الصينيون يدفنون موتاهم في البحر بعد أن ضاقت بهم الأرض

  • 5/17/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

--> قبل وفاة لي تشن شوان عن 101 عام أوصى الربان البحري السابق ابنه بنثر رماد رفاته في البحر مع رماد والدته التي توفيت عام 1965وزوجته التي توفيت في 1995. وفي يوم سبت ممطر من هذا الشهر نثر الابن ثلاث حقائب من الرماد في الهواء من فوق قارب لتسقط في البحر بالقرب من مصب نهر يانغتسي لتتحقق وصية والده الأخيرة. وفي مواجهة ارتفاع أعمار المواطنين وارتفاع أسعار العقارات وندرة الأرض تحاول الحكومة الصينية على مدى سنوات اقناع عدد أكبر من الناس بالتخلي عن عاداتهم القديمة، ودفن احبائهم في البحر. لكن يبدو أن الأمر لا يسير بوتيرة جيدة اذ يعارض كثير من المسنين الصينيين احراق جثث الموتى ويفضلون ان يدفنوا إلى جوار أسلافهم وفقا للتقاليد في أرض خضراء عند سفوح التلال. وتتغير التوجهات مع تنامي المجتمعات الحضرية في الصين إلا أن عدد الذين يدفنون في البحر هم مجرد نقطة في محيط. ويقول الابن الذي رفض نشر اسمه ان والده اتخذ قراره بكل بساطة. وأضاف: "أراد ان يقدم لنا نموذجا تحتذيه الأجيال القادمة." وذكرت صحيفة تشانيا ديلي في ابريل نيسان إنه منذ 1991 نثر رماد أكثر من 28 ألف شخص في البحر في شنغهاي ما أسهم في توفير نحو كيلو متر مربع من الأرض. وينظم هذا العام مركز خدمات الدفن في شنغهاي التابع لمكتب الشؤون المدنية 33 جنازة جماعية للدفن في البحر بزيادة عشر جنازات عن العام الماضي. وتقدم عدة مدن أخرى خدمة الدفن البحري من بينها بكين وتشينغداو وتيانجين. وقال يو يي جون الذي كان ينثر رماد جدته "المفاهيم تتغير. الأرض محدودة والسكان في تزايد ولذلك سترتفع الكثافة على الأرض. هذا يوفر الموارد." وبالنسبة للبعض فان التكلفة هي العامل الحاسم. وأراضي المدافن بالمناطق الحضرية الجديدة محدودة واللوائح معقدة. وهناك قائمة انتظار تمتد إلى نحو عامين للحصول على قبر.

مشاركة :