سيشكل مرحلة مفصلية في مسار الحركة الوطنية الجنوبية، ونقلة نوعية في العمل السياسي الجنوبي الاحترافي داخلياً وخارجياً. وصدر عن الفعالية بيان سياسي أكد فيه على «أن عاصفة الحزم والأمل شكّلت منعطفاً جديداً في تاريخ المنطقة وخلقت واقعا إيجابيا في تحقيق النصر بمساندة ودعم دول التحالف العربي والتصدي وطرد مليشيات الغزو الحوثي العفاشي». مشيراً إلى أن الحقائق الواقعة على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والممهورة بالدم المشترك والتضحيات المستمرة وصولاً للارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي ومكافحة الإرهاب وضمان أمن واستقرار المنطقة. وأتهم البيان «الإخوان المسلمين باختطاف الشرعية ومحاولتهم استثمار الانتصارات المحققة على الأرض للانقضاض على المدن المحررة وفرض عقاب جماعي على الشعب في المناطق المحررة عبر الخدمات الأساسية وإفشال إعادة الأعمار والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب». وأكد المشاركون في التظاهرة للمجتمع الدولي والعربي والعالمي وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية التزامهم التام القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي جددوا في الوقت عينه يجدد مناشدة المجتمع الدولي مساعدة شعب الجنوب وتخفيف معاناته بتحقيق تطلعاته القانونية المشروعة.