فوز كبير للمحافظين في انتخابات المحليات البريطانية

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سجل حزب المحافظين بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي فوزا كبيرا أمس الجمعة، في انتخابات المجالس المحلية، قبل شهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي سيهيمن عليها شبح «بريكست».وأظهرت النتائج حصول الحزب المصنف على أنه يميني وسطي على أغلبية الأصوات في أنحاء البلاد مستفيدا سوء اداء المعارضة العمالية وحزب استقلال بريطانيا المؤيد لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي.وفاز المحافظون بالاغلبية في 28 من اصل 88 مجلسا شملتها الانتخابات وحصل على 1900 مقعد بزيادة 558 مقارنة مع الانتخابات السابقة، فيما نال العمال 1151 مقعدا، أي أقل ب320 عن الانتخابات السابقة، ومن بين المجالس التي خسرها مجلس بلدية مدينة غلاسكو في إسكتلندا الذي كان أحد معاقله على مدى 40 عاماً. وانخفض عدد المقاعد التي استحوذ عليها الحزب الليبرالي الديموقراطي المؤيد للاتحاد الاوروبي ب 37 فبات بحوزته 441.وأما حزب استقلال بريطانيا فلم يفز إلا بمقعد واحد، خاسرا بذلك 114 مقعدا.وفي اسكتلندا، فاز حزب رئيسة الحكومة هناك نيكولا ستورجون، الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يحاول الضغط لإجراء استفتاء جديد بشأن الاستقلال، ب431 مقعدا، أي أكثر ب31 عن الانتخابات السابقة.ولكن النصر الأكبر في اسكتلندا كان من نصيب الحزب المحافظ الذي زاد عدد مقاعده فيها 164 مقعدا فبلغ 276.ومن ناحيته، أقر زعيم حزب العمال جيريمي كوربن بأن حزبه يواجه حاليا تحديا «تاريخيا» إن كان ينوي الفوز في انتخابات الثامن من حزيران/يونيو.وقال «أنا مصاب بخيبة أمل من كل هزيمة عمالية في الانتخابات المحلية. لقد فقد العديد من رؤساء المجالس البلدية الذين عملوا بكد من أجل مجتمعاتهم كراسيهم».وأضاف «لدينا خمسة أسابيع للفوز في الانتخابات العامة لنتمكن من تحويل بريطانيا بشكل جذري (...) ندرك بأنها مهمة ليست بصغيرة وهو تحد على مستوى تاريخي». وقال جون ماكدونيل مساعد زعيم حزب العمال جيريمي كوربن إنها «كانت ليلة صعبة». إلا أنه أضاف أن النتائج لا تعكس فوزاً ساحقا توقعه البعض للمحافظين، فيما لا يزال كل شيء ممكنا في الانتخابات التشريعية المبكرة، مع أن استطلاعات الرأي تتوقع تقدم حزب المحافظين على العمال بعشرين نقطة. وقال جون كورتيس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستراثكلايد، إن المحافظين يحققون حاليا «أفضل نتائجهم في الانتخابات المحلية منذ عشر سنوات وربما منذ 25 عاماً». (أ ف ب)

مشاركة :