كلنا نلاحظ أن القمامات في الشوارع والطرقات أمام المنازل وفي أماكن متفرقة في البلد تلقي فيها مخلفات البلاستيك ولا أحد يهتم بها . وبما أن العلم والتكنولوجيا في تقدم في محاولات لتغير التقليد التي رصف الطرق من خلال مزيج من الحجر الجيري الصغير والصخور المفتتة مع مادة (البيوتومين) المستخرجة من النفط الخام . ولقد قامت إحدى الشركات الحديثة في إحدى الدول الأوربية بأن أقدمت على تطوير مخلفات المنتجات البلاستيكية لتحل محل (البيوتومين) وأن تعطي أهمية للبلاستيك الذي يلقى في القمامات ولا يستفاد منه ولقد أطلقت شركة (ماك ريبر) وهي شركة بريطانية اسم على المادة الجديدة الاسم الكودي (إم آر 6) وأن هذه المادة مصنوعة بنسبة مائة في المائة من إعادة تدوير المخلفات وأنها تستطيع أن تساهم في تقليل كميات مخلفات البلاستيك التي لا تعطي لها أي اعتبار لأهميتها مثلها مثل باقي المخلفات التي تهملها وترمى في صناديق القمامة كما أن هذه المادة الجديدة ليست فقط بديلاً عن البيئة من البيوتومين وعمرها الافتراضي أطول بمقدار عشرة أمثال عن عمر الأسفلت العادي بل أقوي بنسبة 60% من البيوتومين . كما أنها أكثر مقاومة للتشققات والحفر والتي نراها في أرصفة الطرق والشوارع وكما أنها أقل سعراً من مواد الرصف التقليدية .آخر الكلام : نحن والحمد لله لدينا في الكويت شركات ومصانع كثيرة تنتج منتوجات مختلفة ويا حبذا لو تستغل هذه الشركات والمصانع أو غيرها بأن تحاول أن تغير الصورة النمطية للطرق البرية باعتبارها خارج الإبداع والابتكارات في عالم النقل وتقوم بالسعي إلى إنتاج مواد صديقة للبيئة لرصف الطرق والتي نرى رصفها يتغير من وقت لآخر ونرى التشققات فيها واضحة للعيان وتسبب أحياناً حوادث بالانزلاق عند السير عليها من الذين يسيرون عليها بتخطي الطريق . وهذه مناشدة منا بتشجيع المهتمين بالمشاريع الصغيرة بضرورة تفعيل دور صندوق المشاريع الصغيرة بأن تتبنى مثل هذا المشروع الحديث لرصف الطرق عندنا الصديقة للبيئة بل طبعاً يحتاجون للتمويل المالي وإلا شلون يعملون ويشتغلون فالأفكار والإبداعات والمواهب والاستعداد للعمل لخدمة هذا الوطن موجودة عند شبابنا الواعد ولكن يحتاجون إلى التشجيع والمساندة والاهتمام والميزانية التي تجعلهم يستكملون مشاريعهم . يبقى القول أن إجمالي أطول الطرق المرصوفة في العالم وصل إلى 24,8 مليون ميلاً . يا ليت بلدنا الكويت تكون ضمن البلدان في العالم بطول الطرق المرصوفة وهي متوفرة لدينا لندخل موسوعة جينيس في الأرقام القياسية إذا دخلت هذه الدول . وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :