مفتى الجمهورية يوضح حكمة تفضيل شهر شعبان

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور شوقى علام،مفتى الجمهورية، أن تفضيل بعض الشهور على بعض من حكمة الله تعالى، ومن بين تلك الشهور المفضلة على غيرها شهر شعبان، فقد فضله الله تعالى وعظمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحري بنا أن نعظمه ونكثر فيه من العبادة والذكر والاستغفار كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من أشهر السنة أكثر من صيامه من شعبان، كان يصومه كله"، وفي رواية: "كان يصومه إلا قليلا، بل كان يصومه كله"، ولما سئلت رضوان الله تعالى عنها عن صومه قالت: "… وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان"، قال الإمام ابن حجر رحمه الله: وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان، فأكثروا فيه من الطاعة لله تعالى. واضاف فى تصريحات له، ولما كان شهر شعبان يأتي بين شهرين عظيمين هما رجب ورمضان؛ اشتغل الناس بهما عنه وغفلوا عنه، كما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان، فقال صلى الله عليه وسلم: «ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم». وتضاف إلى فضائل هذا الشهر الكريم أحداث وذكريات حافلة في حياة المسلمين ارتبطت به، فهو الشهر الذي انتصر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق في السنة السادسة من الهجرة، وفيه تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في السنة الثالثة من الهجرة، وفي السنة الثانية من الهجرة فرض الله فيه صيام شهر رمضان، وشرعت زكاة الفطر فيه، وكذا فرضت زكاة المال. كما من الفضائل التي تضاف إلى شهر شعبان تحويل القبلة، وهو حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية؛ حيث كان تحويل القبلة في البدء من الكعبة إلى المسجد الأقصى لحكمة تربوية، وهى: العمل على تقوية إيمان المؤمنين، وتنقية النفوس من شوائب الجاهلية؛ قال تعالى:﴿وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه﴾.

مشاركة :