محمد بن راشد: قواتنا المسلحة في أعلى درجات الجاهزية والكفاءة

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 51
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «قواتنا المسلحة في أعلى درجات الجاهزية والكفاءة، وأبناؤنا يشكلون قوامها من أعلى الرتب إلى أحدث خريج في كلية أو مدرسة عسكرية، ويديرون أكثر نظم الأسلحة والنظم الإلكترونية تطوراً وتقدماً»، موضحاً سموه أن «تنفيذ القوات المسلحة مهامّ خارج حدود البلاد يأتي تجسيداً لمبادئ نصرة الحق، والدفاع عن مصالح وطننا العليا، ويقيننا بأن أمننا الوطني لا ينفصل عن الأمن الإقليمي والعالمي».نائب رئيس الدولة: - «التحالف العربي أحبط اختطاف اليمن.. ومهامه مستمرة حتى يتمكن اليمنيون من تقرير مستقبلهم بعيداً عن إرهاب الانقلابيين». - «أبناؤنا يشكّلون قوام قواتنا المسلحة من أعلى الرتب إلى أحدث خريج في كلية أو مدرسة عسكرية، ويديرون أكثر الأسلحة تطوراً». وأضاف سموه، في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن»، بمناسبة الذكرى الــ41 لتوحيد القوات المسلحة، التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام، أن «السادس من مايو يستقرّ في تاريخنا عنواناً لإصرارنا على أن نعيش بحرية وكرامة، في وطن مرفوع الرأس، مصان السيادة، مرهوب الجانب، وموفور الأمن والاستقرار». وجاء في نص كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن»: «أتوجه معكم بالتقدير والعرفان لأرواح صنّاع هذا القرار، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، طيّب الله ثراهم، وأثابهم على ما قدموه لوطننا وأمتنا. وأقف معكم تكريماً وإجلالاً لشهدائنا الأبرار، وأجدد عهد وطننا بحفظ دمائهم، والسهر على راحة أسرهم، ورعاية أبنائهم رعاية شاملة ودائمة». وقال سموه «في مثل هذا اليوم منذ واحد وأربعين عاماً، ومع انطلاقة مسيرة بناء قواتنا المسلحة، فتحت أمام دولتنا الاتحادية أوسع آفاق توطيد أركانها، وتعزيز مؤسساتها وتمكين مواطنيها، فمسيرة البناء لم تكن مجرد عملية فنية تتعلق بالتنظيم والتسليح والتأهيل والتدريب فقط، إنما أيضاً كانت عملية استراتيجية لبناء المحور الرئيس في منظومة قواتنا الذاتية». وتابع سموه «في خضم هذه العملية الاستراتيجية، باتت قواتنا المسلحة فاعلاً رئيساً في التنمية الشاملة، ومرجلاً للانصهار الوطني يعزز وحدة بيتنا، ويعمق مضامين هويتنا الوطنية الإماراتية، ويزيد مجتمعنا تماسكاً وتلاحماً، ودولتنا قوة ومناعة وبأساً. من هنا يتبوأ يوم السادس من مايو مكانته الأثيرة في حياتنا، ويستقر في تاريخنا عنواناً لإصرارنا على أن نعيش بحرية وكرامة في وطن مرفوع الرأس، مصان السيادة، مرهوب الجانب، وموفور الأمن والاستقرار». - 6 مايو عنوان لإصرارنا على أن نعيش بحرية وكرامة في وطن مرفوع الرأس مصان السيادة. - «الهزيمة الحتمية للإرهابيين لن تُنهي المعركة مع الإرهاب، لأنهم نتاج تربة فكرية مسمومة، وسياسات عقيمة لا ترى أبعد من أنفها». وقال سموه «في كل عام تمنحنا الذكرى فرصة التواصل مع مسيرة ملحمية في بناء صرح وطني شامخ، واكب مسيرة بناء صروحنا الوطنية الأخرى، وحماها وظللها بالأمن والاستقرار، ورفدها بنماذج متفوقة في تكوين الموارد