تواصل – واس أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي المشرف على لجنة التحكيم بمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، أهمية التضرع لله بالدعاء، فالله – جل جلاله – يحب أن يسأله العباد جميع حاجاتهم، مبيّناّ أن الدعاء من صفات أنبياء الله وأصفيائه، وهو روضة القلب وجنة الدنيا، عبادة ميسورة مطلقة، غير مقيدة بمكان ولا زمان ولا حال. وقال فضيلته خلال خطبته التي ألقاها اليوم، بجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز “العملية” في منطقة “بوغور” بإندونيسيا : إن الدعاء يكشف بفضل الله البلايا والمصائب، ويمنع وقوع العذاب والهلاك، وهو سلاح المؤمن، لاشيء من الأسباب أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب منه، هو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل. وتناول القاسم فضائل شهر رمضان الكريم وأجر الصيام والقيام فيه، وعظمته ورفعة قدره، ففيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، وفيه عباداتٌ تُكفِّرُ الخطايا، فصيامُه يغفِر الزلَّات والأوزار، من حافظَ على صيامه كان وقايةً له من النار، ومن صلَّى في ليله غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، إلى جانب ما في الصوم من تزكيةٌ للبدن وتضييقٌ لمسالك الشيطان، حاثاً على استغلال الأوقات في العيادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والاستفادة من كل أوقات الشهر الكريم. وكان الشيخ القاسم قد رأس لجنة تحكيم مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك، التي أختتمت أمس برعاية فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا كو ويدودو، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.