فوز التحالف الحزبي الحاكم بالجزائر في الإنتخابات وسط مشاركة ضعيفة

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حصل تحالف الحزبين الرئيسيين الحاكمين في الجزائر على الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس، بينما تراجعت نسبة المشاركة الشعبية، مؤكدة بذلك توقعات بعزوف الناخبين رغم حملة حكومية واسعة لحث الناخبين. أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة (الخامس من مايو/ أيار)، أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 38,25% وهي أقل من تلك المسجلة في عام 2012، حيث بلغت 43,14%، بينما لم تتعد في العام 2007 نسبة 35,65%. واعتبرت المعارضة أن هذه الأرقام مضخمة. ولم ترتفع نسبة المشاركة بالرغم من أن وزارة الداخلية مددت وقت الانتخاب بساعة واحدة في أغلب مكاتب التصويت التي فاقت 53 ألفا. وتقلص الفارق بين حزبي السلطة كما توقع المراقبون من 153 مقعدا في 2012 (221 لجبهة التحرير مقابل 68 للتجمع الوطني) إلى 67 مقعدا فقط. وحصل حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه عبد العزيز بوتفليقة على 164 مقعدا من أصل 462 بينهم 50 امرأة بينما حصل حليفه حزب التجمع الوطني الديمقراطي على 97 مقعدا بينهم 32 امرأة، ما يمثل الأغلبية المطلقة في المجلس الشعبي الوطني، بحسب نتائج رسمية أعلنها وزير الداخلية الجمعة. وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى استبق وزير الداخلية بإعلان تحقيق حزبه تقدما بخمسين بالمائة مقارنة بالانتخابات السابقة، في بيان نشره  اليوم الجمعة. وحصل الإسلاميون المعارضون الممثلون في تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير (33 مقعدا) واتحاد العدالة والنهضة والبناء (15 مقعدا)، على ما مجموعه 48 مقعدا. أما في ما يخص باقي أحزاب المعارضة الأخرى فقد حصل حزب جبهة القوى الاشتراكية على 14 مقعدا وحزب العمال على 11 مقعدا بينما لم يحصل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سوى على 9 مقاعد. وتراجعت هذه الأحزاب مقارنة بالانتخابات السابقة مقابل صعود الأحزاب الموالية للحكومة والمستقلين الذين حصلوا على 28 مقعدا. وذكرت صحيفة الوطن الصادرة الجمعة ان أحداث عنف بين مناصري الأحزاب في عدة مكاتب تصويت بسيدي بلعباس (غرب) والبويرة (جنوب شرق) أدت إلى توقيف العملية الانتخابية. وبحسب الصحيفة فان مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني "حاولوا تزوير" الانتخابات في هذه المناطق. وكانت الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات أعلنت أنها تقدمت بـ 34 شكوى لدى النيابة العامة تتعلق بـ "جرائم انتخابية" دون ان تحدد نوع هذه الجرائم. وكان لافتا في انتخابات الخميس ظهور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وهو يدلي بصوته على كرسي متحرك، متنقلا بواسطته منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وصوت بوتفليقة بمكتب الاقتراع بمدرسة البشير الإبراهيمي بحي الأبيار بوسط العاصمة الجزائرية. وهو أوّل ظهور للرئيس الجزائري أمام وسائل الإعلام الخاصة والأجنبية منذ تأديته القسم الدستوري في نيسان/ابريل 2014 بمناسبة انتخابه لولاية رئاسية رابعة.   ع.أ.ج/ م.س (أ ف ب، رويترز)

مشاركة :