سامي الجابر(الظاهرة الصوتية) والأسطورة

  • 5/17/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فرق كبير بين سامي الجابر اللاعب وسامي الجابر المدرب، هذا الفرق له علاقة مباشرة بإعلام هلالي وجد ضالته في الحالة الأولى مع لاعب باستطاعته أن يعمل منه نجما خارقا(سوبر ستار) بسبب لعبة تنافسية مع الغريم التقليدي نادي النصر الذي يملك في صفوفه نجماً (أسطورياً) لم تنجب الملاعب السعودية لاعبا مثله سوى (سعيد غراب)، فكان لابد وعلى الطريقة الأمريكية من ابتكار يوازي النجومية والشعبية التي يحظى بها نجم النجوم ماجد عبدالله عبر(صناعة) إعلامية تضع الاختراع الهلالي على قدم المساواة معه ليجد (سام6) مع بداية ظهوره دعما غير طبيعي من خلال(نفخ) إعلامي وهالة ضجيج تتغنى بموهبته الكروية وتعمل في كثيرمن الأحيان(من الفسيخ) ليصبح سامي الجابر بعدما وفرت له كل مقومات النجاح وأرضيته تساعده ثم تقوده إلى منصات التتويج والبطولات، و(ذكاء) فطري تميز به إلى جانب(حظ) مرافق وملازم له (رمزا) عند الهلاليين، وبالتالي فتحت له أبواب النجومية والشهرة على مصراعيها ليدخل في خضم الاهتمام الكبيرالذي وجده من مسيري الكرة السعودية آنذاك بضمه للمنتخب مشاركا وكابتناً له أسير(مقارنة) بين أسطورة حقيقية وأسطورة أطلق عليها الظاهرة(الصوتية). - نهاية سامي الجابر في الملاعب كلاعب جاءت مؤلمة وحزينة له ولمحبيه في نهائي (حرم) من المشاركة فيه كنتيجة حميمة ومتوقعة للاعب (مهمل) في دكة الاحتياط بحكم عامل (السن)، إلا أن هذه النهاية التي أشبه بموت البطل في نهاية فيلم تراجيدي لم تؤثر على طموحاته الكبيرة أو تولد (الإحباط) لديه إنما كونت عنده مزيدا من العزيمة والإصرار على مواصلة المشوار مستثمرا (رمزية) الحب الخالد في قلوب جماهير ناديه، ليقتحم العمل الإداري كمدير عام للفريق، إلا أنه لم يحقق ذلك النجاح الذي يأمله من منصب اكتشف أنه أقل بكثير من طموحاته لتأتيه الفرصة في يوم من أيام (الحظ) الذي لايفارقه حينما يحتاج إليه، ليصبح عبر قرار اتخذ في غمضة عين(مدربا) في مواجهة كروية أمام الاتحاد حفظ من خلال نتيجة التعادل الإيجابي الذي تحقق لفريقه (ماء وجه) الهلاليين، وهنا يظهر مجددا(ذكاء) سامي الجابر ليستخدمه بعدما مهد له بقرارين فيهما بعد نظر يخاطب الحاضر والمستقبل، الأول كان ممثلا في قرار إداري(استغنى) فيه عن لاعبين كبار كانوا زملاء له، مخاطبا قراره الثاني الذي بدأ خطواته الأولى بدورة تدريبية حصل من خلالها على رخصة دولية كتمهيد مبدئي لمشروع احترافه مهنة التدريب، لتأتي خطوة ألف ميل(المحسوبة) بذكاء يصل إلى مرحلة الدهاء حينما اختار نادي أوكسير الفرنسي كمساعد مدرب ليصقل وينمي قدراته التدريبية من جهة ومن جهة أخرى وهي(الأهم)أن يكون(مقنعا) في مرحلة اتخاذ قرار تعيينه مدربا للهلال، وهنا (بيت القصيد) لكتابة قصة (أسطورية) مازالت في بداية فصولها الأولى من حقي ومن حق كل(منصف) أن يسجل (افتخارا) بمدرب سعودي (أسطوري) حقق في سنة (أولى تدريب) مع ناد كبير(ثلاثة) إنجازات إن أردنا مقارنتها بخبرته التدريبية فهي بكل المعايير والمقاييس(نجاح) بدرجة امتياز، ولعل الذي يؤكد صحة هذا النجاح وامتيازاته مفارقتين تخصان الغريم التقليدي الذي كان الهلال منافسا له في بطولتين ناهيك عن قفزة آسيوية بوصوله لدور الثمانية، بينما المفارقة الثانية لها علاقة بإعلام هلالي مارس دوره الحقيقي في اختلاف لم يجعل منه(ظاهرة صوتية)إنما أسطورة حقيقية تشكلت بجهد ومعاناة كبيرة كان(سامي الجابر) داخل المعركة وخارجها على قدر المسؤولية ككفاءة تدريبية يحتاج مزيداً من الوقت للحكم عليه بشكل قاطع، حيث أرى أنه يستحق هذه الليلة من أصحاب القرار في البيت الهلالي مواصلة مغامرة (تحدي) قبلوا خوضها بكل مافيها من مخاطر وبالتالي لابد لهم من دعمه وتجديد(الثقة) فيه كمدرب حتى انتهاء مدة عقد تم الاتفاق عليه.

مشاركة :