أفاد مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف السوري المعارض، منذر آقبيق، بأن هناك تفهماً من قبل الدول الأساسية ال11 بمجموعة أصدقاء سورية لمطالب تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية، متوقعاً قيام دول أخرى بمحاكاة القرار الأميركي والبريطاني رفع تمثيل الائتلاف إلى مستوى بعثة دولية. وقال آقبيق، الذي شارك مع وفد الائتلاف السوري المعارض في اجتماع لندن لأصدقاء سورية، ل يونايتد برس انترناشونال، امس "إن الاجتماع كان ايجابياً والأول من نوعه منذ انتهاء جولات مفاوضات جنيف في شباط/فبراير الماضي، وشهد تأكيداً على استمرار الدعم لطموحات الشعب السوري في التغيير الديمقراطي، والرفض المطلق لمهزلة الانتخابات الرئاسية، وزيادة المساعدات الانسانية، ودعم المعارضة المعتدلة بما فيها الائتلاف وذراعه العسكري الجيش الحر". واشار إلى أن الجميع "متفق الآن على ضرورة إحداث تغيير في ميزان القوى على الأرض في سورية، من أجل تكثيف الضغوط على النظام للقبول بانتقال السلطة حسب ما نص عليه اتفاق جنيف". واضاف آقبيق "لمسنا تفهماً للمشكلة الكبيرة الناجمة عن استخدام النظام السوري لسلاح الجو بهدف قتل وجرح الآلاف من المدنيين السوريين والتسبب في مشكلة إنسانية من خلال تدمير بيوتهم وتهجيرهم، وضرورة إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة، واتفقنا مع الدول الحليفة على استمرار العمل المشترك لايجاد حل مناسب لسلاح الطيران لدى النظام السوري". وسُئل ما إذا كان ذلك يعني تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة نوعية، فأجاب "هناك تفهم لهذا المطلب، وسنستمر في العمل معاً من أجل هذه المشكلة". ولم يستبعد مسؤول الشؤون الرئاسية في الائتلاف السوري المعارض احتمال قيام دول أخرى من مجموعة أصدقاء سورية وغيرها بمحاكاة قرار الولايات المتحدة وبريطانيا رفع تمثيل مكتب الائتلاف لديها إلى مستوى بعثة، انطلاقاً مما اعتبره "ادراك هذه الدول بأن نظام الأسد يتحدى الإرادة الدولية ويتحدى المجتمع الدولي، وقبل ذلك كله إرادة الشعب، ويمعن في قتل المزيد من السوريين من أجل أن يبقى في الحكم". وحمّل النظام السوري مسؤولية تعثر مفاوضات الجولة الجديدة من مؤتمر جنيف للسلام في سورية، مضيفاً أن نظام الرئيس الأسد "هو الذي قضى على عملية جنيف وليس الائتلاف من خلال رفضه المطلق تنفيذ بيان (جنيف 1)، وعملية الانتقال السياسي التي نص عليها عن طريق تشكيل هيئة حاكمة انتقالية، ومحاولة اجراء مسرحية انتخابية يجدد بموجبها الأسد لنفسه فترة رئاسية جديدة لمدة سبع سنوات أخرى". وقال آقبيق إن الائتلاف السوري المعارض "يؤيد حلاً سياسياً يحقق طموحات الشعب السوري في الانتقال الديمقراطي، غير أن النظام غير موجود على الطرف الآخر من طاولة المفاوضات ويتحدث فقط بلغة الحرب، وعلينا أن نواجه هذا الأمر". وأكد "غياب أي مؤشرات حول استئناف الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف"، مستبعداً إطلاق مسار تفاوضي جديد بعد تعثر عملية جنيف وإعلان المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، أنه سيستقيل من منصبه بنهاية الشهر الحالي.
مشاركة :