دبي:أيمن بشيررفع الوصل من سقف حظوظه بالتواجد في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وزاد من طموحات جماهيره ومحبيه، بعد ان قلب الطاولة على الشباب وهزمه 2-1 في المباراة التي جرت مساء أول أمس على ملعب زعبيل في ختام مباريات الجولة قبل الأخيرة لدوري الخليج العربي.وحول الفريق الأصفر خسارته بهدف محمد جمعة«بيليه» في الدقيقة 54 إلى فوز غال ومهم، وأعاد متخصص الضربات الحرة مينديز فريقه للتعادل في الدقيقة 70 من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء، قبل أن تحسم رأسية علي صالح المباراة لمصلحة الإمبراطور، وتجعله يضرب «سرباً من العصافير» بفضل هذا الهدف الخاطف والفوز الثمين الذي رفع رصيد الوصل إلى 54 نقطة في وصافة الدوري، والتي تجنب الوصل من اللعب في الملحق الآسيوي، إذا استطاع أن يحقق الفوز على حتا في مباراة الجولة الأخيرة.وشهدت المباراة تسجيل لاعب الألفية الجديدة علي صالح لهدف الحسم، وهو ثاني لاعب من مواليد 2000 يسجل هذا الموسم في دوري الخليج العربي، بعد ماجد راشد لاعب اتحاد كلباء.وأصبح علي صالح ثاني أصغر لاعب يسجل هدفا في دوري هذا الموسم بعد لاعب كلباء ماجد راشد، وولد علي صالح في 16 مايو/أيار عام 2000، بينما صالح من مواليد 22 يناير عام 2000.وسيكون الهدف الأغلى في عصر الاحتراف في حال بقي الوصل في المركز الثاني حتى الجولة الأخيرة، ذلك ان «الإمبراطور» يحقق الوصافة للمرة الأولى منذ إلغاء نظام الهواية موسم 2008-2009.وكذلك يحسب لهذا الانتصار أنه حل عقدة ل«الإمبراطور» عمرها 4 سنوات بعدم الفوز على «الجوارح» في دوري الخليج العربي، ويعود آخر انتصار للوصل على الشباب في دوري الخليج العربي، إلى 20 إبريل/ نيسان 2013.و أكد الفوز أن الوصل لديه عناصر جيدة في فريقه الرديف يستطيعون ان يقدموا خدماتهم للفريق الأول متى ما طلبهم الجهاز الفني، كما كان مع علي صالح في مباراة الفوز على الشباب.عموماً ربما يكون الوصل محظوظا بأنه اقتنص أول من امس فوزا ثمينا عن طريق لاعب واعد لم يصل بعد بعمره إلى 18عاماً وبهدف جاء في توقيت متأخر في المباراة، إلا أن الخسارة في الجولة القادمة لو حصلت لا تعوض لانها آخر جولات الدوري، وربما أن التعادل سيجعل قلوب عشاق الأصفر تخفق بقوة خاصة أن الوصل سيواجه حتا قبل ساعات من مواجهتي الأهلي والعين أمام بني ياس وكلباء في ختام الدوري، لذلك فإن المشاركة مباشرة في دوري أبطال آسيا ستكون بيد اللاعبين وعن طريق الفوز فقط.من جهته، قدم الشباب مباراة كبيرة والأفضل له هذا الموسم، وقد امتاز لاعبوه بالتنظيم والروح القتالية التي غابت عنهم على مدى ال24 مباراة الماضية، ويحسب للفريق الأخضر هذا الأداء الذي كاد يتكلل بنتيجة مميزة لولا هدف علي صالح في الثواني الأخيرة.ومن جانبه، اعتبر الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل، أن فريقه حقق مرة أخرى فوزاً هاماً في آخر مراحل الموسم، ولفت إلى أن طاقة جميع الفرق لا تبدو في أفضل حالاتها، مشيراً إلى أنه شاهد ذلك عبر فريقه وما يحدث على مستوى اللاعبين من شد عصبي في الملعب، وقال: أبارك للاعبين إظهار شخصيتهم الحقيقية على أرض الملعب وتحقيقهم الفوز، وهذا ليس كافيا يجب أن نتطور اكثر قبل الجولة الأخيرة لتحقيق الفوز لنتأهل للبطولة الآسيوية. واعترف مدرب الوصل بأن التعادل كان أكثر عدالة قياساً بأداء الفريقين في المباراة، وقال: في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن الحظ وجدناه في آخر دقائق المباراة، ولاعبو الوصل لعبوا أغلب الأحيان بقلوبهم أكثر من عقولهم، وهذا الأمر ساعدهم على تحقيق الفوز. وعن أداء فريقه للشوط الأول بطريقة سيئة للمرة الثانية على التوالي في ملعبه بزعبيل، أرجع مدرب الوصل الأسباب إلى عصبية اللاعبين التي اعتبرها تحدث مع جميع فرق الدوري في هذا التوقيت من الموسم، ولفت إلى ان هذا الأمر يجعل اللاعبين لا يستطيعون أن يقدموا ما كانوا يقدمونه في السابق، وقال: يجب أن نعترف بأن الشباب كان هو الأفضل في كثير من الأحيان، مبيناً أن كثرة اللعب بالمباريات يجعل جميع الفرق تعاني على المستوى الفني.