بحضور سعادة اللواء دحلان جمعان الحمد، نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، والدكتور ثاني الكواري، رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، وعبدالله الزيني، الرئيس الأسبق للاتحاد القطري لألعاب القوى.أسدل الستار أمس على جولة الدوحة للدوري الماسي لألعاب القوى، أولى انطلاقات الموسم الدولي لأم الألعاب الرياضية في العالم، وشهد استاد سحيم بن حمد بنادي قطر مشاركة كبيرة من أبطال العالم من حملة الأرقام والأوسمة العالمية والأولمبية في اللعبة، الذين تنافسوا على البداية المثالية لموسمهم من الدوحة. وعرفت الجولة تألقاً كبيراً لأبطال قطر على رأسهم الصقر القطري معتز برشم، الذي حقق المركز الأول في الوثب العالي لأول مرة في جولة الدوحة للدوري الماسي، بعد أن سجل أفضل رقم في الموسم للمسابقة (2.36م)، ليسجل البطل القطري وأيقونة أم الألعاب القطرية أفضل بداية له في الموسم الحالي للدوري الماسي، ورقم جديد للجولة، وحل ثانياً البريطاني جرابرز مسجلاً (2.31م) وأفضل رقم شخصي له في الموسم الحالي، في الوقت الذي حل فيه الباهامسي توماس دونالد في المركز الثالث مسجلاً (2.29م) وهو أفضل رقم شخصي له أيضاً. سامبا يتوهج وعرفت الجولة تفوقاً كبيراً للبطل القطري الواعد عبدالرحمن سامبا، الذي تألق في الجولة، وهو يشارك في الدوري الماسي للمرة الأولى بعد أن سجل (48.44ث)، فيما حل ثانياً الأميركي كيرون كليمينت مسجلاً (49.40ث)، كما سجل رقماً شخصياً له في الموسم، فيما حل ثالثا الجنوب إفريقي فان زي ليج مسجلاً (49.49ث). وبذلك يتصدر سامبا سباق الماس حتى الآن في الدوري الماسي لأول مرة في مسيرته. فيمي يصارع الكبار وفي سباق السرعة، فجر العملاق القطري فيمي أوجوندي المفاجأة باحتلاله المركز الثالث في السباق الذي جمعه بالعمالقة جاستن جاتلين وأسافا باول، وكانت قمة المفاجأة أن يكرر فيمي رقمه الشخصي للموسم الحالي وهو (10.13ث)، خلف بطل العالم السابق الجامايكي أسافا باول الذي حل في المركز الثاني مسجلاً (10.08ث)، في الوقت الذي جاء فيه الجنوبي الإفريقي سيميني أكيني في المركز الأول كواحدة من مفاجآت السباق في جولة الدوحة مسجلاً (9.99ث). وكان تألق فيمي الذي تفوق على جاستن جاتلين بجدارة واستحقاق عندما وضعه خلفه في المتر الأخير من السابق قبل خط النهاية، ليحل البطل الأميركي حامل فضيتي الأولمبياد والعالم في المركز الرابع مسجلاً (10.14ث). أفضل رقم لأفضل رامٍ وكانت المفاجأة في مسابقة رمي الرمح التي عرفت تألقاً جديداً للعملاق الألماني توماس توهلر، الذي سجل أفضل رقم في جولات الدوري الماسي وأفضل رقم في العالم، وحطم الرقم القياسي مسجلاً رقماً جديداً للرمح وهو (93.90م)، ليحتل المركز الأول ويتصدر السباق قبل جولة شنجهاي المقبلة، وحل في المركز الثاني مواطنه فيتر جوناس مسجلاً (89.68م)، وجاء في المركز الثالث التشيكي جاكوب فالديتش مسجلاً (87.91م). وسجل الألماني توهلر، حامل ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، اسمه في تاريخ عظماء اللعبة عندما سجل رقماً جديداً للدوري الماسي محطماً بذلك رقم الكيني ياجو جوليوس المسجل في جولة برمنجهام 