صحيفة وصف : اهتمت وسائل الإعلام العالمية، بزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أول رحلاته الخارجية التي تَقَرّر أن تكون إلى السعودية؛ مشيرة إلى علاقات أكثر قوة بين البلدين عقب زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، في الوقت الذي كان للرئيس الأمريكي قبل تلك الزيارة التاريخية نظرةٌ مختلفة تجاه السعودية والعالمين العربي والإسلامي. وأشارت مجلة “بوليتيكو” المتخصصة في الشؤون السياسية العالمية، إلى زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في شهر مارس الماضي، ووصفتها بنقطة التحول في علاقات أكثر دفئاً مع العالم العربي والإسلامي عقب آراء حادة كانت للرئيس الأمريكي قبل ذلك تجاه منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية. أما “رويترز” فوصفت اختيار “ترامب” السعوديةَ مهد الإسلام كأول زياراته الخارجية بـ”الخطوة الهامة التي تأتي للتأكيد على أن الإدارة الأمريكية لديها النية الصادقة في تعزيز العلاقات مع المسلمين والعرب وبناء تحالف ضد التطرف والنفوذ الإيراني الذي ينشر الفوضى في المنطقة”. وقالت الوكالة: إن اجتماع “ترامب” مع قادة الدول العربية والإسلامية في المملكة؛ سيكون رسالة قوية للعالم العربي والإسلامي، وتضع حداً لفكرة أن أمريكا ضد المسلمين كما يحاول أن يصورها المتطرفون. ونقلت قناة “فوكس” عن مسؤولين عالميين أكدوا أن اختيار الرئيس “ترامب” للسعودية كأول دولة يزورها عقب دخوله للبيت الأبيض؛ اختيار ذكي وقرار مهم؛ وذلك لمكانة المملكة ليس فقط في العالم العربي والإسلامي؛ بل في العالم؛ كونها المسؤولة عن الحرمين الشريفين اقدس بقاع المسلمين. أن الرئيس الأمريكي اختار السعودية ثم إسرائيل والفاتيكان؛ في أول جولاته الخارجية؛ مما يؤكد أن “ترامب” اختار مراكز الرسالات السماوية الثلاثة، لمحاربة العنف المذهبي والديني. وأشارت إلى أن “ترامب” يختلف كثيراً عن الرؤوساء الأمريكيين السابقين؛ حيث إنه لا يقوم بشحذ تأييد الرأي العام الإسلامي أو العربي؛ بل يتعامل مباشرة مع القادة والمسؤولين وهي طريقة أفضل ونجح، ويفضلها القادة العالميون لإنهاء الصراعات والخلافات. و إن زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية غرست روح التفاؤل، واختياره قبلة المسلمين وجمع القادة الإسلاميين حدث لم يكن متوقعاً؛ إلا أن الجهود السعودية والأمريكية كانت ناجحة في هذا الحشد الذي يجمع جميع الديانات تجاه عدو مشترك وهو التطرف والطائفية والعنف؛ فضلاً عن إيقاف النفوذ الإيراني الذي يؤثر سلباً على المنطقة والعالم، ونقلت عن مسؤول أمريكي، أن الإدارة الحالية جادّة في توحيد العالم العربي والإسلامي، وهذا أحد أهم أهدافها في المرحلة المقبلة. وأشارت قناة “سي إن إن” إلى أن هذه الزيارة ضِمن استراتيجية للتواصل مع الأديان السماوية، وللتصدي لداعش وإيران، وتؤكد أن أمريكا تقف إلى جانب الشرق الأوسط وحلفائها. كذلك أبدت وسائل الإعلام في آسيا اهتماماً كبيراً بهذه الزيارة، ووصفت العلاقة بين السعودية وأمريكا بتحالف الأصدقاء والشركاء؛ مشيدة بجهود المملكة من خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان الذي كان لقاؤه مع الرئيس “ترامب” نقطة تحول تاريخية لصالح العرب والمسلمين ومنطقة الشرق الأوسط. ونقلت حديث “ترامب” وتأكيداته أن الولايات المتحدة لا تنوي أن تُملي إراداتها على الدول الأخرى؛ بل تريد بناء تحالفات وصداقات وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أن هذه الزيارة تؤكد أن الولايات الولايات المتحدة تؤدي دورها التاريخي في العمل جنباً إلى جنب مع السعودية أهم حلفائها التقليديين في إرساء السلام والأمن في المنطقة. (0)
مشاركة :