اتهمت كوريا الشمالية اليوم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" والاستخبارات الكورية الجنوبية بتدبير مخطط لاغتيال الزعيم كيم جونغ اون باسلحة بيولوجية-كيميائية، في أوج التوتر في شبه الجزيرة الكورية.وفي بيان صادر عن وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية قالت بيونغ يانغ أنها أحبطت "مؤامرة دنيئة" من قبل "مجموعة ارهابية خسيسة لمهاجمة القيادة العليا للشمال".ويأتي الاتهام في وقت تتبادل فيه الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التهديدات حول البرنامج النووي للشمال وتدرس فيه واشنطن اعادة تصنيف بيونغ يانغ دولة راعية للارهاب.كما يأتي بعد اغتيال كيم جونغ نام الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي بايدي امراتين من خلال استخدام غاز "في اكس" المحظور للاعصاب في مطار كوالالمبور الدولي.وحملت ماليزيا وكوريا الجنوبية الشمال مسؤولية الاغتيال مما يحمل على الاعتقاد بان الاتهامات الاخيرة محاولة لصرف الانظار عن الموضوع.وأضاف البيان الكوري الشمالي الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية أن "سي آي ايه" والاستخبارات الكورية الجنوبية "افسدتا عقائديا وقامتا برشوة مواطن من جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية يدعى كيم" لتنفيذ الهجوم على جونغ اون.واشار إلى أن الاماكن المحتملة لتنفيذ الهجوم تشمل ضريح والد وجد الزعيم الحالي أو خلال موكب عسكري. ومن الصعب جدا الاعداد لمثل هذا المخطط وتنفيذه بنجاح. اذ يحظى الزعيم الكوري الشمالي بحراسة امنية مشددة في كل الاوقات.وتابع البيان أن "سي آي ايه" قالت لعميلها كيم انها قادرة على تأمين مواد مشعة و"سامة صغرية" لا تظهر اثارها القاتلة إلا بعد مرور ستة اشهر إلى 12 شهرا.ومضى يقول ان كيم الذي أشار إليه بأنه "حثالة بشرية" تلقى دفعات بلغ اجمالها ما لا يقل عن 740 الف دولار كما أنه حصل على أجهزة بث بالاقمار الاصطناعية وغيرها من المعدات والتجهيزات.
مشاركة :