2015. ورغم نجاحه في تحطيم الرقم السابق، فإنه لم يفرح بصورة كبيرة بقدر ما أرسل وعداً للجميع، بأن بطولة العالم في لندن ستكون على موعد مع تاريخ جديد لمسابقة الرمح. سيطرة كينية على سباق الموانع وشهدت الجولة سيطرة كينية على سباق 3000 متر موانع ورقماً عالمياً في السباق، بجانب رقم جديد للجولة هو (9:00.12د) باسم الكينية هيفين كينينج، التي حلت في المركز الأول، في الوقت الذي فاجأت فيه مواطنتها بياتريس كيبوتش، البطلة البحرينية روث جيبيت حاملة ذهبية أولمبياد ريو، وخطفت منها المركز الثاني في آخر مترين من السباق مسجلة (9:01.57د)، وجاءت روث جيبت في المركز الثالث مسجلة (9:01.99د). توماسون الأسرع في العالم وفي سباق السرعة 200م، حافظت القنبلة الجامايكية وأسرع امرأة في العالم على تفوقها، ولكن هذه المرة في سباق مختلف، وذلك بعد أن حلت في المركز الأول مسجلة (22.19ث) كأفضل بداية لها في الموسم، وحلت ثانية الهولندية دافيني شبرز مسجلة (22.45ث)، فيما جاءت في المركز الثالث الإيفواري ماريا جوسي تالو التي سجلت (22.77ث). عروس السباقات كينية وفي سباق 1500م، عروس السباقات، نجح الكيوي موتوني مانجوي في الظفر بالمركز الأول مسجلاً رقماً جديداً للسباق في العالم هو (3:31.90د)، وحل في المركز الثاني مواطنه سيلاس كيبلاجات الذي سجل (3:32.23د)، وجاء في المركز الثالث الكيني بيتوي بيرجن مسجلاً (3:32.27د)، وعرف هذا السباق تفوقاً حاسماً منذ اللفة الأولى منه لصالح أبطال كينيا. ميتشل مجدداً وفي مسابقة رمي الجلة للسيدات حافظت الأميركية ميتشل كارتر على أفضليتها، واستطاعت أن تسجل (19.32م)، وجاءت في المركز الثاني الهنجارية أنيتا مارتون التي سجلت (18.99م)، وجاءت في المركز الثالث البلغارية اليوينا دوبتسكايا مسجلة (18.99م). سيمينيا تعود للسيطرة وفي سباق 800م عادت الجنوب إفريقية سيمينيا حاملة الرقم القياسي للتفوق مجدداً في الدوري الماسي وذلك بعد أن حقق المركز الأول دون أي عناء مسجلة (1:56.61د)، وحلت في المركز الثاني مارجريت وامبي مسجلة (1:57.03د)، وجاءت في المركز الثالث مواطنتها يونس سوم التي سجلت (1:58.76د). تايلور يعود للمجد وفي مسابقة الوثب الثلاثي عاد الأميركي كريستيان تايلور للمجد مرة أخرى وهو يدافع عن لقبه كبطل للدوري الماسي، محرزاً المركز الأول في المسابقة بوثبة لمسافة (17.25م)، فيما جاء مواطنه عمر كرادوك في المركز الثاني مسجلاً (17.08م)، وحل ثالثا الأذربيجاني أليكسيس كوبيلو مسجلاً (16.81م). الزانة ألمانية وفي مسابقة القفز بالزانة نجحت الألمانية كاترينا استيفاندي في احتلال المركز الأول مسجلة أفضل رقم لها في الموسم وهو (4.80م)، وجاءت في المركز الثاني الأميركية ساندي موريس مسجلة (4.75م)، وحلت ثالثة الكوبية ياريسلي سلفا بطلة العالم التي قفزت لارتفاع (4.65م) كواحدة من المفاجآت غير المتوقعة للبطلة التي كانت مرشحة للظفر بالجولة بكل سهولة نظراً لأرقامها وتفوقها في العالم. ثاني الكوري: جولة الدوحة دائماً محط الأنظار.. وسعداء بنجاحها الباهر قال الدكتور ثاني الكواري رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى في تصريحات صحافية: إن جولة الدوحة