بارك مدرب الفريق الأهلاوي التونسي رياض الصانع لإدارة النادي واللاعبين والجهاز الفني وللجمهور الذي كان غائبا عن الفريق طوال الموسم، تحقيق بطولة الكأس التي تعد الأولى بالنسبة إليه مع القلعة الصفراء هذا الموسم، بعد الخروج خالي الوفاض من مسابقة الدوري والبطولة الخليجية. وقال الصانع: «الكل يعرف أنني قدمت للفريق في مرحلة هامة من الموسم وكان فيها الفريق يحتاج إلى عمل كبير، وأمامي الدورة السداسية والمربع الذهبي والبطولة الخليجية، لذلك لم يكن العمل سهلا». وأضاف «نجحت بشكل كبير في مهمتي مع الفريق، فطوال فترة تدريبي خسرت لقاءين فقط وكانا في البطولة الخليجية، وفي البطولات المحلية لم أخسر إلا برميات الترجيح، لذلك بطولة الكأس تعد ختام مسك للعمل الكبير الذي خاضه الفريق معي طوال شهرين ونصف، فكانت المهمة صعبة جدا، وهذا هو النادي الأهلي، فمكانه هو المنصة والبطولات». وأشار الصانع إلى أن عدم خروج الفريق بإيقافات كثيرة في نهائي الكأس، كان الفارق بينه ونهائي الدوري، لذلك كان الفريق جاهزا بشكل كبير بدنيا، وقال: «استعد الفريق بشكل كبير في الدفاع وقرأنا بشكل صحيح نقاط القوة في النجمة، إذ يمتلك النجمة خطا خلفيا ممتازا بوجود الرباعي حسين البابور وكميل محفوظ وعلي ميرزا وعلي عيد، لذلك قمنا بالتركيز في دفاعنا على هؤلاء ونجحنا في ذلك، وأصبحت بذلك المباراة في صالحنا مقارنة بنهائي الدوري». وأكد مدرب الفريق الأهلاوي أنه لم يكن خائفا من تكرار سيناريو نهائي الدوري في مباراة الكأس من قلب المعطيات مع انطلاقة الشوط الثاني بعد تقليص النجمة للفارق إلى 4 أهداف في غضون 5 دقائق، مبينا أن اللاعبين وبخبرتهم تمكنوا من استعادة عافيتهم بسرعة وتسيد اللقاء من جديد، قائلا «عندي ثقة كبيرة باللاعبين لأنني قمت معهم بعمل كبير، وأنا أشكرهم على تعاونهم وحضورهم في التدريبات، وما وصلنا إليه كله تحقق بتضافر جهود الجميع وخصوصا الجهاز الفني المرافق لي والذي ساعدني بشكل كبير، فالكل يعمل بجهد في إخراج الفريق من خسارة الدوري التي تأتي قبل أيام من لقاء مهم مع باربار ومن ثم النهائي، لكن وبفضل اللاعبين تمكنا من استعادة المستوى المعروف عن الأهلي». وفيما إذا كان سيواصل مهمته في الموسم المقبل مع النادي الأهلي، او هناك مفاوضات لذلك، أجاب الصانع مبتسما بالقول فقط «ان شاء الله»، وختم حديثه قائلا: «الحمد لله وفي أول تجربة لي في المسابقات البحرينية حققت بطولة الكأس، البطولة المفضلة للأهلي، فكانت ختام مسك لموسمي مع النادي». ويعتبر المدرب التونسي رياض الصانع ثالث مدرب يقود الفريق الأهلاوي هذا الموسم، فقبل بدر ميرزا، أقيل المدرب التونسي الآخر كمال هديدر بعد ساعات من العودة من بطولة الأندية الآسيوية بنتائج سلبية، فيما أقيل ميرزا قبل الدورة السداسية لمسابقة الدوري.
مشاركة :