البشرية، وإعداد القادة، وإتقان معارف العصر في حقول التقنية والتنظيم والإدارة، وفي النموذج الأعلى للولاء والانتماء والعطاء للوطن، والاستعداد لفدائه، والاستشهاد في سبيل حريته وعزته وكرامته». وأكد سموه «مع النجاح المؤزر لبرنامج الخدمة الوطنية في صفوف قواتنا المسلحة، وإقبال شبابنا عليه بشغف وحميه والتزام، أتيح لأجيالنا الناشئة في وقت مبكر تحمل المسؤولية المقرونة بشرف عظيم، والارتواء من معين الوطنية الصافية، والانخراط في عالم الجندية الزاخر بالقيم السامية والتقاليد العريقة والسلوكيات الإيجابية». وأضاف سموه «نموذجنا الإماراتي يشعّ تقدماً في كل مؤشرات التنمية الشاملة، وقواتنا المسلحة في أعلى درجات الجاهزية والكفاءة، وأبناؤنا يشكلون قوامها من أعلى الرتب إلى أحدث خريج في كلية أو مدرسة عسكرية، ويديرون أكثر نظم الأسلحة والنظم الإلكترونية تطوراً وتقدماً، وينفذون مهامهم في حماية وطننا وفي ساحات الوغى بشجاعة واقتدار». وقال سموه «صناعاتنا العسكرية التي شغلت فكر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، غداة قرار التوحيد، وكانت آنذاك بمثابة الحلم بعيد المنال، أصبحت برعاية أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وجهود أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حقيقة تنبض بالحياة وتنمو وتتطور وتنافس في الأسواق العالمية، وتوفر لقواتنا المسلحة جزءاً من احتياجاتها، وتعزز تنويع اقتصادنا، وتفتح آفاقاً جديدة لأبنائنا في مجالات البحث العلمي والابتكار». وواصل سموه «اليوم.. وبعد سنوات حافلة بالتحديات الناجمة عن مشروعات ومؤامرات زعزعة استقرار دول المنطقة العربية، ونشر الفوضى والعنف في أرجائها، يتجلى نهوضنا نحن - الإماراتيين - بواجباتنا ومسؤولياتنا في قضائنا على محاولات إشعال الفتن في بلادنا، قضاء مبرماً، وفي نجاحنا في تعزيز التنمية والازدهار، وتوطيد الأمن والاستقرار، ومضينا قدماً في تطوير مصادر قواتنا الذاتية». وتابع سموه «نتوجه بتحية خاصة لقواتنا التي تنفذ مهامها خارج حدود بلادنا، تجسيداً لمبادئنا في نصرة الحق والدفاع عن مصالح وطننا العليا، ويقيننا بأن أمننا الوطني لا ينفصل عن الأمن في إقليمنا وعالمنا، من هنا نهضنا بمسؤولياتنا في مواجهة مصادر الخطر في إقليمنا، فشاركنا في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، والتحالف العربي لإحباط محاولة اختطاف اليمن، وتغيير هويته العربية، وتحويله إلى قاعدة لتهديد أمن المملكة العربية السعودية، الذي هو ركن حيوي في بنية أمن دول مجلس التعاون والأمن العربي بأسره». وذكر سموه «مع دخول الأزمة في اليمن قبل شهر ونيف في عامها الثالث، فإن التحالف العربي مطمئن إلى قدرته على تحقيق أهدافه، بعد أن حقق إنجازات استراتيجية، تمثلت في إفشال مخططات الانقلابيين، وتمكين الشرعية من العودة إلى اليمن، وبسط سيطرتها على معظم أراضيه، ودعم إعادة بناء الجيش الوطني، وبناء المؤسسات وإطلاق إعمار ما خربه الانقلاب في المناطق المحررة، وستكمل دول التحالف مهمتها إلى أن يتمكن الشعب اليمني من تقرير مستقبله، بعيداً عن إرهاب الانقلابيين وتهديدهم ووعيدهم». أما على صعيد مشاركتنا في مكافحة الإرهاب، فإنجازات