خرجت تظاهرات عارمة، ووقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» لليوم ال19 على التوالي؛ حيث واجهها الاحتلال بالقمع، وأصاب عشرات المتضامنين، فيما دعا رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين» عيسى قراقع ورئيس «نادي الأسير الفلسطيني» قدورة فارس، «منظمة الصّحة العالمية» لاتّخاذ موقف ضد نيّة إدارة مصلحة سجون الاحتلال تطبيق سياسة التغذية القسرية بحقّ الأسرى المضربين، فيما اعتقل الاحتلال خمسة فلسطينيين على الأقل من أنحاء الضفة الغربية.وجاءت الدعوة عقب الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام «الإسرائيلية» حول بدء «إسرائيل» بالتّحضيرات الأولية لنقل أطبّاء من دول أجنبية، لتنفيذ التغذية القسرية بحقّ الأسرى المضربين؛ وذلك بعد موقف نقابة الأطباء في «إسرائيل» الرافض لتطبيق الإطعام القسري لما قد يترّتب عليه من نتائج قاتلة. وأكّدت الّلجنة الإعلامية المنبثقة عن «هيئة شؤون الأسرى» و»نادي الأسير»، في بيان، أن الموقف الدّولي حرّم هذا النّوع من التغذية، كما وأكد أن للأسير الحقّ بأن يختار بإرادته وسيلة الإضراب عن الطعام كوسيلة احتجاج شرعية، ولا يحقّ لأي طرف التدخّل في إرادته.ونوّهت الّلجنة إلى أنها تعتبر ذلك ترخيصاً لقتل الأسرى الفلسطينيين تحت ذريعة حماية الأسير، مشيرة إلى أنّ تطبيق هذه السّياسة تسبّب باستشهاد الأسيرين راسم حلاوة وعلي الجعفري في سجن «نفحه» عام 1980، خلال إضرابهما عن الطّعام.وحذر قراقع، من المساس بحياة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» والنائب في المجلس التشريعي الأسير مروان البرغوثي، المعزول في زنازين سجن «الجلمة» منذ بداية الإضراب.وقال قراقع: «إن حكومة الاحتلال تستهدف البرغوثي بشكل خاص بصفته قائد ومحرك إضراب «الحرية والكرامة»، الذي يهدف إلى تحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى، وأنها لا زالت تفرض عليه حصاراً وعزلاً، وتمنع المحامين من زيارته، وتضع شروطاً على زيارته».وأصدر ما يسمى وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي» غلعاد اردن تعليماته لمصلحة السجون العامة بتشديد العقوبات المفروضة على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وفقاً لما كشفه موقع صحيفة « إسرائيل اليوم».إلى ذلك، منع جنود الاحتلال، الفلسطينيين من أداء صلاة الجمعة، التي تقام للأسبوع الثالث على التوالي، في أراضي بلدة ديراستيا شمال سلفيت الواقعة في الجهة الغربية بالقرب من الطرق الزراعية، التي أغلقها الاحتلال، العام الماضي، في محاولة لمنع وصول المزارعين إلى أراضيهم.واعتقلت قوات الاحتلال، رئيس مجلس قروي بلعين باسل منصور ونائبه أحمد أبو رحمة، وهما أيضاً من نشطاء المقاومة الشعبية في فلسطين، خلال المسيرة التي انطلقت في قرية بلعين شمال غرب رام الله دعماً للأسرى المضربين عن الطعام.وأصيب 28 مواطناً بينهم ثلاثة من المتطوعين في الهلال الأحمر الفلسطيني، بحالات اختناق جرّاء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال وعشرات المواطنين عقب صلاة الجمعة، التي أقيمت تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، على مفرق بيتا جنوب نابلس.وقال أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، إن 28 مواطناً أصيبوا بالاختناق بينهم 3 من المتطوعين، وإن طواقم الهلال الأحمر قدمت الإسعافات الميدانية ل 20 منهم في حين تم نقل ال 8 الآخرين للعلاج في المراكز الصحية.وأصيب شابان بالرصاص الحي في القدم، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة انطلقت في البلدة تضامناَ مع الأسرى المضربين عن الطعام، كما أصيب 3 فلسطينيين بجروح بينهم مصور صحفي وفتى، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ عام.وأصيب 7 شبان، 4 منهم بالرصاص الحي، و3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق جرّاء استنشاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات التي اندلعت في قرية النبي صالح شمال رام الله.وأغلقت قوات الاحتلال منذ عدة أيام بوابة النبي صالح، المؤدية إلى القرية، وهو ما حال دون وصول سيارات الإسعاف إلى القرية فنقل بعض الجرحى بسيارات خاصة إلى مستشفى سلفيت البعيدة، فيما أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جرّاء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في الخليل.(وكالات)
مشاركة :