كارثة المنجم التركي تؤجِّج الغضب ضد أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية

  • 5/17/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سوما أ ف ب أثارت الكارثة التي وقعت في منجم سوما في تركيا غضباً اجتماعياً جديداً على رئيس الوزراء المحافظ، رجب طيب أردوغان، قبل الانتخابات الرئاسية. وسرعان ما تحولت مشاعر الحزن على مصرع حوالي 300 عامل مناجم إلى غضب على رئيس الوزراء الذي يُتوقَّع أن يعلن خلال الأسابيع المقبلة ترشحه إلى الاقتراع المقرر في العاشر من أغسطس المقبل. ومنذ الحادث الذي وقع في منجم الفحم في سوما غرب تركيا خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع معربين عن استيائهم من الحكومة التي تتعرض لانتقادات والمتهمة بالإهمال وعدم الاكتراث بمصير العمال بشكل عام. وحاولت السلطات، التي اهتزت بحركة تعبئة شعبية غير مسبوقة في حركة احتجاج دامت 3 أسابيع في مختلف أنحاء تركيا خلال صيف 2013، تهدئة الخواطر واعدة بـ «إلقاء الضوء» على أسوأ كارثة صناعية في تاريخ البلاد. ووعد أردوغان الذي توجه إلى مكان الحادث الأربعاء بـ «تحقيق معمق» لكنه ركز أيضا على أن الحادث عرضي، وذكر أمثلة لحوادث وقعت في فرنسا بداية القرن الماضي ما زاد في تأجيج غضب الشعب. وقال أردوغان قبل أن يقابله سكان المنطقة بهتافات استهجان رغم الانتشار الأمني الكبير المحيط به إن «الحوادث جزء من طبيعة المناجم». وتبيَّن من صور بُثَّت على شبكات التواصل الاجتماعي أن أردوغان المعروف بنوبات غضبه تهجم جسدياً على أحد المتظاهرين لأنه صب عليه جام غضبه، لكن لم يتسن التأكد من صحة المعلومات من مصدر رسمي. وعنونت صحيفة «سوزكو» المعارضة أمس «رئيس الوزراء صفع مواطنا»، وزاد في إثارة الجدل أحد مساعديه الذي ركل متظاهراً آخر طرحه أرضاً شرطيون مدججون بالسلاح، وأثارت صورة المساعد صدمة في البلاد واستنكاراً في تركيا الخاضعة إلى الحداد. ووُضِعَت الشرطة في حالة استنفار في كافة أنحاء تركيا منذ الحادث وتقمع بشدة كل تجمع كما كان الحال أمس الأول (الخميس) في أزمير (غرب) واسطنبول ما أسفر عن سقوط 10 جرحى على الأقل وفق وسائل الإعلام. وفرقت شرطة مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع مسيرات نقابيين مضربين عن العمل في عدة مدن بما فيها أنقرة، بينما ترددت في كل مكان الشعارات نفسها ضد النظام مطالبة بـ «استقالة الحكومة». ويركز معارضو أردوغان على التقصير في المراقبة في مكان العمل من طرف السلطات العامة خصوصا في قطاع المناجم. ورغم عدة أشهر من فضائح الفساد التي طالته هو شخصياً والنظام، خرج أردوغان معززاً من الانتخابات البلدية التي فاز بها حزبه العدالة والتنمية في الـ 30 من مارس الماضي.

مشاركة :