عقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، اجتماعا مع مجلس الأمن القومي في بلاده لبحث المناطق التي سيشملها وقف التصعيد في سوريا. وأفاد المكتب الصحفي للكرملين، في بيان، بأن بوتين بحث مع القادة العسكريين الروس مسألة تسوية الأزمة السورية على خلفية اتفاقية إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا التي تم التوصل إليها يوم أمس /الخميس/ بين في العاصمة الكازاخستانية أستانا. وفي سياق متصل، أعلنت موسكو أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف سيبحث خلال الشهر الجاري مع نظيره الأمريكي تيلرسون مناطق وقف التصعيد في سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن لافروف وتيلرسون سيبحثان المذكرة الموقعة في إطار مفاوضات أستانا بشأن إقامة أربع مناطق لوقف التصعيد في سوريا، خلال لقائهما المخطط له على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي في ألاسكا يومي 10 و11 مايو الجاري..موضحا أن الدور المحتمل للولايات المتحدة في الرقابة على وقف إطلاق النار يجب أن يكون موضعا للمشاورات على مستوى الخبراء والعسكريين. كما أوضح أن موسكو تنتظر من أنقرة أن تضمن التزام المعارضة السورية ببنود المذكرة..مشيرا إلى أن روسيا تأمل في أن يتم تحديد كافة التفاصيل الفنية المتبقية والمتعلقة بملامح مناطق وقف التصعيد في أقرب وقت. ولفت بوغدانوف إلى أن نشر مراقبين من أي دول وإشراكهم في بعثات المراقبة بالأشرطة الآمنة التي ستنشئ عند حدود مناطق وقف التصعيد، لابد أن يتم بالتوافق بين الدول الضامنة. يشار إلى أن روسيا وتركيا وإيران وقعت يوم أمس /الخميس/ في أستانا على مذكرة بشأن إنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، سيتم وقف الأعمال القتالية فيها ابتداء من يوم غد /السبت/ الموافق للسادس من مايو الجاري. م . م;