عضو في «كبار العلماء» يحذر من ظاهرة تأجير أماكن الصلاة في المسجد الحرام

  • 8/2/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ يعقوب الباحسين من المخالفات الشرعية التي تقع جراء ظاهرة حجز الأماكن في الصفوف الأمامية في المسجد الحرام من جانب بعض الأشخاص، بهدف تأجيرها للمصلين والمعتمرين بمبلغ ثلاثة آلاف ريال. وقال في حديث إلى «الحياة» : «إن مثل هذه الممارسات التي يقوم فيها البعض بحجز أماكن في الصفوف الأمامية في الحرم وتأجيرها مقابل مبالغ مالية تعتبر غير جائزة». وزاد: «إن هؤلاء الأشخاص الذين يعمدون إلى حجز هذه المواقع هم في الأساس لا يمتلكون المكان حتى يقوموا ببيعها أو تأجيرها، وهذه المسألة غير جائزة شرعاً، فالواجب أنه من يأتي أولاً هو الأولى بالمكان ولا يجوز لأي شخص أن يمنعه، عدا الأماكن المخصصة والمحددة لجهات معينة فهذا موضوع آخر». وأشار إلى عدم جواز دفع مبالغ مالية بغرض حجز الأماكن والصفوف الأولية في الحرم الشريف، مضيفاً أن هذا الأمر مخالف شرعاً حتى ولو كان قصد المصلي نيل الأجر والثواب من اتباع هذه الطريقة في الحصول على مثل هذه الأماكن. وكان الكثير من المصلين والمعتمرين شكوا من ظاهرة حجز الأماكن باكراً في الحرم الشريف من جانب بعض الأشخاص، بهــدف تأجيــره للغير بمبالغ كبيرة تصل إلى ثـــلاثة آلاف ريـــال، مطالبين الجهات المختصة بالوقوف على هذه المشكلة ومعالجتها. وتأتي فتوى التحريم بعد أن بات تأجير الحيز من الفراغ في المسجد الحرام سوقاً يدر ربحاً، وعملاً لحجز الأماكن المميزة القريبة من الإمام. ويؤكد محمد صالح وهو معتمر مصري رؤيته بشــكل يومي لعمليات ومفاوضات الحجز وقبض المــبالغ المالية، واصفاً هذه القــضية بالخادشة للحياء والخشوع، والاستغلال من قبل الطرفين، فيما يرى زكريا السيد الذي قدم من السودان إلى السعودية لغرض العمرة وزيارة المسجد النبوي أن الأجر لا يعني بالضرورة الجلوس في مركز جيد، أو مكـــان قريب من الإمام أو الكعبة، لافتاً إلى أن الأجر يحدث في التبكير إلى الصلاة لا في شراء الأماكن، وأن ما يجري من بيع وشراء وحجز للأماكن يعد أمراً بشعاً.

مشاركة :