سخر من شائعات وفاته وقال لـ«المجلة» إن الوقوف أمام الكاميرا يخفف آلامهالفنان جميل راتب القاهرة: سها الشرقاوي يقدم الفنان المصري جميل راتب، ذو الأصول الفرنسية، دور طبيب متقاعد في فيلم أوروبي تشارك فيه دولة المغرب، وهو باللغة الفرنسية أيضاً. وسبق لراتب، البالغ من العمر 90 عاماً، الظهور، منذ وقت مبكر، في أعمال مماثلة مثل فيلم «أنا الشرق»، الذي لعبت فيه دور البطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار. كما قدم راتب ما يقرب من 7 أفلام فرنسية على مدار مشواره العالمي، إلى جانب 3 أفلام تونسية، كما أنه قام بالمشاركة في أعمال أوروبية كثيرة، بالإضافة إلى مشواره الفني الطويل في مصر، من خلال عشرات الأفلام والمسلسلات. ويرفض راتب الاستجابة لتعليمات الأطباء بالراحة وعدم بذل مجهود، إلا أنه يصر على المشاركة في الأعمال الفنية، كان آخرها تصوير فيلم جديد. وعن هذا العمل تحدث الفنان جميل راتب لـ«المجلة» وقال إنه «إنتاج أوروبي مشترك وشاركت فيه الدول الآتية فرنسا، والمجر، وألمانيا والمغرب أيضاً، ويحمل عنوان (إيير) باللغة الفرنسية، وتعني بالعربية (أمس)». وأضاف: «انتهيت من تصويره منذ 5 شهور تقريباً، وقمت بتصويره على مدار 4 أشهر، وأجسد فيه شخصية دكتور متقاعد يتولى مهمة علاج بطل الفيلم. وقد قدمت كثيراً من الأعمال الفرنسية من قبل، وهذا العمل سيقتصر عرضه على الدول المشاركة في الإنتاج؛ لذلك لم يعرض بمصر». وعن سبب قبوله هذا الدور رغم ظروفه الصحية، قال إن «الفيلم عالمي ومغرٍ لأي فنان، مهما كانت ظروفه، خاصة أن الشخصية التي ألعبها محورية ورئيسية ضمن الأحداث، كما أنني دائماً أشتاق للوقوف أمام الكاميرا، وأعتبر التمثيل هو حياتي التي أعيش من أجلها، ولا أتخيل أن أعيش لوقت طويل دون الوقوف أمام الكاميرا، فهي تخفف من آلامي، وهذا العمل تحديداً أرهقني؛ لأن التصوير كان في كثير من الدول، بجانب ساعات التصوير الطويلة، فمن الممكن أن أعيد المشهد أكثر من مرة».صورة ارشيفية للفنان المخضرم جميل راتب والممثلة المصرية لبلبة على السجادة الحمراء لدى وصولهما إلى حفل افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي يوم 7 ديسمبر 2011(غيتي) وكان الفنان راتب قد قدم شخصية تاجر المخدرات في فيلم «الكيف» الذي أنتج عام 1985 ولاقي نجاحاً كبيراً وقت عرضه آنذاك. وفي الماراثون الرمضاني الماضي تمت إعادة السيناريو في مسلسل درامي يحمل الاسم نفسه، وظهر راتب بالشخصية نفسها التي قدمها من قبل، ولكن العمل لم يحظ بنسبة مشاهدة تذكر. وبرر راتب ذلك بتوقيت عرض المسلسل. كما قال إنه لم يتابع الإقبال على العمل من عدمه، وأضاف: «أنا، بشكل عام غير متابع للأعمال الدرامية حتى لو كنت مشاركاً فيها… دائماً أتابع السينما والأعمال العالمية خاصة الفرنسية، نظراً لجذوري الفرنسية، كما أتابع أيضاً الأعمال الفنية الأميركية باستمرار». ونفى وجوده ضمن أي عمل درامي خلال الماراثون الرمضاني المقبل، موضحاً أنه كان من المفترض أن يشارك ضيف شرف في مسلسل بعنوان «هنا مصر الجديدة»، ولكن لظروف إنتاجية تم تأجيل العمل إلى العام المقبل. كما استغرب سبب إطلاق كثير من الشائعات عن وفاته، وعلق على ذلك بقوله: «أتلقى هذه الشائعات بالضحك ولا أبالي بها، ولكن لا أعلم سبب استعجال الناس لموتي، فهي أقدار ولا أحد يعلم موعد نهايته، وبالتالي لا تزعجني هذه الشائعات المغرضة». وأضاف: «أطمئن جمهوري أنني بخير، وصحتي جيدة، ولكن أشكو من الشيخوخة، وهذا أمر طبيعي لرجل كبير مسن، فلا أستطيع التحرك كثيراً، لذلك أحاول التقليل من الحركة، كما أعاني من مرض الربو منذ زمن طويل بسبب التدخين، وسافرت إلى فرنسا للعلاج منه، لكن للأسف الأطباء قالوا لي إنه مستمر معي لآخر العمر، لذلك أنصح المدخنين بأن يقلعوا عن هذه العادة قبل فوات الأوان». كما تحدث عن تفاصيل إمضاء يومه قائلاً: «يعيش معي مدير أعمالي، هاني التهامي، الذي أعتبره بمثابة ابني الذي لم أنجبه. وأستيقظ مبكراً كالمعتاد… أتناول إفطاري وأتابع نشرة الأخبار الفرنسية، ثم أجلس في المنزل أو أخرج إذا كان لدي موعد». وأضاف أن «أكثر من يواظبون على الاتصال به والسؤال عنه الفنان الكبير محمد صبحي، والفنانة الجميلة محسنة توفيق، والفنان خالد النبوي، والمخرجة علوية زكي».
مشاركة :