"مراسلون بلا حدود": إيران تحرم 55 مليوناً من تداول المعلومات

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي – (العربية نت): أدانت منظمة "مراسلون بلا حدود" القيود التي فرضتها السلطات الإيرانية على حرية تداول المعلومات من خلال تحديد وحجب مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيقي " انستغرام" و"تلغرام"، مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية في 19 مايو المقبل. وقالت المنظمة إن السلطات تحرم 55 مليون مواطن إيراني من حرية تداول المعلومات والحصول على المعلومات الحرة والمستقلة، وقامت بتقييد شبكات التوصل الاجتماعي مع قرب الانتخابات.وانتقدت المنظمة إغلاق السلطات القضائية الإيرانية لخدمة البث المباشر لتطبيق "انستغرام" وذلك بعد أيام من إغلاقها الخدمة الصوتية لتطبيق "تلغرام" وهما أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداما في البلاد.وتقدر وسائل إعلام إيرانية من يستخدم انستغرام في البلاد بنحو 35 مليون مواطن، بينما تقدر مستخدمي تلغرام بنحو 40 مليونا، وذلك لسهولة استخدامهما عبر الهواتف المحمولة.وانتقدت "مرسلون بلا حدود" حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة الأمن الإيرانية، وعلى رأسها جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، ضد الصحافيين وكذلك موجة حجب المواقع وشبكات وقنوات التواصل الاجتماعي، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل، تزامناً مع الانتخابات البلدية والقروية والانتخابات البرلمانية التكميلية.وكانت محكمة في طهران، حكمت الخميس الماضي، على 3 ناشطين عبر تطبيق "تلغرام" للتواصل الاجتماعي، بالسجن 12 عاما لكل منهم، بتهم "إهانة المقدسات" و"الاجتماع والتشاور من أجل العمل ضد الأمن القومي" و"إهانة مؤسس نظام الجمهورية "الخميني" وقائد الثورة "خامنئي"".كما أن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري يحتجز منذ أكثر شهرين، 12 ناشطا من مسؤولي قنوات تطبيق "تلغرام" التي تنشر مواضيع أساسية، وسط مطالبات من نواب في البرلمان بإطلاق سراح هؤلاء الناشطين.يذكر أن المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري أعلن السبت الماضي، أن الخدمة الصوتية لتطبيق "تلغرام" الأكثر انتشارا في إيران ستبقى مغلقة حتى تنتهي الانتخابات الإيرانية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل، تحت ذريعة أن هذه الخدمة تشكل "تهديدا للأمن القومي"، على حد قوله.من جهته، قال رضا معيني، مسؤول قسم إيران في منظمة "مراسلون بلا حدود" إنه "لا يمكن إجراء انتخابات ديمقراطية في إيران في ظل سجن الصحفيين وحجب الصحف وتقييد المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وقمع المنتقدين".

مشاركة :