دافع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل مجدداً عن لقائه معارضين للحكومة الإسرائيلية خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل. وفي الوقت نفسه انتقد جابريل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ألغى لقاء كان مخططا معه على خلفية رفضه لاجتماع جابريل مع معارضين للحكومة الإسرائيلية، والذي اتهم الوزير الألماني بافتقاد حسن التقدير. وقال جابريل في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة (5 مايو / أيار 2017): "بين الديمقراطيين يتعين أن يكون اللقاء مع منظمات ناقدة للحكومة أمرا متاحا... بين الديمقراطيين لا يوجد إنذار نهائي. رئيس الوزراء الإسرائيلي أراد إجباري على إلغاء اللقاء مع مواطنين إسرائيليين لا غبار عليهم، فقط لأنهم ينتقدون سياسته تجاه الفلسطينيين". وذكر جابريل أن الجانب الألماني ليس فقط الوحيد الذي يرى أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي وتعرقل عملية السلام، وقال: "هذه السياسة التي تنتهجها حكومة نتنياهو خلافية للغاية داخل إسرائيل أيضا. لذلك من البديهي بالنسبة لي أن أستمع إلى الناقدين". وعن الزيارة المرتقبة للرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لإسرائيل، قال جابريل: "الرئيس الألماني دوره مختلف تماما عن دوري. ليس لدي شك في أن الرئيس الألماني سيجد العبارات المناسبة لتهدئة هذا الموقف". يذكر أن جابريل شارك خلال زيارته لإسرائيل يوم الثلثاء قبل الماضي في ندوة مع ممثلي منظمتي "كسر الصمت" و"بيتسلم" الناقدتين لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويرى جابريل أن قرار نتنياهو بإلغاء اللقاء معه له دوافع سياسية داخلية. وتشوب العلاقات الألمانية-الإسرائيلية التوتر قبل هذا الموقفوكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ألغت في آذار/مارس الماضي قمة مع نتنياهو كان مقررا عقدها في القدس في شهر آيار/مايو المقبل، وقالت إنها قلقة من أن يقوض بناء إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية التقدم نحو حل الدولتين. وتوقفت مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام، 2014 بسبب المستوطنات من بين قضايا أخرى.
مشاركة :