للدوري الماسي دائماً ما تكون محط أنظار العالم، نظراً لأنها افتتاحية جولات الدوري الماسي، وجميع الأبطال ينطلقون من خلالها لخوض موسمهم القوي في بقية الجولات، والأمر نفسه ينطبق أيضاً على بقية أبطالنا، الذين تنتظرهم المشاركة في جولة شنغهاي وبقية الجولات حتى يتم تجهيزهم بأفضل صورة للمشاركة في مونديال لندن 2017، ونتمنى لهم التوفيق جميعاً. وشدد الدكتور الكواري أن الدوري الماسي أيضاً هو مرحلة من ضمن مراحل الإعداد لأبطالنا، حيث هناك العديد من المعسكرات لتجهيزهم للاستحقاقات القادمة، وإن شاء الله يكون الأداء القوي لأبطالنا في جولة الدوحة بداية خير، وهذا المستوى الرائع يبشر أيضاً بالخير لمستقبل أفضل في بقية المنافسات الدولية. وأضاف: الحضور الجماهيري كان هو فاكهة المنافسة، والاتحاد الدولي عبر عن فخره الشديد بهذه الأعداء الكبيرة التي تفاعلت بحماس كبير مع المنافسات، وأضفت صورة رائعة للتنظيم المثالي لهذه الجولة. وأوضح الدكتور الكواري أن هناك اجتماعات ستعقد بعد ختام المنافسات لدراسة الإيجابيات والسلبيات التي شهدتها الجولة، فالأمر بالنسبة لنا ليس فقط تنظيماً جيداً ونتائج إيجابية، وإنما نحن نتطلع دائماً لأن نكون في القمة والمقدمة. وتابع الدكتور الكواري قائلاً: لدينا استراتيجية بعيدة المدى، فنحن نفكر في أولمبياد طوكيو 2020، وحتى الوصول إلى هذا الموعد سيكون التحدي الأكبر بالنسبة لنا مونديال 2019 في الدوحة، ومن قبله مونديال 2017 في لندن، ولذا سنكثف من جهودنا لأن نكون في الموعد، ويحقق أبطالنا أفضل الإنجازات. وبسؤاله عن المستوى الرائع والمفاجأة التي حققها البطل الواعد عبد الرحمن سامبا قال الكواري: «سامبا لم نطالبه بالمركز الأول، وإنما كنا نريد منه أن يكسر حاجز الخوف في أول مشاركة بالدوري الماسي، وأعتقد أنه تفوق على نفسه قبل أن يتفوق على أبطال العالم بإحراز المركز الأول، وإن شاء الله يكون القادم أفضل منه ومن جميع أبطالنا. المري: أبطالنا أظهروا بداية قوية لموسمهم عبر خالد المري -إداري منتخبنا الوطني لألعاب القوى- عن سعادته البالغة بالتألق الكبير الذي حققه الثلاثي معتز عيسى برشم، وعبد الرحمن سامبا، وفيمي أوجونودي، خلال منافسات جولة الدوحة للدوري الماسي بفوز برشم بالمركز الأول في الوثب العالي، وفوز سامبا بالمركز الأول في سباق 400 متر حواجز، بينما حل فيمي ثالثاً في سباق السرعة 100 متر. وقال المري: «الحمد لله على هذا الأداء الرائع من جميع أبطالنا، والبداية قوية لتحقيق المزيد والأفضل خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن الهدف الأكبر بالنسبة لنا هو تحقيق أفضل النتائج والصعود لمنصات التتويج بمونديال لندن لألعاب القوى». خليفة عبدالملك: سامبا كسر حاجز الرهبة امتدح خليفة عبد الملك عضو مجلس إدارة الاتحاد ومدير المنتخبات الوطنية لألعاب القوى، بطلنا الواعد عبد الرحمن سامبا بعد فوزه بالمركز الأول في سباق 400 متر حواجز، خلال أول مشاركة له بالدوري الماسي. وقال عبد الملك: أعتقد أن بطلنا الواعد نجح في أن يكسر حاجز الخوف، خاصة أن التنافس مع أبطال العالم والأولمبياد ليس بالأمر السهل على الإطلاق، لكن ورغم ذلك، وحتى في ظل