التحالف الدولي تكبر كل يوم، ومطاردة الإرهابيين لا تتوقف، وهم في حال فرار وانحسار، ومشروعهم الظلامي إلى زوال، لأنه خارج عن كل النواميس الإنسانية والدينية، ويسير عكس سير التاريخ والاجتماع البشري». وقال سموه إن «الهزيمة الحتمية للإرهابيين وتنظيماتهم لن تنهي المعركة مع الإرهاب، فهؤلاء نتاج تربة فكرية مسمومة، وسياسات عقيمة لا ترى أبعد من أنفها، ولا بديل عن تنقية التربة وإصلاح السياسات، وهذه مسؤولية تتحملها في الدرجة الأولى الدول العربية الإسلامية، بحكوماتها وعلمائها ومفكريها وهيئاتها الدينية، فالإرهابيون ضلوا عن سواء السبيل، وعاثوا في الأرض خراباً وفساداً، وارتكبوا أبشع الفظاعات بحق المدنيين، وفوق ذلك شوّهوا صورة الإسلام والمسلمين لدى الرأي العام العالمي، وحولوها إلى مادة تغذي المتطرفين والعنصريين في كل دولة تعيش فيها أقلية إسلامية كبيرة كانت أو صغيرة». وأضاف سموه «نحن دولة تتوخى مبادئ التعايش السلمي، وتحب السلام وتسعى إليه، لكننا نعيش في عالم تحكمه المصالح، وتتدافع دوله الكبرى والكبيرة، وتتنافس على الثروة والنفوذ، وتسارع لانتهاز الفرص السانحة لتعظيم مصالحها، وأحياناً تعمل على خلق هذه الفرص، والمشهد الراهن في منطقتنا العربية وحولها شاهد على هذا التدافع والتنافس وانتهاز الفرص وخلقها، لذا لا حافظ لحرية ومقدرات وأمن واستقرار الدول الصغيرة سوى الاعتماد على نفسها، وتنمية مصادر قوتها الذاتية، وانتهاج سياسات حكيمة تحسن الاستعداد والتخطيط والحساب والتنفيذ، وتواكب المتغيرات، وتنسج أوسع شبكات الصداقة عبر العالم». وتابع سموه «لقد كان بناء قوتنا الذاتية هاجس جيل التأسيس وشاغله الأكبر، فكان الاتحاد، وكان توحيد القوات المسلحة وتطويرها، وكانت التنمية الشاملة والمتوازنة، وكان تبلور الهوية الوطنية الإماراتية واستقرارها عميقاً في قلوب الإماراتيين وعقولهم، ومع انتقال الراية إلى جيل التمكين بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، استقر تعزيز قوتنا الذاتية محوراً لرؤانا واستراتيجياتنا وخططنا ومشروعاتنا ومبادراتنا، فكان استثمارنا الضخم في مواردنا البشرية، واستيعابنا المبكر لمقتضيات ثورة المعلومات والاتصالات، وتطويرنا للبنى التحتية، وتلبيتنا لمتطلبات اقتصاد المعرفة، وحرصنا على تطوير الأداء الحكومي، وسعينا لتنويع اقتصادنا الوطني ودخولنا ميادين الصناعات العسكرية والصناعات الدقيقة والطاقة النظيفة وعلوم الفضاء والذرة، وكنتم أنتم يا أبناء وبنات الإمارات في قلب استراتيجيات تعزيز قواتنا الذاتية، فأنتم وسيلتها وأنتم غايتها، وكنتم ومازلتم محل ثقة قيادتكم وأهلاً لطموحاتها، وبكم جعلنا وطننا الصغير بمساحته وسكانه كبيراً برجاله ونسائه، وتلاحم أبنائه وتراحمهم واجتماعهم على الخير ومكارم الأخلاق، ووقوفهم صفاً واحداً خلف قيادتهم، والتفافهم حول رؤاها وخططها وسياساتها». وقال سموه «أيها الضباط والجنود، أبناء وبنات الإمارات، وطننا بخير ونعمة، نعيش الازدهار، ونتظلل بالأمن والاستقرار، ونؤمن بأن أفضل أيامنا لاتزال أمامنا، نعلم على اليقين أن عقولنا وسواعدنا هي من أوصلنا إلى ما نحن فيه وعليه، وعقولنا وسواعدنا هي من سيؤمن مستقبل وطننا وأجيالنا القادمة».

مشاركة :