استضاف النادي الأدبي الثقافي بالطائف مساء الأربعاء الماضي الشاعر والروائي د. سعود الصاعدي في أمسية أدبية ثقافية ألقى خلالها عددا من القصائد الشعرية في أربع جولات تحدث في اثنتين منها عن تجربته الأدبية والإبداعية والنقدية وعن بداياته في مجال الشعر وتجربته في تحكيم المسابقات الشعرية ومزاوجته بين الشعر الفصيح والعامي بعد أن عرض مدير الأمسية سامي غتار الثقفي في مقدمته السيرة الذاتية للأديب الضيف. وقد افتتحت الجولة الأولى من الأمسية بنص شعري عن الطائف تحدث فيه الضيف عن حنينه وشوقه الى الطائف، ثم ألقى قصيدة باسم سعاد، ثم توالت النصوص الشعرية بعد ذلك، وخصصت الجولة الثانية لعرض تجربته الشعرية فيما خصصت الجولة الرابعة والأخيرة لعرض تجربته الروائية وفوز روايته «الساحلي» بجائزة أبها للرواية، ثم فتح مدير الأمسية الباب لمداخلات الحضور ومناقشة تجربة الأديب الضيف والتي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل. وأشار الصاعدي في عرضه لتجربته إلى أنه ينتمي للمدرسة الرومانسية التي تعتمد على التدبر والتفكر إذا أحسن استخدامها إذا لم تكن ذاتية معدمة، واستشهد الصاعدي بالمفكر عبدالوهاب المسيري، وتحدث عن الشعر العامي وشعراء العامية، وقال إن شعراء العامية استطاعوا أن يطوعوا التجربة ويقدموا القصيدة في شكل رائع جدا، وقال إن إقصاءنا للعامية قد يغلق علينا نافذة مهمة من التجربة الوجدانية في الجزيرة العربية التي سارت بمحاذاة الشعر الفصيح. وأشار الى أنه في حيرة في ممارسته الابداعية والنقدية وأنه يعيش في قلق وازدواجية، وفي نهاية الأمسية قام رئيس النادي بتقديم الدروع التقديرية للدكتور الصاعدي ومدير الأمسية.