دار الإفتاء المصرية: فتاوى إراقة الدماء حمق سياسي وتشويه لصورة الإسلام أمام العالم

  • 5/17/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت دار الإفتاء المصرية فى بيان لها أمس أن فتاوى إباحة القتل وإراقة الدماء التى تصدر عن أناس غير متخصصين ما هي إلا حمق سياسي وتشويه لصورة الإسلام أمام العالم. وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر أن الإسلام يحرم إراقة دم أي إنسان كما يحرم العنف بكافة صوره، وأن ما صدر بشأن فتاوى التحريض على العنف وإراقة الدماء لا يعدو أن يكون حمقاً سياسياً يشوه صورة الإسلام أمام العالم. ودعا الدكتور نجم وسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات الدينية من أهل العلم الحقيقيين وهم علماء الأزهر، مشيرًا إلى أن الأزهر ودار الإفتاء المصرية مهمتهما التواصل مع العالم وبناء جسور التواصل والتفاهم المشترك. وأشار الدكتور نجم إلى أن الأمريكيين يتابعون عن كثب واهتمام ما يحدث في مصر لحظة بلحظة، وأنه على الجميع أن يدرك أن أي كلمة تقال في أقصى الشرق تصل في لحظات إلى أقصى الغرب بسبب ثورة الاتصالات. وأكد د. نجم أن فتاوى إراقة الدماء تشوه صورتنا أمام العالم، وأنه علينا تحرى الدقة في مخاطبة العالم، وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام، خاصة وأن وسائل الإعلام العالمية تعطي انطباعًا سيئًا عما يحدث في مصر من حراك سياسي بما تحدثه من خلط بين العلماء وبين مدّعي العلم، ولابد من التواصل معهم بشكل مباشر وفعال لتصحيح الصورة لأن الجميع يتحمل هذه المسؤولية. الى ذلك طالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري الدعاة والعلماء التابعين لوزارة الأوقاف لتكثيف الجهود فى التوعية بخطورة التشدد وأخذ العلم الشرعى عن المتخصصين لافتا الى ضرورة تبنى العلماء لبرامج توعوية تركز على نشر سماحة الاسلام ومواجهة الافكار التى تدعو الى العنف والتطرف. وناشد وزير الأوقاف فى تصريحات له على هامش زيارته لمحافظة اسيوط أمس الشباب المغرر به العودة إلى روح الإسلام السمحة والحضارة الإسلامية التي لا تعرف الغلو أو التشدد، محذرا الشباب من التعلم على أيدى المتشددين وغير المتخصصين. وجدد موقف الدولة المصرية الداعم للتدين بعيدا عن التشدد والتفرقة بين تجفيف منابع الإرهاب والغلو وبين تشجيع التدين، مطالبا النخبة من علماء الدين بالتواجد بين أبناء المجتمع لتعريفهم بمبادئ الاسلام السمحة وحثهم على الفضائل والقيم الإنسانية.

مشاركة :