فيغو (إسبانيا) (أ ف ب) - عاد مانشستر يونايتد من ملعب مضيفه سلتا فيغو بفوز ثمين بهدف لمهاجمه ماركوس راشفورد الاربعاء في اياب نصف نهائي الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم. وسجل راشفورد الهدف في الدقيقة 67. وتقام مباراة الاياب على ملعب "اولدترافورد" في مانشستر الخميس المقبل. وكان اياكس امستردام الهولندي خطا الاربعاء خطوة كبيرة الى المباراة النهائية المقررة في ستوكهولم في 24 ايار/مايو الجاري، بفوزه الكبير على ضيفه ليون الفرنسي 4-1 امس ذهابا. ويولي يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو أهمية خاصة لاحراز لقب "يوروبا ليغ" هذا الموسم أملا في المشاركة بدوري الأبطال في الموسم المقبل، في ظل المنافسة الشديدة على المراكز الأربعة المؤهلة مباشرة عبر الدوري الانكليزي (صاحب المركز الرابع يخوض ملحقا). وفي حال تتويجه، سينضم مانشستر يونايتد الى مجموعة من الأندية التي احرزت البطولات الاوروبية الثلاث، وهي دوري الابطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الانجاز تشلسي، يوفنتوس الايطالي، أياكس امستردام وبايرن ميونيخ الالماني. وتوج يونايتد بدوري الابطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، الا انه لم يسبق له إحراز الدوري الأوروبي. ويشارك بطل يوروبا ليغ في دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل. وكان اشبيلية الاسباني بطل المسابقة في المواسم الثلاثة الماضية، خاض غمار دوري الابطال هذا الموسم، الا ان مشواره توقف في الدور ثمن النهائي أمام ليستر سيتي الانكليزي ويحتل مانشستر حاليا المركز الخامس في الدوري المحلي بفارق نقطة واحدة خلف غريمه وجاره مانشستر سيتي، وسيخوض مباراتين مرتقبتين أمام مضيفه أرسنال السابع الأحد المقبل، وضيفه توتنهام هوتسبر الثاني في 14 أيار/مايو الحالي، قبل مباراتيه الاخيرتين محليا امام ساوثمبتون وكريستال بالاس. في المقابل، باتت مهمة سلتا فيغو صعبة لمواصلة مغامرته في البطولة في اول نصف نهائي يخوضه على الصعيد القاري في تاريخه. ويحتل سلتا فيغو المركز الحادي عشر في الدوري الاسباني برصيد 44 نقطة. - تغييرات بالجملة لمورينيو - عانى مانشستر من الاصابات، ففضلا عن انتهاء موسم هدافه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لاصابة في الرباط الصليبي، غاب الارجنتيني ماركوس روخو ولوك شو، وابقى مورينيو اللاعبين كريس سمولينغ والاسباني خوان ماتا وفيل جونز على مقاعد البدلاء بعد عودتهم للتو من اصابات مختلفة. وعاد الفرنسي بول بوغبا، اغلى لاعب في العالم، الى خط وسط مانشستر بعد ان غاب عن المباراتين السابقتين للفريق لاصابة عضلية، الى جانب الاسباني اندير هيريرا والبلجيكي مروان فلايني. ودفع مورينيو بماركوس راشفورد في الهجوم لتعويض غياب ابراهيموفيتش، ومن خلفه الارميني هنريك مخيتاريان وجيسي لينغارد، في حين اعتمد في الدفاع على الاكوادوري انطونيو فالنسيا والعاجي اريك بايلي العائد من الاصابة والهولندي دالي بليند والايطالي ماتيو دارميان. وبقي قائد الفريق واين روني على مقاعد الاحتياط ايضا. وبالاجمال، اجرى مورينيو ستة تغييرات على تشكيلة فريقه الذي تعادل مع سوانسي سيتي 1-1 في الدوري الانكليزي. من جانبه، اشرك الارجنتيني ادواردو بيريتزو مدرب سلتا فيغو تشكيلته المعتادة التي شهدت تغييرا واحدا فقط بمشاركة مواطنه فاكوندو روناكاليا بدلا من اندرو فونتاس. - هدف ثمين لراشفورد - كانت المباراة متواضعة المستوى وجاءت بدايتها بطيئة من الطرفين، وكانت اولى المحاولات الخطرة لسلتا فيغو في الدقيقة الحادية عشرة حين رفع الصربي نيمانيا رادويا كرة من الجهة اليمنى تابعها الدنماركي دانيال فاس برأسه من دون رقابة مرت قريبة جدا من القائم الايسر لمرمى الحارس الارجنتيني سيرخيو روميرو. وكانت تسديدة لفاس من بعيد لكن كرته مرت على يمين المرمى (18)، اتبعها راشفورد بفرصة خطرة لمانشستر حين ارسل كرة لولبية ابعدها الحارس سيرخيو الفاريز ببراعة الى ركنية (20). وانحصر اللعب في معظم الفترات في منتصف الملعب وكانت الفرص المباشرة على المرميين قليلة برغم افضلية مانشستر فيها حيث قام لاعبوه بمحاولتين، الاولى من كرة بينية مررها بوغبا الى مخيتاريان اخترق فيها المنطقة وتابعها بجسم الحارس (35)، والثانية اثر كرة من راشفورد الى لينغارد سددها بيمناه لكن الحارس تمكن من ابعادها (39). كان سلتا فيغو الطرف الاخطر في بداية الشوط الثاني، فبعد كرة مررها فاس من الجهة اليمنى وتابعها ياغو اسباس برأسه قريبة من القائم الايمن (52)، كان قريبا من التسجيل حين ارسل الدنماركي بيوني سيستو كرة ارتطمت بقدم احد المدافعين وكادت تخدع الحارس روميرو لكنه ابعدها بأطراف اصابعه في اللحظة المناسبة (59). لكن راشفورد حقق الاهم لفريقه برغم تواضع الاداء بتسجيله هدف الفوز من ركلة حرة من الجهة اليمنى حيث ارسل كرة رائعة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى سلتا فيغو (68). وحاول اصحاب الارض الضغط في الدقائق المتبقية لادراك التعادل على الاقل لكن النتيجة بقيت على حالها. © 2017 AFP
مشاركة :