أعلنت مجموعة إيرباص أن شركة الطيران الصينية "تشاينا ساوذرن"، التي تملك أكبر أسطول للطائرات في الصين، طلبت أمس شراء 80 طائرة من طراز إيه 320 للرحلات المتوسطة بالسعر المعلن، الذي يبلغ 7.9 مليارات دولار. ووفقاً لـ "الفرنسية"، فقد أوضحت المجموعة الأوروبية لصناعة الطائرات أن الاتفاق يتعلق بشراء ثلاثين طائرة من طراز إيه 320 وفق نموذجها الحالي و50 طائرة من طراز إيه 320- نيو النسخة المجهزة بمحركات أكثر توفيرا للوقود، مؤكدة بذلك إعلانا قدمته الشركة في بورصة هونج كونج. وأوضحت "تشاينا ساوذرن" أنها حصلت كالعادة على حسومات على السعر المعلن، ويضم أسطول الشركة الصينية 249 طائرة إيرباص، بينها 5 سوبر جامبو من طراز إيه 380. وحققت "إيرباص" أرباحا أفضل من التوقعات في الربع الأول ليصعد سهمها في البورصة، إذ أفلتت الشركة من تبعات ارتفاع تكلفة الطائرة إيه 350 التي من المقرر تدشينها في أواخر العام الحالي. وارتفع سهم ثاني أكبر شركة لصناعة الطائرات بعد بوينج نحو 5 في المائة إلى 51.92 يورو وهو أعلى مستوى فيما يزيد على شهر بعد أن أصدرت تقريرا يبعث على التفاؤل خاصا بتجارب تشغيل الطائرة إيه 350 في حين فاقت الأرباح التوقعات بنحو 10 في المائة. وانخفضت الأرباح التشغيلية في الربع الأول قبل استبعاد بنود استثنائية بنسبة أقل من المتوقع بلغت 4.6 في المائة ليسجل 700 مليون يورو (963 مليون دولار) في حين زادت الإيرادات 5 في المائة إلى 12.6 مليار. وقال محللون إن الفضل يرجع لكفاءة أعلى في تنفيذ برامج رئيسية، وكانت توقعات هؤلاء المحللين تشير إلى انخفاض الأرباح التشغيلية في الربع الأول 13 في المائة إلى 644 مليون يورو، وأن تبلغ الإيرادات 12.4 مليار يورو. وأكدت إيرباص ما ذكره جهاز الرقابة على الطيران في أوروبا في الآونة الأخيرة، ذاكرة أن أحدث طائراتها إيه-350 في سبيلها للحصول على الشهادات اللازمة في الربع الثالث من العام في توقيت يتزامن مع موعد تسليم أول طائرة في نهاية العام الحالي للخطوط الجوية القطرية. ويعد استكمال النظير الأوروبي للطائرة 787 دريملاينر، التي تنتجها بوينج أهم مشكلة تواجه المجموعة الفرنسية الألمانية في سعيها لزيادة هوامش الربح وتفادي المشاكل الفنية والتأخير التي تواجه الشركة المنافسة.
مشاركة :