وأضاف: نحن حالياً في التدريبات نركز على الكيف وليس على الكم، والآن أمامنا مباراة واحدة ستكون مع حتا، وسنحاول أن نستعد لها بالشكل المثالي والوصل سيدافع عن المركز الثاني بشراسة لأننا تعبنا كثيرا حتى نصل إليه وكذلك نريد أن نسعد جماهير الوصل. وأشار مدرب الإمبراطور إلى أنه يحب الاستعانة باللاعبين الشباب إجمالا لأنهم يستحقون التواجد مع الفريق الأول من أجل المستقبل، وذكر أن علي صالح لاعب يتمتع بخصوصية الانصياع للتعليمات والسعي للتعلم من اللاعبين في التدريبات، وقال: رغم أنه كان مع منتخب الشباب إلا أنه عاد بحالة بدنية جيدة لذلك تواجد مع الوصل في المباراة، ولكن للأسف لن يكون مع الوصل في المباراة المقبلة لأنه سيعود للمنتخب مرة أخرى، وفتح مدرب الوصل الباب لبقية لاعبي الرديف بفريقه للدخول إلى تشكيلة الفريق الأول عن طريق الاجتهاد في التدريبات، وقال: الوصل لديه نوعية جيدة من اللاعبين الشباب وسيفيدون الفريق في المستقبل. حميد يوسف: الوصل فاز بمخزونه البدني قال حميد يوسف، مدير الفريق الأول بنادي الوصل، إن المباراة كانت صعبة، ولفت إلى أن فريق الشباب لعب دون ضغوط، لأنه ليس له ما يخسره في المباراة، لأنها تأتي في آخر الموسم، لذلك كان أداؤه قوياً في الملعب، وأرجع عودة الوصل من الخسارة إلى تحقيق الفوز للمرة الثانية على التوالي إلى المخزون البدني الجيد، وقال: كنا نخاف من ضياع المباراة بعد تبديد الزمن بواسطة لاعبي الشباب، وفي النهاية بعد هدف علي صالح لم نعد نحتاج إلى الزمن الضائع الذي احتسبه الحكم، وأضاف: علي صالح من اللاعبين الشباب الذين تدرجوا في المراحل السنية بالنادي والمنتخبات بالرغم من أنه دخل إلى الملعب وسط ضغط ذهني وعصبي، إلا أنه سجل هدفا يحسب له وللمدرب أروابارينا الذي وثق في قدراته وادخله إلى الملعب في تبديلاته، إضافة إلى حمد البلوشي وخليل خميس وبفضلهما تغير شكل الوصل إلى الأحسن.وأوضح مدير فريق الوصل أن فريقه سيستغل الفترة التي تسبق مباراة الجولة الأخيرة مع حتا بالاستعداد الجيد والاستشفاء من الإصابات، وقال: في الجولة الحالية قد نكون لعبنا بعد الأهلي والعين، ولكن في الجولة المقبلة سنسبقهم وهذه رؤية لجنة دوري المحترفين التي تركز في مبارياتها على صراع الهبوط. والد ليما «تميمة الفوز» رأى البرازيلي فابيو ليما، هداف الوصل أن الفوز على الشباب ساعدهم على الترقي إلى وصافة الدوري، مشيراً إلى أنه أصبح أمامه تحقيق الفوز على حتا في الجولة الأخيرة حتى يضمن اللعب في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وقال: بالرغم من أن الشباب دخل إلى الملعب وهو مرتاح وليس لديه ما يخسره، ولكن لا أدري لماذا تعمد أكثر من 6 لاعبين من الشباب السقوط بطريقة متكررة على أرض الملعب، كرة القدم لا تلعب بهذه الطريقة، الوصل في أسوأ حالته لا يتبع هذه الطريقة.وأشار فابيو أنه سعيد جداً بحضور والده للمباراة الثالثة له مع الوصل، وقال: والدي وجه خير عليّ بوجوده في الملعب لم يتعرض الوصل إلى خسارة. علي صالح: لم أتوقع التسجيل اعتبر علي صالح صاحب هدف الفوز الخاطف لفريقه الوصل أمام الشباب أن ثقة المدرب أروابارينا هي التي دفعته إلى العمل والبحث عن مساعدة الوصل في خطف هدف الفوز. وذكر صاحب 17 سنة و103 أيام أنه لم يتوقع أن يحرز الهدف، ولكن تمنى ذلك قبل الدخول إلى الملعب وقال: سأجتهد في التدريبات كثيراً حتى أكون دائماً رهن إشارة الفريق الأول وجهازه الفني.