محافظ السعودية في «أوبك»: إجماع يتبلور لتمديد خفض الإنتاج

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 191
  • 0
  • 0
news-picture

قال محافظ السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أديب الأعمى أمس إن إجماعاً يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد حزيران (يونيو) للتخلص من تخمة المعروض. وكانت «أوبك» وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر اعتباراً من 1 كانون الثاني (يناير). لكن بينما زادت أسعار النفط، ظلت المخزونات مرتفعة ويزيد إنتاج الدول التي لم تتفق على الخفض ومن بينها الولايات المتحدة ما يبقي على سعر الخام دون مستوى 60 دولاراً الذي تود السعودية وغيرها الوصول إليه. وقال الأعمى لوكالة «رويترز»: «ثمة إجماع يتبلور بين الدول المشاركة (في الاتفاق) على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي. وبناء على بيانات اليوم، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن». ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول «أوبك» في 25 أيار (مايو). وستجتمع المنظمة أيضا مع المنتجين المستقلين في فيينا في الخامس والعشرين من مايو أيار. وكان الأعمى يتحدث عبر الهاتف من فيينا حيث يحضر اجتماعاً لمجلس محافظي «أوبك» مع نظرائه من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في المنظمة، التي تشكل ثلث الإنتاج العالمي. وتشهد مثل هذه الاجتماعات مشاورات غير رسمية لكنها تتطرق للأمور الإدارية ولا تتخذ قرارات بخصوص سياسة المنظمة. وقال الأعمى إنه رافق وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح الأسبوع الماضي في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين في اتفاق الخفض حيث «أبدوا جميعاً التزامهم بالاتفاق». وأضاف أن من المنتظر أن يزور الفالح المزيد من الدول الأسبوع المقبل. وأشار محافظ السعودية في «أوبك» إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج يزيد كل شهر ووصل إلى 98 في المئة في آذار (مارس). وتزيد هذه النسبة عن تلك التي حققتها «أوبك» خلال آخر خفض للإنتاج في 2009. وذكر الأعمى أن الفالح تحدث مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أول من أمس للبحث في وضع سوق النفط واجتماعهما المزمع في بكين والذي ينعقد في غضون عشرة أيام. وأضاف: «عبر الوزيران عن ارتياحهما للعوامل الأساسية في السوق، وهو ما يؤكده الانخفاض التدريجي للمخزونات العالمية، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المشاركين لتوجيه أسواق النفط صوب استعادة التوازن». وكان نوفاك قال إن روسيا تميل لتمديد الاتفاق.   كازاخستان وقال وزير النفط الكازاخستاني كانات بوزومباييف إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع «أوبك» بخصوص تمديد تخفيضات إنتاج النفط العالمي إلى النصف الثاني من العام الحالي. وزادت كازاخستان، المشاركة في الاتفاق العالمي، إجمالي إنتاجها النفطي في الفترة من كانون الثاني إلى نيسان (أبريل) 7.5 في المئة على أساس سنوي إلى 28.2 مليون طن. لكن بوزومباييف قال إن ارتفاع الإنتاج يرجع بشكل كبير إلى زيادته في بداية هذا العام، وإن بلاده التزمت على الأرجح بالتخفيضات المنوطة بها بموجب الاتفاق مع «أوبك». وأضاف أن كازاخستان تهدف لمزيد من الخفض في إنتاج الخام في أيار (مايو) وحزيران. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي: «من المهم لنا ألا يبقى (سعر) النفط دون 50 دولاراً (للبرميل) لأن موازنتنا تستند إلى سعر قدره 50 دولاراً. لذا سنواصل إجراء المحادثات بخصوص تمديد هذا الاتفاق». تراجعت أسعار النفط إلى مستوى جديد هو الأدنى في خمسة أشهر بفعل مخاوف من استمرار تخمة المعروض على رغم تطمينات من السعودية بأن روسيا مستعدة للمشاركة في تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع «أوبك». وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة أكثر من ثلاثة في المئة في التعاملات المبكرة لينزل عن 44 دولاراً للبرميل مسجلاً أدنى مستوياته منذ 14 تشرين الثاني (نوفمبر). وهبط الخام أربعة في المئة أول من أمس.   الأسواق ونزل خام القياس العالمي مزيج «برنت» ثلاثة في المئة دون 47 دولارا للبرميل مسجلاً أدنى مستوى منذ 30 تشرين الثاني حين قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنها ستخفض الإنتاج في النصف الأول من 2017 بما أثار موجة صعود للأسعار. لكن الخامين قلصا خسائرهما جرى تداولهما بالقرب من مستويات إغلاق بعدما قال الأعمى إن المنتجين داخل المنظمة وخارجها يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج. وهبطت عقود «برنت» والخام الأميركي نحو 17 في المئة منذ بداية العام رغم جهود أوبك الرامية لتعزيز الأسعار. ويجري تداول الخامان قرب مستويات لم يشهداها منذ ما قبل إعلان الاتفاق بين «أوبك» والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن من المتوقع أن تستأنف مؤسسة البترول الكويتية تشغيل وحدة لتقطير الخام بمصفاة ميناء الأحمدي البالغة طاقتها 466 ألف برميل يوميا الأسبوع المقبل. وذكر أحد المصادر أن الوحدة مغلقة منذ نحو 30 يوما لإجراء أعمال صيانة وسيتم استئناف العمليات في غضون أربعة أو خمسة أيام. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مؤسسة البترول الكويتية. وقال المصدر الأول إنه لا توجد خطط فورية لإجراء أعمال صيانة بمصفاة ميناء عبد الله البالغة طاقتها 270 ألف برميل يوميا. وأغلقت مؤسسة البترول مصفاة الشعيبة البالغة طاقتها 200 ألف برميل يومياً في 1 نيسان.

مشاركة :