نفت الحكومة العراقية، أمس، ما تردد عن وجود مباحثات لإبقاء قوات أميركية في البلاد، بعد القضاء على تنظيم داعش، مؤكدة عدم وجود أي قوات مقاتلة في البلاد.وقال بيان للدائرة الإعلامية للحكومة العراقية: «تداولت وكالات أنباء دولية ومحلية مؤخراً خبراً مفاده أن العراق قد اتفق مع الولايات المتحدة الأميركية على بقاء قوات أميركية في العراق للفترة التي تلي تحقيق النصر العسكري على (داعش)». وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية: «نؤكد ألا وجود لقوات مقاتلة مِن أي دولة على الأراضي العراقية حتى يتم البحث في بقائها من عدمه بل يوجد مدربون ومستشارون وخبراء من عدد من الدول». وأوضح أن الحكومة العراقية «لم تتفق مع أي دولة بصدد دورها العسكري مع العراق لمرحلة ما بعد النصر الحاسم على الإرهاب».وأكد البيان أن «النصر تحقق بأياد عراقية خالصة وببطولات وتضحيات العراقيين وأن الحكومة العراقية لديها الخطط والاستراتيجيات لتطوير قدرات قواتنا الأمنية من خلال التدريب والتسليح لرفع الجاهزية لمواجهة التحديات المقبلة وهي منفتحة مع جميع الخبرات الدولية وبما يلبي طموح العراق في بناء مؤسسة عسكرية وأجهزة أمنية تتمتع بالجاهزية الكاملة لمواجهة أي تحديات أمنية مستقبلية خارجية كانت أم داخلية وبما يتوافق مع مقتضيات السيادة الوطنية العراقية».إلى ذلك، دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، أمس، القوات العراقية والحشد الشعبي إلى مزيد من التنسيق لتطوى صفحات المعركة سريعا ضد «داعش» في محافظة نينوى. وأشاد عبد المهدي الكربلائي، معتمد السيستاني في كربلاء، في خطبة الجمعة القوات العراقية وقوات مكافحة الإرهاب والرد السريع والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والمتطوعين بـ«ما يقدمونه من تضحيات كبيرة... لحماية العراق... وتخليصه من (داعش)». وقال إن «القوات العراقية تقوم بتحرير الأجزاء المتبقية من محافظة نينوى، ندعوهم إلى مزيد من التنسيق لتطوى سريعا الصفحات الأخيرة لتحرير هذه المحافظة التي ضحت كثيرا». وأضاف: «القوات العراقية تقدم تضحيات كبيرة من أجل حماية المدنيين الذين اتخذهم (داعش) دروعا بشرية، وأن التضحيات التي تقدمها القوات العراقية لحماية المدنيين ستشكل أساسا لوحدة العراق أرضاً وشعباً».
مشاركة :