الرميحي يدعو حكومات البلدان النامية إلى الاستثمار في الأمن الغذائي

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة، حكومات البلدان النامية والمتقدمة إلى التحرك سريعا نحو قيام عالم عادل ومتكافىء، من خلال الاستثمار في الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية، مؤكدا أن تخفيف وطأة الجوع ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو تفكير اقتصادي صائب وسليم. ونوه سعادة وزير البلدية والبيئة في كلمة أمام المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2017 ، المقرر أن يختتم أعماله هنا في وقت لاحق اليوم تحت شعار القضاء على الفقر وتعزيز الازدهار في منطقة عربية متغيّرة " إلى أن من أهم الإنجازات التي شهدتها البشرية في القرن الماضي ، إنتاج أغذية كافية لتلبية حاجات سكان العالم الذين تضاعفت أعدادهم ، وفاق عدد الجياع المليار إنسان تقريباً، ما يعني أن الجميع أمام تحديات كبيرة لا يمكن تجاهلها أو إيجاد التبريرات لها . ولفت سعادته إلى أن دولة قطر أولت اهتماماً خاصاً لموضوع التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية إيماناً منها بأهمية دعم الجهود والمبادرات التي تستهدف عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والزراعية ومعالجة ظواهر الجوع والفقر في العالم ، موضحا أنه كان للدولة في هذا الخصوص ، برامج ضمن جهود جامعة الدول العربية في جزر القمر ومنظمة المؤتمر الإسلامي في النيجر، مشيراً إلى أن الشراكات والتعاونيات هي العناصر الرئيسية في نجاح مثل تلك المشاريع لتوفير الأمن الغذائي. وثمن في سياق متصل الجهود التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في شأن الحد من الفقر والجوع وسوء التغذية ، مبينا أن المنطقة العربية لديها كل الإمكانيات الأساسية اللازمة لتوفير الأمن الغذائي، من طاقة ومياه وأراض وإمكانيات مادية، منوهاً بضرورة إيجاد سياسات واضحة حقيقية تدعم الاستراتيجية الموضوعة في نطاق (2017-2030) . كما أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة أهمية التخطيط الجيد لتنفيذ رؤى محددة يتم صياغتها في صورة برامج محلية وإقليمية ، ومن ثم إطلاق مشاريع محددة ، يُوفر لها التمويل اللازم من قبل البنوك والصناديق أو الحكومات والقطاع الخاص، منبها إلى أن دور الحكومات وحدها لن يكون كافياً لتوفير الأمن الغذائي ، بل يجب إشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية والإقليمية والشباب، فيما يقع على عاتق جامعة الدول العربية ومنظماتها وشركائها ، إيجاد شراكة هامة مع المنظمات والمؤسسات الدولية. وذكر أن أهمية المنتدى تجىء من كونه يمثل منصة للتشاور والحوار واتخاذ القرارات الواجبة إزاء أخطر التحديات والقضايا التي يواجهها المجتمع الدولي اليوم ، وهي قضية الأمن الغذائي العالمي وحق الإنسان في الحصول على طعام كاف. جدير بالذكر أن المنتدى العربي للتنمية المستدامة هو اجتماع رفيع المستوى يشكل منبراً إقليمياً لمناقشة تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والمتابعة والاستعراض في المنطقة العربية بشكل منّسق ومتّسق. وناقش المنتدى في هذا الصدد عدة محاور منها موضوع "القضاء على الفقر وتعزيز الازدهار في المنطقة العربية واستعرض التجارب الوطنية ومدى تكامل السياسات ومواءمتها بهذا الخصوص ، إلى جانب البحث في بعض التحدّيات التي تواجهها المنطقة في القضاء على الفقر، وتحقيق الرخاء للجميع، بما في ذلك الهشاشة وعدم الاستقرار والنزاعات ، فضلا عن محور كيفية تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. م . م;

مشاركة :