القوات العراقية تمهد لفتح ممرات للمحاصرين في غرب الموصل

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن قادة عسكريون، أمس، أن القوات العراقية توغلت في الموصل من جهة الشمال، في اليوم الثاني لهجوم جديد يهدف إلى تسريع وتيرة حملة مستمرة منذ نحو سبعة أشهر لطرد تنظيم داعش. وأظهرت صور التقطتها طائرة من دون طيار (درون) تابعة للفرقة المدرعة التاسعة، وحلّقت فوق ضاحية مشيرفة بشمال غربي الموصل دفاعات قليلة للمتشددين على عكس أجزاء أخرى من الموصل، حيث تسد العربات والحواجز المضادة للدبابات الشوارع. وقال العميد الركن وليد خليفة، نائب قائد الفرقة المدرعة التاسعة، لوكالة «رويترز» في حليلة الواقعة غربي مشيرفة «ما واجهناه في خلال هذه العملية محاولة عناصر التنظيم عرقلة القطاعات بالعجلات المفخخة ومفارق تعويق». وأضاف، أن قوات الفرقة قتلت نحو 30 متشددا ودمرت خمس عربات ملغومة. ولعب الدعم الجوي الأميركي دورا مهما في رصد العربات الملغومة، وفي تجنب الأهداف التي يُحاصر فيها مدنيون. بدوره، قال العميد يحيي رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة: إن المتشددين «لم يكن لديهم الوقت لإقامة حواجز، والتقدم يسير على نحو جيد منذ أمس». ويهدف موطئ القدم الجديد للقوات العراقية لفتح ممرات هروب لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين وراء خطوط «داعش» وبالتالي مساعدة القوات على التقدم. وتسعى الفرقة المدرعة التاسعة وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخليةن إلى الوصول إلى ضفة نهر الفرات من أجل استكمال تطويق المدينة القديمة التي يسيطر عليها «داعش». ومن شأن تقدم هذه القوات أن يعين قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية التي تتقدم بشق الأنفس من ناحية الجنوب. والمتشددون محاصرون الآن في الطرف الشمالي الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة وجامع النوري الكبير الذي ترفرف راية التنظيم السوداء على مئذنته المائلة منذ يونيو (حزيران) 2014. إلى ذلك، قال الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي حررت حي مشيرفة الثانية بالكامل ومنطقة الكنيسة ودير ميخائيل في الساحل الأيمن من الموصل وترفع العلم العراقي». وكان الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية، قد أعلن في وقت سابق، أمس، أن قوات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على ثلاث قرى وقتلت 31 من عناصر «داعش» في عمليات تحرير مناطق شمال غربي مدينة الموصل، التي انطلقت أول من أمس في الجانب الأيمن من الموصل، وقال: «قطعات الشرطة الاتحادية في محور شمال غربي الموصل حررت خمسة كيلومترات مربعة، واستعادت السيطرة على ثلاث قرى، وقتلت 23 إرهابيا، وتحاصر منطقة الهرمات، وتقترب مسافة أربعة كيلومترات من مناطق الجسر الخامس». وأضاف: «إن قطعات أخرى في محور جنوب غربي المدينة القديمة استهدفت ما تسمى مقرات السفر والأمنية في منطقة الزنجيلي، وقتلت قياديا في (داعش)». من جهته، قال اللفتنانت كولونيل جيمس براونينغ، المستشار بالفرقة التاسعة: إن المتشددين حاولوا إبقاء بعض الشوارع مفتوحة بغرض استخدام العربات الملغومة. وأضاف إن متشددي التنظيم كانوا يتوقعون الهجوم على الأرجح «لكنهم لا يستطيعون الدفاع في أي مكان»، مشيرا إلى أن المتشددين كانوا قبل شهرين يطلقون نحو 200 صاروخ أو قذيفة هاون يوميا على القوات العراقية في الموصل، لكن المعدل تراجع في اليومين الأخيرين إلى 30 فقط. وتابع: «عندما تفتح مزيدا من الجبهات يصبح أصعب على (داعش) أن يدافع. هناك قطعا بعض التحديات. وهناك دفاعات قائمة». وقال رجل خرج من الموصل وهو يحمل ابنه المعاق: إن التنظيم تمركز في منازل بعض المدنيين بمشيرفة. وأضاف قائلا: «طرقوا باب منزلنا لكننا لم نفتح. وعندما جاء الجيش رفعنا الراية البيضاء». وكان الرجل بين عشرات الأشخاص الذين خرجوا من مشيرفة وقد أطلقوا لحاهم بعد أن أجبرهم التنظيم على ذلك.

مشاركة :