وجه العميد الركن الدكتور مبارك سعيد بن غافان الجابري رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى ال(41) لتوحيد القوات المسلحة، التي توافق يوم السادس من شهر مايو/ أيار من كل عام.فيما يلي نص الكلمة: «سيظل يوم السادس من مايو يوماً خالداً من أيام دولة الإمارات العربية المتحدة يضاف إلى أيامها الغراء، التي يبتهج المرء وهو يحيي ذكراها، ففي هذا اليوم قبل واحد وأربعين عاماً اجتمعت كلمة الآباء المؤسسين على القيام بخطوة تاريخية تعزز خطوتهم الأولى، التي أعلنوا فيها قيام دولة الاتحاد، وقد تمثلت هذه الخطوة في قرار توحيد القوات المسلحة الإماراتية وجمعها تحت راية واحدة. لقد لاقت هذه الخطوة المباركة ترحيباً كبيراً من كل الإماراتيين، الذين كانوا مؤمنين بحاجتهم إليها كونها تشكل خطوة مهمة في سبيل دعم دولة الاتحاد، وتعزيز أمنها واستقرارها.وأضاف: «لقد أدرك آباؤنا المؤسسون أنهم لن يستطيعوا المضي قدماً في عملية البناء والتنمية ما لم تكن هناك قوة موحدة تحمي الحصون وتسد الثغور وتشكل الدرع الواقية لدولة الإمارات من كل خطر قائم أو محتمل. ونحن اليوم نجني ثمار تلك الخطوة العظيمة فقواتنا المسلحة باتت -ولله الحمد- قادرة على حماية ترابنا والدفاع عن مصالحنا وقضايانا العادلة، بل إنها تعدت ذلك إلى أداء مهمات خارجية سلمية وحربية في أكثر من بقعة من بقاع العالم. إن البطولات التي يحققها أبناء زايد في المعارك التي يخوضونها ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن لم تكن لتتحقق لولا ذلك القرار الذي اتخذ قبل أربعة عقود؛ حيث بدأ الإعداد لجيش قوي مزود بالخبرات البشرية المؤهلة من جهة، وبأحدث الأسلحة والذخائر من جهة ثانية. إن ما بدأته دولة الإمارات على يد مؤسسها وبانيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله»، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات كان الانطلاقة الحقيقية لقواتنا المسلحة، التي حظيت بعد ذلك بدعم ومساندة قوية من من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الدولة، حفظه الله. وقد سابقت القوات المسلحة الإماراتية الزمن وهي تمضي بدأب وجد في تطوير قدراتها، ورفع جاهزيتها فاجتازت، خلال فترة قصيرة، مراحل مهمة، وحققت إنجازات شهد بها القاصي والداني، فغدت رافداً من روافد التنمية التي تشهدها الدولة، إضافة إلى أنها باتت تملك القدرة على مد يد المساعدة والمعونة للأشقاء والأصدقاء. إننا في هذا اليوم المجيد لا بد أن نذكر بكل اعتزاز وفخر البطولات التي سطرها، ولا يزال يسطرها أبناؤنا في أرض اليمن الشقيق عملاً بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ووفاء لإخوة لهم ضحوا بأرواحهم في معركة الدفاع عن عروبة اليمن ووحدته، وقدموا دروساً كبيرة في البطولة والإقدام والتضحية. ونحن على ثقة بأن النصر سيكون حليف أبنائنا وهم يتابعون معركة إعادة الأمل في اليمن بشجاعة واقتدار. وإنه ليطيب لنا ونحن نحيي هذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً، أن نرفع إلى قيادتنا الرشيدة وفي مقدمتها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإتحاد. (وام)
مشاركة :