قوة السباق الشديدة، إلا أنه تألق وتفوق على نفسه، ليحرز المركز الأول، ويثبت أنه مشروع بطل أولمبي عالمي لقطر، وسيكون له مستقبل كبير خلال السنوات القادمة. وأضاف عبد الملك: شاهدنا أيضاً تألق فيمي واحتلاله المركز الثالث، وأعتقد أنه بداية مثالية جداً، خاصة مع تولي مدرب جديد مهمة الإشراف على تدريبه، بعدما كان يتدرب مع الأميركي ميتشيل، لكننا قررنا أن لاعبي السرعة يكونون في فريق واحد. وتابع قائلاً: «هدفنا الأساسي هو بطولة العالم في لندن، ولدينا الكثير من الأسماء القادرة على التألق، مثل سامبا، ومعتز، وفيمي، وأشرف الصيفي، وأحمد بدير، وإن شاء الله يكونون عند حسن الظن. قال إنه يركز على بطولة العالم الإعصار فيمي: سأقول للجميع أنا الأسد الذي لا يخاف أكد إعصار ألعاب القوى القطرية فيمي أوغوندي أن سباق السرعة مع العمالقة كان قوياً في التحدي رغم التوقيت، ولكنه سعيد جداً بالظفر بالمركز الثالث، الذي سيمثل له بداية الانطلاق لموسه الحالي، الذي يتطلع فيه لتحقيق الكثير من الإنجازات لألعاب القوى القطرية، مشيراً في الوقت نفسه إلى بطولة العالم 2017 التحدي الكبير بالنسبة له، والذي سيعمل على الظفر به. وقال فيمي إنه كان قريباً من المركز الأول، ولكنه شعر بآلام في عضلته الخلفية، جعلته يكمل السباق بالمركز الثالث، وهو إنجاز مهم بالنسبة له في الموسم الجديد. وأكد فيمي أن تغير المدرب كان له دور كبير في مستواه للموسم الحالي، وأنه سيعمل على تحقيق كل تطلعاته مع المدرب الجديد، مشيراً إلى أنه لا يخشى العمالقة، وأنه يعتبر نفسه أسداً في السباق، وقال بكل ثقة سأقول للجميع إنني الأسد في التحدي. برشم: الفوز الأول في الدوحة هديتي لوالدي أهدى الصقر الذهبي معتز عيسى برشم فوزه بالمركز الأول في جولة الدوحة للدوري الماسي لوالدته ووالدته وكل الشعب القطري، خاصة أنها المرة الأولى التي يتوج خلالها في الدوحة بجولات الدوري الماسي بالمركز الأول. وقال برشم: رغم الإنجازات والبطولات الكثيرة التي تحققت لكن يبقى للفوز في الدوحة طعم مختلف، وإن شاء الله تكون فاتحة خير لموسم جديد مليء بالإنجازات والألقاب، وأول خطوة على الطريق الصحيح، لأنني أطمح للأفضل في الاستحقاقات المقبلة. وأضاف برشم: وجود والدتي في المدرجات لمساندتي ودعمي منحني حافزاً كبيراً جداً، وبذلت قصارى جهدي، وأعد إن شاء الله أن أكون دائماً عند حسن الظن. وحول تطلعاته للمرحلة القادمة أكد برشم قائلاً: «أتطلع للهدف الأكبر في بطولة لندن للفوز بالذهب ورفع اسم قطر عالياً، وإن شاء الله يحالفني التوفيق وأكون على منصة التتويج. ذوكار يتألق في الدوري الماسي أشعل المذيع الداخلي محمد ذوكار حماس الجماهير خلال منافسات الدوري الماسي بتفاعله الرائع، وتعليقه المميز على جميع السباقات. ويعد المغربي ذوكار -المذيع في قناة الكأس- أحد المعلقين المعتمدين على مستوى العالم من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ودائماً ما يتولى التعليق على المنافسات في الدوحة. وأبدى ذوكار إعجابه الشديد بالمستوى الفني الرائع، الذي شهدته جولة الدوحة، والتنافس القوي بين أبطال وبطلات العالم في مختلف السباقات والمسابقات أيضاً.;
مشاركة :