أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان .. أن دولة الإمارات مرت منذ توحيد قواتها المسلحة بمراحل تاريخية سطرت فيها أمجادا إنسانية تنير طريق أبناء الوطن في السير على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أحيا جسد الإخلاص والبذل والعمل والتضحية للارتقاء بالإنسان وحمايته. وأشار سموه إلى أن القوات المسلحة أغاثت المنكوبين في مختلف دول العالم التي مرت بحروب وكوارث عصيبة وقدمت نماذج مشرفة في التضحية والعطاء وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إضافة إلى إيواء اللاجئين من الحروب و معالجة المصابين وإعادة بناء و إعمار ما خلفته آلة الحروب وجعلها أرضية صالحة و بث الحياة فيها من جديد. وفيما يلي نص كلمة سموه ــ بمناسبة الذكرى الــ/ 41 / لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام ــ والتي وجهها عبر مجلة " درع الوطن " إننا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نحتفل بذكرى وطنية عزيزة وغالية علينا جميعا وتمثل علامة فارقة في تاريخ وطننا الحبيب وتحول جذري في جيش الإمارات حيث نحتفل اليوم بالذكرى الحادية والأربعين على توحيد قواتنا المسلحة وفاء للعهد وعرفانا بالجميل .. ففي هذا اليوم اتخذ " المغفور له " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ــ برؤيتهم الواضحة لمستقبل هذا الوطن ــ قرارهم التاريخي في السادس من مايو عام 1976م بتوحيد القوات المسلحة وبناء جيش موحد يحمي تراب الوطن ويصون أمنه واستقراره وإنجازاته ومكتسباته ويرسخ كيان الاتحاد ويثبت أركانه. في هذه المناسبة الخالدة .. أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات العزيز. لقد وضع هذا القرار التاريخي القوات المسلحة الإماراتية في مصاف الجيوش القوية وجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز أن لدينا جيشا عصريا مواكبا لمختلف التقنيات العسكرية وقادر على مواجهة كافة التحديات والإسهام بفاعلية مع قوات أشقائنا بدول مجلس التعاون وأمتنا العربية في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. أخص في هذه المناسبة العظيمة .. أبناءنا جنود الوطن البواسل..أصحاب الفضل والشرف الجليل لأهنئ بذلهم وإخلاصهم وعطاءهم وأشيد بشموخهم وصمودهم وشجاعتهم في ميادين العز والوغى وإيثارهم المشرف ونخوتهم الطيبة وأبعث لهم أصدق مشاعر الفخر والاعتزاز بصنيعهم وكل المحبة والتقدير على تضحياتهم السامية. تحل علينا الذكرى الحادية والأربعون لتوحيد قواتنا المسلحة وجنود الوطن الأبرار يقدمون الغالي والنفيس في أرض اليمن ويسطرون ملاحم المجد والتضحية والوفاء ببذل أرواحهم الطاهرة ونفوسهم الطيبة ودمائهم الزكية التي ارتوت بها الأرض لتزهر سنابل الكرامة والسلام وتستديم بها حياة البشرية في ظل الأمن والأمان وسعادة الإنسان. لقد مرت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ توحيد القوات المسلحة الإماراتية..بمراحل تاريخية سطرت فيها أمجادا إنسانية..تنير بها طريق أبناء الوطن في السير على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أحيا قيم الإخلاص والبذل والعمل والتضحية بالغالي والنفيس للارتقاء بالإنسان وحمايته .. فقد قامت قواتنا المسلحة بإغاثة المنكوبين في مختلف دول العالم التي مرت بحروب وكوارث عصيبة وقدمت قواتنا نماذج مشرفة في التضحية والعطاء وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإيواء اللاجئين من الحروب و معالجة المصابين وإعادة بناء و إعمار ما خلفته آلة الحروب وجعلها أرضية صالحة و بث الحياة فيها من جديد. إلى جانب ذلك قامت قواتنا المسلحة بمساندة حلفائها في ردع كل معتد غاشم .. وتتجلى تضحيات أبنائنا جنود الوطن البواسل في مشاركتهم في قوات الردع العربية في لبنان أثناء الحرب الأهلية وفي حرب تحرير دولة الكويت خلال " حرب الخليج " وتقديم المساعدات في المجالات العسكرية والدبلوماسية والمالية وأيضا نزع الألغام وتشييد الملاجئ الحديثة سعيا منها لمساعدة الأمة العربية في تخطي أزماتها..وتنبري في هذه المشاركات الطيبة مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حين قال : " النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي ". وقد نجحت دولة الإمارات بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى ويقظة أبناء الوطن .. في دحر الإرهاب والقضاء على أشكال التطرف والوحشية كافة وذلك بتبنيها نهجا استراتيجيا مدروسا لمحاربة الفكر المتطرف .. بالفكر المنير المتسامح وتدعيم قيم الوسطية والتعايش والانفتاح على الثقافات الإنسانية المختلفة وطرح المبادرات المبتكرة لتحقيق أهدافها السامية فقد أنشأت الدولة مراكز فكرية لمواجهة الأنشطة الدعائية والأفكار الكاذبة المضللة للتنظيمات الخبيثة وأسست أيضا وزارة التسامح وأنجزت العديد من المبادرات المباركة لتعزيز القيم الإنسانية السمحة .. وذلك كله في إطار التعاون والتنسـيق مع المجتمع الدولـي لتحقيق السلم والأمن والاستقرار إقليميا ودوليا. إننا فخورون بأبنائنا الذين يسارعون بالانتساب لمؤسسة القوات المسلحة إيمانا منهم بالمسؤولية الملقاة عليهم و النظرة الوطنية التي يتحلون بها تجاه وطنهم وإحساسهم العالي بتراب أرضهم و مدى حرصهم على خدمة حاضرهم و مستقبلهم و الحفاظ على المكتسبات و نشد على أيديهم ونوفر لهم كل السند والدعم للمزيد من الانجازات . إن شهداء الإمارات.. هم أغلى ما نملك فهم أبناؤنا الذين تربوا على أرض بلادهم وقدموا أرواحهم الطاهرة نصرة للدين والوطن والشرعية وكما نحزن على فراقهم .. فإن فخرنا بهم أكبر من كل حزن وكرب ونغبطهم على ما أكرمهم الله تعالى به من عزة وكرامة وشرف عظيم .. فالشهادة فضل كبير من الله سبحانه وتعالى على عباده ليرفع مكانتهم في الدنيا والآخرة..ونسأل الله تعالى أن يتقبلهم من الشهداء الأبرار مع النبيين والصالحين وأن يرفع درجاتهم في عليين ويغمد أرواحهم في جنات النعيم. وختاما في هذه المناسبة الجليلة.. فإننا نجدد العزم على المضي قدما في مسيرة الوحدة والاتحاد وبناء وطن شامخ..وأدعو أبناء الدولة إلى الإخلاص والوفاء وصون مكتسبات الإمارات وحمايتها وذلك باكتساب العلم النافع والعمل الدؤوب وتحقيق الأهداف التي ترفع من قيمة الوطن وتعلي شأنه بين الأمم .
مشاركة :