رُزقت مولوداً جديداً وتطمحين إلى أخذ فرصة من الحمل وما يحمله من تعب للجسد، ولكنك حائرة أي تقنية تختارين للحيلولة دون حملك مجدداً. حبوب منع الحمل أو اللولب أو «الزرع»، أو ربما تختارين الرضاعة الطبيعية فقد سمعت أنها تمنع الحمل. فيما يلي إجابات عن خمسة أسئلة لا شك في أنها تدور في خلدك؟ هل أتناول حبوب منع الحمل بعد الولادة فوراً؟ لا تعود الخصوبة لدى المرأة إلى سابق عهدها إلا بعد 21 يوماً من الولادة عادة. بعد هذه الفترة، تصبح الإباضة رهن بكل حالة على حدة. عموماً، تشهد 40% من النساء اللواتي لا يرضعن عودة للإباضة بعد مرور ستة أسابيع من الولادة، فيما تتأخّر هذه المدة لدى اللواتي يرضعن. ولكن ثمة حالات تستعيد فيها المرأة قدرتها على الإباضة قبل عودة الدورة الشهرية، فتكون بالتالي قابلة للحمل. لذا يستحسن في تلك الحالة استخدام أدوية منع الحمل. هل يمكن أخذ أدوية منع الحمل الإستروجينية؟ في الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة، تزداد خطورة إصابة المرأة بمرض في الأوعية الدموية. لذلك يُستحسن في هذه الفترة عدم تناول أي أدوية إستروجينية، سواء على شكل حبوب أو لولب، لمنع الحمل. كذلك من الأفضل ألا تتناول المرأة المرضعة وسائل منع الحمل هذه إلا بعد مرور ستة الى ثمانية أشهر من الولادة. هل تحميني الرضاعة الطبيعية من الحمل؟ تشكّل الرضاعة وسيلة لمنع الحمل خلال الأشهر الستة بعد الولادة. ولكن كي يصحّ الأمر ينبغي أن لا تري العادة الشهرية، وأن تصل مرات الإرضاع لديك من ست إلى 10 مرات خلال 24 ساعة. كذلك لا ينبغي أن يكون الفارق بين كل رضاعة أكثر من ست ساعات ليلاً وأربع ساعات نهاراً. لذا ليست هذه المهمة سهلة كما تبدو. متى يمكنني وضع لولبٍ رحمي؟ سواء كنت ترضعين أو لا، يمكنك وضع لولب رحمي من نحاس بعد شهر من الولادة تحديداً، ولما كان الأخير لا يحتوي على الهرمونات فإنّه لن يؤثر في الرضاعة أبداً. ولكن في بعض الحالات، يرفض الجسم هذا اللولب لدى المرضعات. ثمة أنواع أخرى تطلق بعض الهرمونات المضادة للإباضة ويمكن اللجوء إليها بعد ستة أسابيع من الولادة، وفي حال غياب أي التهاب أو أي إشارات صحية أخرى لدى المرأة. إن كنت أرضع فهل يمكنني أن أستخدم تقنية {الزرع}؟ {الزرع} وسيلة منع حمل تزرع تحت الكتف بعد تخدير الجسم. لا يحتوي الزرع على الإستروجين ويمكن وضعه بعد ثلاثة أسابيع من الولادة. ولكن ينبغي أن تعرفي احتمال حصول بعض التداعيات لهذا الزرع كالنزف الحاد، أو غياب العادة الشهرة، أو الإصابة بالكلف، أو زيادة الوزن... إلخ.