أكد المجلس الوطني الاتحادي أن قرار توحيد القوات المسلحة الحكيم جاء تعبيراً عن عمق الإيمان بالوحدة والمصير المشترك ووفق رؤى استشرافية استراتيجية ونظرة ثاقبة لما يمكن أن يحمله المستقبل من تحديات.وأضاف المجلس في بيان له أمس بمناسبة الذكرى ال(41) لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو/أيار، من كل عام أن قرار توحيد القوات المسلحة شكّل بداية لمرحلة من العمل الدؤوب المخطط لبناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على صيانة أمن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته بسواعد عامرة بالإيمان مستعدة دائماً للذود عن تراب وطننا الغالي.وأشار إلى أن القوات المسلحة الإماراتية قدمت على مدى تاريخها صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي شهد بها الجميع.. موضحاً أنها أثبتت جدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها سواء في الإسهام في حفظ أمن واستقرار الأشقاء ومواجهة المخاطر التي تفرضها الظروف أو حفظ السلام والأمن الدوليين والمساعدة في مناطق النزاعات والكوارث في العديد من مناطق العالم.وهنأ المجلس الوطني الاتحادي أصحاب السمو حكام الإمارات وجميع أبنائنا البواسل من منتسبي القوات المسلحة و شعبنا الكريم بهذه الذكرى الغالية على قلوب الجميع. وفيما يلي نص البيان: «يحتفل وطننا العزيز اليوم بالذكرى الحادية والأربعين لتوحيد القوات المسلحة.. يوم اتخذ المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» طيب الله ثراه «قراراً تاريخياً في السادس من شهر مايو عام 1976 بتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة سعياً إلى دعم الكيان الاتحادي وتوحيد أركانه وتعزيز أمنه واستقراره وتقدمه ولتكون السياج القوي الذي يحمي الوطن.لقد جاء هذا القرار الحكيم تعبيراً عن عمق الإيمان بالوحدة والمصير المشترك ووفقاً لرؤى استشرافية استراتيجية ونظرة ثاقبة لما يمكن أن يحمله المستقبل من تحديات.. وقد شكل بداية لمرحلة من العمل الدؤوب المخطط لبناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على صيانة أمن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته بسواعد عامرة بالإيمان..مستعدة دائماً للذود عن تراب وطننا الغالي.وسيظل هذا القرار دوماً واحداً من أهم القرارات الداعمة لمسيرتنا الاتحادية المباركة ومحطة تاريخية فارقة لقواتنا المسلحة الباسلة.. يوفر لها كل الإمكانيات لمواجهة تحديات العصر وتطوير بنائها بشكل مستمر حتى تكون بكامل جاهزيتها وقدرتها درعاً تحمي أمن واستقرار ومنجزات دولتنا الغالية واتحادنا المجيد.وتأتي ذكرى هذا العام وقواتنا المسلحة ماضية كعهدها في تلبية نداء الواجب بقوة بدعم الأشقاء ومؤازرتهم في مواجهة المخاطر والتهديدات وفي حفظ أمن واستقرار المنطقة وردع كل من يضمر الشر لها ووضع حدٍّ لكل الأجندات الإقليمية الطامعة فيها..وتقوم بدورها البطولي المشرف في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة من أجل عودة الأمن والاستقرار ونصرة الشرعية الدستورية ومؤسساتها في اليمن الشقيق ومكافحة الإرهاب.لقد قدمت القوات المسلحة الإماراتية على مدى تاريخها صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي شهد بها الجميع عبر إثباتها جدارتها وحرفيتها العالية في العديد من المهمات التي قامت بها سواء في المساهمة في حفظ أمن واستقرار الأشقاء ومواجهة المخاطر التي تفرضها الظروف أو حفظ السلام والأمن الدوليين والمساعدة في مناطق النزاعات والكوارث في العديد من مناطق العالم.وبهذه المناسبة الوطنية الغالية.. نستذكر بكل الفخر والاعتزاز ونقف وقفة إجلال وإكبار لأرواح كوكبة شهدائنا الأبرار الذين قضوا في سبيل أداء الواجب الوطني وإعلاء لراية الوطن، وسطروا أروع صور الصمود والعطاء والبطولة في تنفيذ مهامهم الوطنية على أكمل وجه في ميادين العزة والشرف.ولقد جاء الإعلان عن تكريس عام الخير بجميع مبادراته ومشاريعه وبرامجه لشهداء الإمارات وأرواحهم الطاهرة خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء التي عقدت في واحة الكرامة أمام نصب الشهداء في أبوظبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» تخليداً لذكراهم وتقديراً لتضحياتهم وترسيخاً لقيم البذل والعطاء التي ضربوا فيها أروع الأمثلة وتعبيراً عن مدى ما يكنه وطننا الغالي بقيادته وشعبه لتضحيات الشهداء من أبنائه البررة.والمجلس الوطني الاتحادي.. إذ يعبر عن اعتزازه العميق بقرار توحيد القوات المسلحة، يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، مشيداً برؤيته الحكيمة وحرصه الدائم على تطوير قواتنا المسلحة وقدراتها لمواجهة التحديات وردع أي جهة تحاول المساس بأمن واستقرار دولتنا وشعبها وتقدم وازدهار الوطن والحفاظ على منجزاته.
مشاركة :